X

Vous n'êtes pas connecté

  - ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 06/Sep 21:18

نورة المبارك: «متحف زايد الوطني» تجربة ثقافية استثنائية

سعد عبدالراضييترقب المجتمع الثقافي، محلياً ودولياً، افتتاح «متحف زايد الوطني» بجزيرة السعديات بأبوظبي في ديسمبر 2025، والذي يُعد المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتيح المتحف رحلة غامرة عبر 300,000 عام من تاريخ المنطقة، من العصور القديمة حتى تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وفي حديثها لـ «الاتحاد»، تضيء نورة المبارك، رئيس قسم شؤون العلاقات المؤسسية والدولية بالمتحف، على تفاصيل التجربة التي سيخوضها الزوار بعد الافتتاح الرسمي، ومحتوى صالات العرض الست، والمقتنيات الأثرية الفريدة، والدور المحوري للمتحف في عرض إنجازات الشيخ زايد وقيمه الإنسانية. كما يسلط الحوار الضوء أيضاً على التزام المتحف بالتعليم والمشاركة المجتمعية من خلال برامج تعليمية، وورش عمل، ومنح بحثية تدعم الدراسات في مجالات التاريخ، والآثار، والتراث الثقافي، ليكون المتحف مركزاً عالمياً للمعرفة والبحث وتبادل الثقافات. في البداية، تقول نورة المبارك: «تُعد زيارة متحف زايد الوطني تجربة ثقافية استثنائية. ينطلق الزوار في رحلة تاريخية عميقة تمتد إلى أكثر من 300 ألف عام، والتي تستعرض تطوّر الحياة في دولة الإمارات عبر عصور متعاقبة من العصر الحجري القديم إلى الحديث، ومن البرونزي إلى الحديدي، حيث تُعرض هذه المحطات التاريخية ضمن ست صالات متميزة، تضمّ أكثر من 2500 قطعة أثرية تمثل المجموعة الكاملة للمتحف، وتعود إلى حقب زمنية مختلفة».وتؤكد رئيس قسم شؤون العلاقات المؤسسية والدولية بالمتحف، أن مقتنيات المتحف تضمُّ طيفاً واسعاً من القطع الأثرية من مناطق مختلفة في الدولة، إضافة إلى أعمال مُستعارة وقطع مهداة من المجتمعات المحلية والدولية، كرست الثراء الثقافي والمعرفي الذي يتميز به المتحف، وما يحمله من رسائل فكر وثقافة وأصالة وتواصل بين أبناء الإمارات والعالم.وأشارت المبارك إلى أن المتحف يعرض مجموعة غنية من المقتنيات التي تنتمي إلى مواقع مختلفة في الدولة تُجسّد الروح الثقافية والمعرفية التي يحتفي بها المتحف، وتعكس رسالته الرامية إلى تعزيز التواصل الحضاري، وترسيخ الهوية الإماراتية الأصيلة في إطار عالمي يعزز التنوع والحوار.التقنيات الحديثةوتتحدث المبارك عن التقنيات الحديثة المستخدمة في المتحف، قائلة: «باستخدام أحدث الوسائل التقنية والتفاعلية، تمضي رحلة الزوار بدءاً من أقدم المقتنيات الأثرية، وصولاً إلى لحظة تأسيس الدولة على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يكشف المتحف عن مكانته كمرجع شامل لتاريخ دولة الإمارات وثقافتها، ووجهة متاحة للمواطنين والمقيمين والزوار من جميع أنحاء العالم، ومؤكداً دوره المحوري في تعزيز الوعي بتاريخنا الوطني، وإثراء التبادل الثقافي والمعرفي مع المجتمعات الأخرى».  وأكدت أن جميع الزوار سيتمكنون من خوض التجربة في المتحف من خلال السرد القصصي، والعروض التفاعلية، والقطع الأثرية المحورية التي تسلط الضوء على أساليب تكيّف المجتمعات وتطورها حتى الوصول إلى أشكال الدولة الحديثة.6 صالات وعن صالات العرض الست التي يضمها المتحف، تقول المبارك: «تعتبر جوهر الحكاية التي تأسس عليها المتحف، بما تعكسه من ملامح الأصالة والاعتزاز بالهوية والمبادئ التي قامت عليها دعائم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمضي الزائر جولته بين هذه الصالات مستشرفاً هذا التاريخ الثري. وبالدخول إلى صالة عرض «بداياتنا»، نطالع محطات مهمة في حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونتلمس بعضاً من قيمه وأفكاره وإسهاماته في المسيرة الحضارية للمجتمع الإماراتي، بينما صالة عرض «عبر طبيعتنا»، تسلط الضوء على البيئات المختلفة للدولة، بما فيها من تضاريس طبيعية متنوعة وتأثير تاريخي على طبيعة الحياة فيها، عبر عرض نماذج حية من هذه البيئات تتيح التعرف إليها عن قرب، في حين تأخذنا صالة عرض «إلى أسلافنا» إلى جانب هام من سردية الشعب الإماراتي عبر الزمن، وكيف كان النشاط البشري الذي يعود تاريخه إلى 300 ألف سنة على هذه الأرض، كما نتبين حركة التبادل التجاري مع المجتمعات الأخرى في منطقة الخليج العربي وما تبرزه من لمحة التاريخ المشترك والروابط القوية مع شعوب هذه المنطقة منذ أقدم العصور، أما صالة عرض «ضمن روابطنا»، فتبحر بنا إلى مراحل ومحطات مهمة في تاريخ الإمارات، وتستعرض الآفاق الواسعة التي تمتّع بها شعب الإمارات قديماً، والابتكارات والمعارف التي كانت سائدة حينها وما تركته من آثار لا يمكن إغفالها، خاصة أن حركة التطور والتغيير في تلك الأثناء بلغت أوجها مع تطوّر اللغة العربية وانتشار الإسلام في المنطقة». وتضيف المبارك: أن تطور التجمعات البشرية على سواحل الإمارات وأنشطة الصيد والغوص عن اللؤلؤ والتجارة مع البلدان المحيطة، مَثّل المحتوى الرئيسي لصالة «في سواحلنا»، التي كشفت عن دور هذه الأنشطة في تعزيز التبادل التجاري والثقافي والسياسي مع مناطق الجوار، وفي الوقت ذاته تعزيز وترسيخ ملامح الهوية الإماراتية، على الرغم من هذه التداخلات الثقافية والتجارية والاجتماعية، وتصحبنا صالة عرض «من جذورنا»، في رحلة عبر الزمن لاستكشاف العادات والتقاليد وأساليب الحياة التقليدية التي عاشها الأقدمون واتخذوا منها أدوات كتبوا بها قصة بقائهم على هذه الأرض.