- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - Hier 21:16

الشباب: نكمل البناء بعزيمة الآباء

لكبيرة التونسي (أبوظبي)بفخر كبير، عبّر مجموعة من الشباب الإماراتي عن اعتزازهم بـ«يوم عهد الاتحاد» الذي وضع فيه المؤسسون الأساس الصلب لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وشكل بداية الخطوة الكبرى لبناء دولة أضحت نموذجاً في التنمية، ومثالاً على المثابرة والإنجاز والتنافس ومنارة للإنسانية والتسامح والتعايش، وأكدوا أن هذا اليوم أحد أيام المجد والعز الوطنية، الذي يعد دافعاً رئيساً لتذكر القيم والمبادئ التي وجهت رحلة الاتحاد لبناء هوية وطنية واحدة، ومواصلة المسير نحو مستقبل أكثر إشراقاً للوطن، وتعهدوا بمواصلة التمسك بالقيم والثوابت التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام، طيب الله ثراهم، والاصطفاف خلف القيادة الرشيدة الحريصة على تعظيم المكتسبات الوطنية، وخدمة الوطن ودعم رسالة القيم والمبادئ. جابر بطي الأحبابي، مهندس بترول في شركة أدنوك، رئيس فريق الوطن التطوعي، يعمل في مجال حفر آبار النفط والغاز في شركة أدنوك للحفر، وأسهم من خلال عمله في دعم استدامة الطاقة في دولة الإمارات، وكرئيس لـ«فريق الوطن التطوعي»، يسعى إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي ودعم التلاحم المجتمعي، قال إن الاحتفاء بـ«يوم عهد الاتحاد» فرصة لتجديد الولاء والانتماء للوطن الغالي من خلال الإخلاص في العمل، وترسيخ انتماء الأجيال الحاضرة والقادمة لتاريخهم العريق، وتعميق الفهم لقيم الوحدة والتماسك في بناء الأوطان وحفظ المكتسبات، والعمل على بناء جيل واعٍ ومبادر، قادر على خدمة الإمارات في مختلف المجالات. وأضاف أن الآباء المؤسسين بدأوا رحلة مضيئة أسسوا خلالها دولة أصبحت يشار لها بالبنان، تعد اليوم من الدول الرائدة في مجال العطاء الإنساني على مستوى العالم، حيث تقدم مساعدات متنوعة لتخفيف المعاناة وحماية الكرامة الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما يدفعنا لتعزيز إطلاق العديد من المبادرات التي تشجع التلاحم المجتمعي الذي يعد قيمة إماراتية رسخها الآباء المؤسسون في نفوسنا. خدمة الوطنأكدت مروة سعيد المعمري، مهندسة طيران إماراتية، باحثة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، تحمل درجة الماجستير في السلامة الجوية من المملكة المتحدة، أن «يوم عهد الاتحاد» هو يوم تاريخي، نستحضر فيه جهود الآباء المؤسسين وما قدموه من أجل رفعة هذا الوطن الغالي وتوحيده، موضحة أنها تعمل جاهدة في سبيل ازدهار الوطن، وترسيخ رسالة الإمارات الإنسانية من خلال مشاركاتها في مختلف الفعاليات والمنتديات داخل الدولة وخارجها.ولفتت المعمري إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام، طيب الله ثراهم، حرصوا منذ اليوم الأول من تأسيس الدولة على الاهتمام بمحور تمكين المرأة وتعليمها، لتساند أخاها الرجل في مسيرة بناء الوطن ونمائه، ومن هذا المنطلق حرصت على الإسهام في التحقيق بالحوادث الجوية وتطوير توصيات السلامة، واختيرت ضمن «النساء الإماراتيات المنجزات»، كما تعمل على تشجيع المرأة على دخول مجالات العلوم والهندسة، من خلال التدريس الأكاديمي والمشاركة