فاطمة عطفة (أبوظبي) الأسرة هي البنية الأساسية في المجتمع، وهي ركيزة من ركائز...
Vous n'êtes pas connecté
فاطمة عطفة (أبوظبي) الأسرة هي البنية الأساسية في المجتمع، وهي ركيزة من ركائز التطور والتقدم على المستويات كافة، ومن بينها المستويات التربوية والتعليمية والثقافية، وتولي دولة الإمارات الأسرة أهمية بالغة، وقد انعكست تلك الأهمية وذلك الدعم والتمكين في العديد من الأعمال الأدبية، وحضرت الأسرة بدلالات متعددة، كما في رواية «عشبة ومطر» لوداد خليفة، و«رحلت.. وما زلت هنا» لأسماء الحوسني، و«معادلة من الدرجة الأولى بمجهولين» لمها أبوحليقة، و«خوف بارد» لعائشة سلطان.. وغيرها من القصص والروايات، كما تمثّل حكايات الأمهات والجدات تراثاً عريقاً في ذاكرة الأجيال بكل ما تحمله من قيم وتقاليد أصيلة. حول أهمية الأسرة وحضورها البارز في الأعمال الأدبية، يقول الشاعر محمد نور الدين: «الأسرة في المجتمع الإماراتي ليست مجرد مجموعة أفراد يعيشون معاً، بل هي الأساس الذي قامت عليه القيم والعادات التي تربت عليها الأجيال المتعاقبة منذ مئات السنين، فمن خلال الأسرة، تعلمنا كيف نحترم الآخرين، وكيف نتمسك بعاداتنا وتقاليدنا، وكيف نساعد بعضنا ونتعاضد معاً». ويشير نور الدين إلى أن الأعمال الأدبية احتفت احتفاءً كبيراً بأهمية الأسرة، ويضيف موضحاً أنه مع تغيّر الزمن ودخول مظاهر الحياة الحديثة، ما زالت الأسرة الإماراتية تحتفظ بدورها في تقوية الروابط بين الأجيال ونقل التراث من الآباء إلى الأبناء، ومبيناً أن أهمية الأسرة تمتد إلى حماية هويتنا وثقافتنا الأصيلة، إلى جانب مجالات الإبداع وغرس معاني الاحترام والتعاون في نفوس أفرادها. والأسرة في الإمارات تظل دائماً مصدر الأمان والانتماء والعطاء، وهي الحصن الذي يحمي عاداتنا وقيمنا من التغيرات السريعة في العالم من حولنا. جذور أصيلة من جانبها، تشير الكاتبة أسماء الحوسني إلى أن بنية الأسرة في المجتمع الإماراتي تقوم على جذور ضاربة في الأصالة، فهي ليست مجرد رابطة دم، بل نسيج حيّ يفيض بالقيم والعادات والتقاليد التي ورثناها عن الآباء والأجداد، في حضنها يتفتح وعي الطفل، ويتعلم كيف يكون جزءاً من كيان أكبر منه، فيتذوق طعم الانتماء، ويخطو أولى خطواته نحو المسؤولية والرحمة والتكافل. ولأن الأسرة هي اللبنة الأولى، فإنها تفتح الطريق لبناء مجتمع متماسك، قادر على مواجهة الحاضر بثبات، والانطلاق نحو المستقبل بقوة استثنائية تطلق طاقات الفرد وتحرر أفضل ما فيه. وعلى هذا الأساس، يستلهم الروائي مكانة الأسرة في بناء عمله الروائي.أما على الصعيد الثقافي والاجتماعي، فترى أسماء الحوسني أن الأسرة الإماراتية هي حارس الهوية وذاكرة المكان، تحفظ اللغة، وتصون الموروث، وتورّث الأجيال قصص البحر والصحراء ومجد الاتحاد، وفي مجتمع يزهو بتنوعه وانفتاحه، تبقى الأسرة في مجال الحياة والأدب القلب النابض الذي يوازن بين الحداثة والجذور، وبين العالمية والخصوصية، ومن هنا، تظل قوة الإمارات راسخة بصلابة أسرها، فهي الركيزة والملاذ الأبقى. الركيزة الأساسية وترى الكاتبة الإماراتية مها أبوحليقة أن الأسرة في المجتمع الإماراتي تشكل الركيزة الأساسية، والحاضن الأول للقيم والانتماء واللغة والتقاليد، سواء