خولة علي (أبوظبي) يُعد عالم المال والأرقام من المجالات الحيوية، التي يمكن للأطفال...
Vous n'êtes pas connecté
خولة علي (أبوظبي) يُعد عالم المال والأرقام من المجالات الحيوية، التي يمكن للأطفال التعرف عليها مبكراً، من خلال تعليمهم المهارات المالية والإدارية الأساسية، مما يمكنهم من بناء وعي مالي قوي. هذا الوعي يساعدهم على اتخاذ قرارات مالية ذكية في المستقبل لمواجهة التحديات المالية بثقة وثبات. وحالياً نشهد الكثير من البرامج والورش التعليمية، التي تتيح للأطفال التعرف على الكثير من الأنظمة المالية، كالاستثمار والتداول والادخار. برامج تفاعلية تتحدث نورة الزعابي، خبيرة في نظام تداول، عن أهمية تعزيز الثقافة المالية لدى الأطفال. وتقول: إن التوجيه المالي للأطفال يُعد خطوة أساسية في بناء جيل واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات مالية صحيحة، فالفهم المبكر للمفاهيم المالية يمنحهم القدرة على إدارة أموالهم بحكمة، ويعدهم لمواجهة التحديات الاقتصادية في المستقبل. وهذا النوع من التعليم يساعد في بناء ثقافة مالية قوية تسهم في تعزيز الاستقلالية المالية والتخطيط السليم. وتوضح الزعابي أن تعزيز مهارات الأطفال في الاستثمار والتداول يبدأ بتقديم المفاهيم الأساسية بطريقة مبسطة، فمن المهم استخدام الألعاب التعليمية والمحاكاة لتوضيح كيفية عمل الأسواق المالية، ويمكن استخدام حسابات التداول الافتراضية كأداة عملية لتدريب الأطفال وتعريفهم ببيئة التداول بشكل آمن وممتع. وتلفت إلى عدة أساليب يمكن استخدامها لتعليم الأطفال مهارة التداول، أبرزها البرامج التعليمية التفاعلية، والكتب المصورة التي تتناول مفاهيم الاستثمار، وكذلك الورش العملية التي تجعل من التعليم المالي تجربة ملهِمة. ولجعل الاستثمار ممتعاً للأطفال، تؤكد الزعابي على ضرورة ربط المفاهيم المالية بأمثلة من الحياة اليومية واستخدام قصص أو شخصيات يحبونها، والعمل على تقديم التحديات المالية الصغيرة، مثل توفير جزء من مصروفهم الأسبوعي للاستثمار في مشاريع صغيرة.برامج وورش وعن نتائج نجاح الأطفال في البرامج والورش التعليمية الخاصة بالأنظمة المالية وإقبالهم عليها، تؤكد الزعابي أنه من خلال تجربتها في تقديم ورش العمل للأطفال، لاحظت أنهم يظهرون اهتماماً كبيراً، عندما يشعرون بأنهم قادرون على التحكم بأموالهم واتخاذ قرارات استثمارية، حتى لو كانت بسيطة. وهذا الشعور بالتمكين يعزز ثقتهم بأنفسهم.وتقدم الزعابي بعض النصائح لأولياء الأمور في توجيه أطفالهم نحو الاستثمار والتداول، كالبدء في تعليمهم المفاهيم المالية في سن مبكرة، من خلال إشراكهم في التخطيط المالي للأسرة وتوجيههم نحو الادخار والاستثمار. ومن المهم أيضاً تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة والاستفسار عن كل ما يتعلق بالأمور المالية، مما يعزّز لديهم روح الفضول والرغبة في التعلم، مع العمل على توفير بيئة داعمة وتقديم نماذج إيجابية ملهِمة. مستقبل مستقرويرى خالد الحرمي، مدير حسابات، أن تزويد الأطفال بفهم مبكر لكيفية عمل الأسواق المالية وأهمية التخطيط المالي، يمكّنهم من اتخاذ قرارات مالية ذكية ومسؤولة في المستقبل. وهذا النوع من التعليم يُعد أداة قوية لتعزيز الثقة بالنفس والوعي المالي، مما يساعد الأطفال على بناء مستقبل مالي مستقر. ولتشجيعهم على الاستثمار، يمكن تبسيط المفاهيم المالية وربطها بتجاربهم اليومية بطريقة ممتعة، كتنظيم «سوق» في المنزل، حيث يشارك الأطفال في بيع وشراء أشياء بسيطة، مما يعزّز فهمهم لمبادئ العرض والطلب، واستخدامهم لألعاب مثل