إضاءات على إنجازات الوالد المؤسسوعن عرض مواد متعلقة بحياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقول المبارك: «عندما نتكلم عن التعليم والتعلم والاستدامة وغيرها من المحاور الرئيسة التي قام عليها المتحف وآمن بها الوالد المؤسس الشيخ زايد، نستذكر مقولته الشهيرة: «إن العلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب، فبالعلم يستطيع الإنسان أن يسطر تاريخه ويحفظه للأجيال، ليطلعوا عليه ويعرفوا ما قام به الأجداد والآباء». إن اهتمامنا بالبيئة ليس وليد الساعة، وإنما هو اهتمام أصيل وراسخ، دعونا إليه ومارسناه وطبقناه قبل أن يبدأ اهتمام العالم بسنوات عديدة، التي اتخذناها منهجاً يضيئ لنا دروب كثير من سياقات العمل بالمتحف الذي يعرض الكثير من المواد المتعلقة بحياة وإنجازات الوالد المؤسس. فصالة «بدايتنا» مخصصة بالكامل لتسليط الضوء على رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيادته، بأسلوب قصصي».التبادل الثقافي وعن تركيز المتحف على التعليم والتبادل الثقافي، تقول المبارك: «كان الشيخ زايد حريصاً على تشجيع التعليم، ويرى أنه حق لجميع أفراد المجتمع، حتى يتمكنوا من خدمة الوطن على أفضل صورة والإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية والازدهار. كذلك نادى بضرورة الاستفادة من دروس الماضي لتحقيق أفضل النتائج في الحاضر والمستقبل. ومن هذا المنطلق، يسعى متحف زايد الوطني إلى المساهمة بدور فعّال في المشهد التعليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ترسيخ مكانته كمصدر متكامل للمعلومات والتعريف بتاريخ الدولة وثقافتها، ولذلك سينطلق البرنامج التعليمي بالتزامن مع افتتاح المتحف في ديسمبر من هذا العام، ويشمل زيارات مدرسية، وتدريب المعلمين، وفعاليات مناسبة للعائلات، ومحتوى تعليمياً رقمياً، وفرصاً تطوعية للشباب. تعكس هذه المبادرات التزامنا بالتنوع والإبداع والتعليم مدى الحياة، باعتبارها مبادئ راسخة لدينا، نسعى من خلالها إلى إبراز مكانة متحف زايد الوطني مركزاً متميزاً في مجال البحوث، يسعى إلى توسيع نطاق المعرفة بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر أحدث وسائل متنوعة وتفاعلية».تمويل الأبحاث وفيما يتعلق بمنحة صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث ومساهمتها في دعم الأبحاث التاريخية والأثرية، تقول المبارك: «يقدّم صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث مبلغاً إجمالياً بقيمة مليون درهم سنوياً لدعم الأبحاث المتميزة في مجالات الآثار، والتراث، والتاريخ الثقافي لدولة الإمارات العربية، ويدعو البرنامج الباحثين من جميع أنحاء العالم للتقديم، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي، وترسيخ مكانة الإمارات ملتقى للتقدم والثقافات والإبداع، ومشاركة تراثنا العريق مع أبناء الشعوب الأخرى في مختلف أنحاء العالم»وأضافت: منذ انطلاقته دعم صندوق الأبحاث 18 باحثاً لعام 2023 - 2024 في مجالات مختلفة تتعلق بتاريخ دولة الإمارات، يتم اختيار الحاصلين على المنح من مختلف أنحاء العالم على يد نخبة من الخبراء المتخصصين في المجال.أبرز القطع وعن أبرز القطع الأثرية التي سيتضمنها المتحف، قالت المبارك: «المتحف يضم طيفاً واسعاً من المقتنيات تمتد عبر حقب زمنية موغلة في القدم، ومن أبرزها «لؤلؤة أبوظبي»، ويعود تاريخها إلى 8000 عام، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، والتي تؤكِّد التاريخ العريق لمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، و«المصحف الأزرق» الذي يُعَدُّ من أرقى المخطوطات في تاريخ الفن الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب ماجان القديم، والذي يُمثِّل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي». و«أحفورة الرودست» من بحر التيث القديم، و«قلادة ذهبية» من ضريح القطارة، ومن أقدم مقتنيات المتحف «محارة رودس ذات الصدفتي»، وهي محارة متحجرة يعود تاريخها إلى أكثر من 70 مليون عام. حيث توفر هذه القطع نظرة معمقة على الإرث الطبيعي والثقافي لدولة الإمارات. إضافةً إلى ذلك تتضمن مجموعة المتحف قطعاً أثرية من مختلف أنحاء الدولة، ومقتنيات من المنطقة والعالم، جُمعت وفقاً لأفضل المعايير العلمية والممارسات العالمية الخاصة باقتناء المجموعات المتحفية.