في المبادرات المجتمعية التي تعزٍّز الابتكار والمعرفة، وأضافت: «من موقعي كمهندسة طيران إماراتية متخصصة في سلامة الطيران والذكاء الاصطناعي، أحرص على أن يكون عطائي امتداداً لرؤية الدولة الطموحة، من خلال تطوير أدوات وتقنيات حديثة تُسهم في تعزيز أمن وسلامة قطاع الطيران ورفع كفاءته التشغيلية وتحقيق أعلى مستويات الاعتمادية». أمانة تاريخيةالدكتورة سُعاد الشامسي، مهندسة طيران، باحثة في علوم الطيران، تعمل حالياً مستشارة طيران وباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي، أكدت أن «يوم عهد الاتحاد» يوم تاريخي ستخلده الأجيال التي تعمل من أجل رفعة هذا الوطن، بما يعكس رسالته الرامية إلى تعزيز القيم والمبادئ، وأكدت أن رد الجميل للوطن هو التزام، لا يرتبط بالإخلاص في العمل فقط، بل بترسيخ الهوية والانتماء، فأعظم صور الامتنان لتضحيات الآباء المؤسسين هو استكمال البناء ب بالروح والعزم والإخلاص والعمل الصادق، ولهذا أسعى لأن تكون إنجازاتي لبنة في صرح الوطن، وأمانة نحملها نحن الشباب، لتعزيز مكانة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، لتبقى الإمارات وطناً تتحقق فيه الأحلام. وأضافت الشامسي: «أقوم بواجبي تجاه الوطن من خلال تمكين الأجيال الجديدة ونقل المعرفة وفتح الأبواب للابتكار والتعليم المستقبلي، كما أواصل تمثيل دولة الإمارات في لجان تحكيم جوائز علمية عالمية، منها جائزة (جيمس دايسون)، وأسهم في دعم العقول الشابة والمشاريع المبتكرة حول العالم، مع التركيز على تمكين المرأة في مجالات العلوم والهندسة». دعم وأشارت سحر راستي، قبطانة بحرية، رائدة أعمال، إلى أن «يوم عهد الاتحاد» يجسد معاني التضحيات التي بذلها أسلافنا في سبيل تقدم الوطن ولمِّ شمله، وأن ما نراه اليوم ما هو إلا نتيجة لترسيخ مجموعة من القيم الإنسانية من تسامح وتضامن وتكافل، مؤكدة أنها ستعمل بكل تفانٍ وإخلاص، وأنها اختارت هذا المجال لأن البحر يمثل بالنسبة لها معنى التحدي والشجاعة، وأرادت أن تثبت من خلاله قدرة المرأة الإماراتية على التميز في القطاعات التي كانت حكراً على الرجال، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين المرأة. مسؤوليةحصلت خولة محمد المرزوقي على بكالوريوس هندسة كهرباء من جامعة خليفة، وهي أول امرأة تعمل على منصة حفر برية في أدنوك للحفر، أكدت أن «يوم عهد الاتحاد» يحمل الكثير من الرسائل والقيم الإنسانية، نستحضر من خلاله تضحيات الأسلاف وما بذلوه في سبيل ازدهار الوطن ووضعه بين مصاف الدول الرائدة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الاحتفاء بهذا اليوم المجيد سيرسخ القيم التي تأسست عليها دولتنا، ويمثل مصدر إلهام ودافع للعمل والاجتهاد، ويُذكرنا بالتضحيات التي قدمها الآباء المؤسسون والتي كانت الأساس للمستقبل المشرق الذي نعيش فيه اليوم، وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث العظيم، واستكمال مسيرة العطاء، هو يوم يعزز لدينا روح الانتماء، ويُذكرنا بأن ما ننعم به من أمن وتقدم هو نتيجة لتضحيات وجهود كبيرة، وأن الإنجازات العظيمة التي تحققت لبلدنا، ليست مجرد يوم، بل هي وعد أقطعه على نفسي بأن أظل وفية لوطني، وأسهم في رفعته بكل طاقتي وعزيمتي.