Monopoly أو Cashflow. أهداف ماليةوعن أفضل الطرق لتعليم الأطفال كيفية وضع أهداف مالية والتخطيط لها، يقول خالد الحرمي: يمكن اتباع أسلوب عملي يجمع بين التخطيط والمرح، وذلك بمنحهم مبلغاً مالياً بسيطاً وتوجيههم لتقسيمه بناء على أهداف مختلفة، مثل الادخار والاستثمار، بالإضافة للإنفاق على احتياجاتهم أو رغباتهم. ويلفت إلى أن هذه التجربة تمنحهم فهماً عملياً لأهمية التخطيط المالي وتحديد الأولويات، ويمكن تعزيز هذه العملية من خلال تشجيعهم على إنشاء «لوحة أهداف» مرئية تحتوي على أمور يرغبون في تحقيقها، مما يضفي على التجربة جانباً واقعياً ومحفزاً يدفعهم للعمل بجديّة.العائد والمخاطرةوعن مفهوم العائد والمخاطرة للأطفال، يوضح الحرمي أنه يمكن استخدام مثال ممتع مثل لعبة الاختيار بين هديتين، الأولى صغيرة ومضمونة، والثانية كبيرة لكنها قد تكون مجرد صندوق فارغ. الهدية الصغيرة تمثل عائداً منخفضاً مع مخاطر أقل، بينما الهدية الكبيرة قد توفر عائداً أكبر، ولكنها تأتي مع مخاطرة أعلى. من خلال هذا المثال، يدرك الطفل أن العائد والمخاطرة مرتبطان ببعضهما، فكلما ارتفعت المخاطرة، ازدادت فرصة الحصول على مكافأة أكبر، وازدادت إمكانية الخسارة. ويؤكد الحرمي أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت بشكل كبير في تعليم الأطفال مهارات إدارة الأموال من خلال أدوات تفاعلية مثل الألعاب والمحاكاة، التي تتيح لهم فهم التجارة والادخار وكذلك الاستثمار بطريقة بسيطة.أسلوب حياةويقول عمر جمعة، ولي أمر: أرى أن تعزيز مفهوم الوعي المالي للأطفال منذ الصغر أمر ضروري جداً، لاسيما في زمن تكثر فيه المغريات ويتعرض فيه أبناؤنا لثقافة الاستهلاك بشكل يومي. وأحرص على أن يفهم أبنائي قيمة المال وكيفية إنفاقه بحكمة، وأبدأ معهم من أمور بسيطة، مثل إعطائهم مصروفاً أسبوعياً ومساعدتهم على تقسيمه بين ما يحتاجونه وما يرغبون فيه، مع تخصيص جزء للادخار، حيث لاحظت أن هذا الأسلوب علمهم الصبر، وبدأوا يدركون أهمية التخطيط وعدم الإسراف، ويسألونني عن طرق زيادة دخلهم عبر توظيفه في مشروع بسيط كبداية لتعلم فنون الاستثمار.وترى أميرة محمد، ولية أمر، أن الوعي المالي ليس فقط مهارة اقتصادية، بل أسلوب حياة ينمي لدى الطفل حسّ المسؤولية والثقة بالنفس، ويجعل منه فرداً واعياً وقادراً على اتخاذ قرارات سليمة في مستقبله. كما يتعلم مهارة التعامل مع مدخراته بطريقة ذكية تحرك هذا الرصيد وتزيده من خلال قنوات متنوعة قد تقدمها البنوك، أو حتى الاستثمار في شراء سبائك الذهب، بهدف الحفاظ على القيمة الورقية والعمل على زيادتها.
خولة علي (أبوظبي) يُعد عالم المال والأرقام من المجالات الحيوية، التي يمكن للأطفال...
إبراهيم سليم (أبوظبي) قدمت مبادرة «أدنوك-بلومبرغ» التعليمية الدعم لأكثر من 9 آلاف...
في وطن تتلاقي فيه الأصالة مع الابتكار، تلعب مرحلة التعليم المبكر دوراً محورياً في...
في وطن تتلاقي فيه الأصالة مع الابتكار، تلعب مرحلة التعليم المبكر دوراً محورياً في...
حسام عبدالنبي (أبوظبي) نما عدد المستخدمين في دولة الإمارات، لمنصات التداول...
حسام عبدالنبي (أبوظبي) نما عدد المستخدمين في دولة الإمارات، لمنصات التداول...
تفخر حضانة ريدوود مونتيسوري، التابعة لمجموعة كيدز فيرست الرائدة في مجال التعليم...
فهرس الصفحة العلاقة بين الوالدين والأبناء تقوية علاقتك بأبنائك في الحادي عشر من...
فهرس الصفحة العلاقة بين الوالدين والأبناء تقوية علاقتك بأبنائك في الحادي عشر من...
فهرس الصفحة العلاقة بين الوالدين والأبناء تقوية علاقتك بأبنائك في الحادي عشر من...