Articles similaires

نورة المبارك: «متحف زايد الوطني» تجربة ثقافية استثنائية

alittihad.ae - 06/Sep 21:18

سعد عبدالراضييترقب المجتمع الثقافي، محلياً ودولياً، افتتاح «متحف زايد الوطني»...

المرأة الإماراتية.. حضور مؤثر وملهم في القطاعات الثقافية والفنية والمتحفية

alittihad.ae - 28/Aug 22:07

هزاع أبوالريش (أبوظبي)مع شروق شمس الثامن والعشرين من أغسطس في كل عام، يُبرز...

المرأة الإماراتية.. حضور مؤثر وملهم في القطاعات الثقافية والفنية والمتحفية

alittihad.ae - 28/Aug 22:07

هزاع أبوالريش (أبوظبي)مع شروق شمس الثامن والعشرين من أغسطس في كل عام، يُبرز...

Sorry! Image not available at this time

فاطمة بنت مبارك وكلمة لسيدات الإمارات في يوم المرأة الإماراتية

albiladpress.com - 27/Aug 00:00

بناتي الغاليات أعاهدكن أن أبقى سنداً لكنّ راعية لأحلامك، هذا ما قالته سمو الشيخة...

Sorry! Image not available at this time

فاطمة بنت مبارك وكلمة لسيدات الإمارات في يوم المرأة الإماراتية

albiladpress.com - 27/Aug 00:00

بناتي الغاليات أعاهدكن أن أبقى سنداً لكنّ راعية لأحلامك، هذا ما قالته سمو الشيخة...

Sorry! Image not available at this time

فاطمة بنت مبارك وكلمة لسيدات الإمارات في يوم المرأة الإماراتية

albiladpress.com - 28/Aug 00:00

بناتي الغاليات أعاهدكن أن أبقى سنداً لكنّ راعية لأحلامك، هذا ما قالته سمو الشيخة...

Sorry! Image not available at this time

فاطمة بنت مبارك وكلمة لسيدات الإمارات في يوم المرأة الإماراتية

albiladpress.com - 28/Aug 00:00

بناتي الغاليات أعاهدكن أن أبقى سنداً لكنّ راعية لأحلامك، هذا ما قالته سمو الشيخة...

Sorry! Image not available at this time

الإمارات.. من ألبانيا إلى أفغانستان

alittihad.ae - 04/Sep 20:16

نهج إنساني تذهب به الإمارات من ألبانيا إلى أفغانستان، مروراً بماينمار، وأنامل...

Sorry! Image not available at this time

سلطان بن طحنون: الإمارات في طليعة العمل الإنساني

arabfive.com - 04/Sep 23:20

العطاء الإنساني أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب “فخر...

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يحتفي بالابتكارات والحرف اليدوية التي تعكس التراث الإماراتي

alittihad.ae - 05/Sep 07:09

شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 إقبالاً جماهيرياً واسعاً خلال الأيام...

Les derniers communiqués