في شكلها التقليدي كأسرة ممتدة من عدة أجيال يجمعهم بيت عائلة كبير واحد، وهو نمط ما زال قائماً وناجحاً وله مزاياه، أو في شكلها الحديث كأسرة صغيرة مستقلة تحافظ على وشائجها العميقة مع جذورها وامتداداتها. وللأسرة في المجتمع الإماراتي عموماً قداستها ومكانتها الاعتبارية والاجتماعية والثقافية على مرّ الأجيال، ولها حضورها ومكانتها في الإبداع الأدبي كذلك، فهي الوعاء الذي تتناقل عبره معاني التراحم والتكافل والأصالة والعادات والتقاليد من جيل إلى آخر.وتضيف أن الأسرة تتجلى أهميتها في ترسيخ الهوية العربية والإسلامية و«السنع» الإماراتي والانتماء للوطن، وفي حفظ توازن المجتمع وتماسك أفراده وتضامنهم، وهو ما جعلها محوراً لاهتمام الدولة عبر سياسات وتشريعات تواكب متطلبات العصر وتحمي هذا الكيان من المتغيرات المتسارعة. ولعل من أبرز شواهد هذا الاهتمام إعلان هذا العام «عام المجتمع»، بكل ما رافقه من تسليط الضوء على الأسرة بوصفها النواة الصلبة للمجتمع. محمد الحبسي: الحاضنة الأولى للهوية من جهته، يشير الشاعر والروائي محمد الحبسي إلى أن الأسرة تعد نواة المجتمع الإماراتي وأحد أهم مقومات استقراره وتماسكه. فهي الإطار الذي يُنشئ الأجيال على القيم الأصيلة المستمدة من الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الإماراتية، مثل الاحترام المتبادل، والتكافل، وصلة الرحم. ومن خلالها يتعزز الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن.ويضيف: «على المستوى الثقافي وفي العديد من الأعمال الأدبية، فالأسرة تمثل الحاضنة الأولى للهوية، حيث تغرس في الأبناء حب اللغة العربية، والاعتزاز بالتراث، والالتزام بالآداب الاجتماعية التي تعكس خصوصية الثقافة الإماراتية. أما اجتماعياً، فهي مصدر الأمان والدعم النفسي والعاطفي، وتلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التضامن بين الأفراد، بما يجعلها أساساً للتلاحم المجتمعي والتنمية المستدامة. ويرى الحبسي أن الأسرة الإماراتية اليوم، برغم التغيرات العالمية، ما زالت قادرة على تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على قيمها في ظل الانفتاح، مما يرسّخ مكانتها كعمود ثقافي واجتماعي لا غنى عنه.
فاطمة عطفة (أبوظبي) الأسرة هي البنية الأساسية في المجتمع، وهي ركيزة من ركائز...
محمد عبد السميع (الاتحاد)تتأكد علاقة الأدب والفن بشكلٍ وثيق، نظراً لتواصل الأبعاد...
محمد عبد السميع (الاتحاد)تتأكد علاقة الأدب والفن بشكلٍ وثيق، نظراً لتواصل الأبعاد...
في وطن تتلاقي فيه الأصالة مع الابتكار، تلعب مرحلة التعليم المبكر دوراً محورياً في...
في وطن تتلاقي فيه الأصالة مع الابتكار، تلعب مرحلة التعليم المبكر دوراً محورياً في...
لكبيرة التونسي (أبوظبي)ضمن جهوده الرامية إلى المحافظة على التراث غير المادي في...
لكبيرة التونسي (أبوظبي)ضمن جهوده الرامية إلى المحافظة على التراث غير المادي في...
هزاع أبوالريش (أبوظبي)هناك الكثير من الأفكار والإبداعات الأدبية التي تجعل الإنسان...
هزاع أبوالريش (أبوظبي)هناك الكثير من الأفكار والإبداعات الأدبية التي تجعل الإنسان...
خولة علي (أبوظبي) تتميز دولة الإمارات بتنوعها الطبيعي الغني الذي يجمع بين الصحاري...