- AKHBARALFAJR.MA - A La Une - 23/Jun 15:07

رئيس الجزائر :كاريزما غائبة ،خطاب منهك،رؤية مشوشة وتواصل مبتور

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أصبح مادة دسمة للصحافة العربية والدولية، ليس بسبب إنجازاته أو سياساته المحكمة، بل نتيجة لتصرفاته الغريبة، تصريحاته المرتبكة، وقراراته التي تتسم بالارتجال والتناقض. لا يكاد يمر ظهور إعلامي للرئيس تبون إلا ويثير موجة من السخرية، التساؤلات، والذهول. مظهره، كلماته، وحتى نبرة صوته أحيانًا، توحي بعدم الاستقرار والارتجال، وكأن الرجل يعيش في عزلة ذهنية، منفصلاً عن واقع شعبه، مهووسًا باستعراض إنجازات لا وجود لها إلا في ذهنه. الصحفيون الذين حضروا لقاءاته يخرجون غالبًا بدهشة كبيرة من الأرقام الاقتصادية التي يطلقها والتي تتجاوز المنطق والعقل. يتحدث عن معدلات نمو خرافية، عن استثمارات أجنبية وهمية، عن اكتفاء ذاتي لا يلمسه الجزائريون في الأسواق، وعن ثروة وطنية غير مسبوقة في حين أن الواقع الاقتصادي يزداد تأزمًا. البطالة ترتفع، الدينار ينهار، والقدرة الشرائية للمواطن في أدنى مستوياتها، فيما تبون يتحدث عن الجزائر كقوة إقليمية اقتصادية ضاربة. حركات يديه، تمتماته المتكررة، ارتباكه أمام أسئلة بسيطة، نوبات الغضب المفاجئة، والانفعالات الحادة كلها تؤشر إلى رئيس يعاني من ارتباك داخلي كبير. أكثر من مرة هدد بيده بطريقة مسرحية، ولوّح بجسده كما لو أنه يواجه خصمًا وهميًا، مما دفع البعض إلى تشبيهه بقادة شعبويين فقدوا الاتصال مع الواقع. وفي أكثر من مناسبة خرج عن النص وتفوّه بعبارات غير لائقة، مستخدمًا كلمات نابية أو إيحاءات لا تليق برئيس دولة، كاشفًا بذلك عن أسلوب تواصلي عدواني ومتوتر، خالٍ من الحكمة والدبلوماسية. تتعدد وعوده الزائفة من حل مشاكل الشباب إلى القضاء على البيروقراطية، من بناء مليون سكن إلى ضمان حرية التعبير، لكن النتيجة دائمًا واحدة: لا شيء يتحقق على الأرض، والمواطن يزداد سخطًا ويأسًا. خصومه ليسوا فقط من المعارضة بل حتى داخل...