X

Vous n'êtes pas connecté

  - ALMAGHRIBTODAY.NET - صحة وتغذية - 29/Jun 01:36

دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم

في الوقت الذي يعتقد فيه كثيرون أن السجائر الإلكترونية تُمثّل «الخيار الأخف ضرراً» مقارنةً بالسجائر التقليدية، تأتي دراسة علمية حديثة لتقلب هذا التصوّر رأساً على عقب، محذّرة من آثار خفية قد تكون أكثر خطورة، خصوصاً على صحة الفم.وقد نُشرت في يونيو (حزيران) الحالي دراسة رائدة في المجلة الدولية «Journal of Pharmacy and Bioallied Sciences» (مجلة علوم الصيدلة والعلوم الحيوية المتحالفة)، لفريق بحثي من جامعة الخليج الطبية في عجمان بالإمارات، بقيادة البروفسورة سرى فؤاد البياتي، وبمشاركة الدكتورة دانية كمال صالح والفريق البحثي.وبيّنت الدراسة أن العديد من المفاهيم المرتبطة بسلامة استخدام السجائر الإلكترونية بحاجة إلى مراجعة جذرية، خصوصاً فيما يتعلق بتأثيرها على صحة الفم والأنسجة المحيطة بالأسنان. وأجرى الباحثون دراسة مقطعية تحليلية على عيّنة من 100 طالب وطالبة. وكان نصف المشاركين من مستخدمي السجائر الإلكترونية فقط، دون أي تاريخ سابق في تدخين التبغ التقليدي، في حين شكَّل النصف الآخر مجموعة ضابطة من غير المدخنين تماماً.وطُلب من الطلاب ملء استبيان دقيق حول مشاعرهم وتغيُّراتهم الصحية بعد البدء باستخدام السيجارة الإلكترونية، ثم خضعوا لفحص سريري شامل، تلاه جمع مسحات من بطانة الفم واللسان لتحليلها مجهرياً، بحثاً عن أي مؤشرات خلوية تدل على تغيّرات مرضية أو التهابية مبكرة. نتائج صادمة وأظهرت الدراسة أن 62 في المائة من مستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من جفاف الفم، مقارنة بـ30 في المائة فقط من غير المدخنين. كما سجَّل الفريق البحثي معدلات أعلى من الشعور بلزوجة غير مريحة داخل الفم، وانبعاث رائحة كريهة لدى مستخدمي السيجارة الإلكترونية. لكن الأخطر لم يكن في الأعراض الظاهرة، بل فيما كشفه المجهر: - رُصدت خلايا فموية تحتوي على نواتين بدلاً من واحدة، وهي سمة خلوية غير طبيعية تُثير القلق. - لوحظت زيادة في حجم نواة الخلية، وارتفاع في نسبة حجم النواة إلى السيتوبلازم؛ وهما من المؤشرات المعروفة التي يستخدمها اختصاصيو علم الخلايا للكشف عن احتمالية التحول السرطاني المبكر. - كما ظهرت في عدد من العينات أجسام دقيقة تُعرف بالميكرونوكلياي (micronuclei)، وهي شظايا نواة معطوبة تُشير إلى تلف جيني مبكر داخل الخلايا، وهو ما يعدّ ناقوس خطر على المستوى الجزيئي. نتائج مقلقة لماذا تُعد هذه النتائج مقلقة إلى هذا الحد؟ لأن التغيُّرات التي رُصدت لا تُرى بالعين المجردة، ولا يشعر بها المستخدم عادةً، لأنها بلا ألم، ولا نزيف، ولا حتى تقرّحات.ومع ذلك، فإنها تنمو في الخفاء تغيُّرات خلوية صامتة قد تُشكّل أرضية خصبة لأمراض فموية مزمنة، أو ما هو أخطر من ذلك بكثير.وأوضحت البروفسورة سرى فؤاد البياتي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن هذه التجربة تُعد من الدراسات القليلة في المنطقة التي تجمع بين التحليل السريري والفحص الخلوي لمستخدمي السجائر الإلكترونية. وقالت في تصريح لوسائل الإعلام: «ما رأيناه تحت المجهر يُشبه بشكل مقلق ما نرصده لدى مدخني التبغ التقليدي... وهذا يُفنّد بشكل واضح الاعتقاد الشائع بأن السجائر الإلكترونية آمنة تماماً». لا رائحة... لكن الأثر عميق ما يُغري في السجائر الإلكترونية هو غياب الدخان الأسود ورائحة الاحتراق، فيبدو استخدامها مأموناً في البيوت والقاعات الجامعية والمقاهي، غير أن ما لا يراه الناس هو ما يحدث على مستوى الخلايا: تغيُّر بطيء، صامت، يتسلّل إلى بنية الفم، وقد لا يُكتشف إلا بعد أن يكون الأوان قد فات.ولم تكتفِ الدراسة برصد هذه المؤشرات المقلقة؛ بل وجّهت نداءً صريحاً إلى السلطات الصحية لإطلاق حملات توعية مكثّفة، وحثّت المجتمع العلمي على إجراء دراسات طولية تتعقّب الأثر التراكمي لهذا «الدخان بلا دخان». انتشار مقلق في صمت ليست السجائر الإلكترونية ظاهرة غربية فقط، ففي العالم العربي، بدأت تنتشر بسرعة مقلقة، خاصة بين فئة الشباب، ففي السعودية، تُشير الدراسات إلى أن أكثر من ثلث الشباب الجامعي (نحو 36.6 في المائة) استخدموا السجائر الإلكترونية، فيما سجّلت بعض العينات أرقاماً صادمة تجاوزت 70 في المائة في فئات عمرية محددة.وفي الإمارات، تجاوزت النسبة 38 في المائة بين طلاب الجامعات، في حين أظهرت دراسات أردنية أن الاستخدام بين الشباب تراوح بين 12 و39 في المائة. وفي مصر، قفزت النسبة إلى ما يقارب 58 في المائة، وسط انتشار واسع بين الذكور.ورغم غياب اللهب والدخان الكثيف، فإن هذا «الدخان الرقمي» يجد طريقه بسهولة إلى البيوت والمقاهي والفصول الدراسية، مدفوعاً بوهم الأمان وعبَث التسويق عن مختلف النكهات. وتؤكد الأرقام أننا لا نواجه مجرد «موضة شبابية عابرة»، بل تحول سلوكي صامت، يُهدّد جيلاً كاملاً من الداخل. قد يهمك أيضــــــــــــــا السجائر الإلكترونية تتسبب في انفجار رئة مراهقة بريطانية دواء للإقلاع عن التدخين فعال لمستخدمي السجائر الإلكترونية أيضًا      

Articles similaires

دراسة جديدة تحذر السجائر الإلكترونية أخطر مما يعتقد كثيرون وتهدد صحة الفم

arablifestyle.com - 18:15

في الوقت الذي يعتقد فيه كثيرون أن السجائر الإلكترونية تُمثّل «الخيار الأخف...

دراسة تكشف مفتاح التخلص من طنين الأذن

almaghribtoday.net - 30/Jun 18:36

يعاني نحو 15 بالمئة من سكان العالم من طنين الأذن، وهي حالة سمعية تجعل المصاب يشعر...

دراسة طبية: مدخنو السجائر الإلكترونية يتعرضون لسموم خطيرة تفوق السجائر العادية

ofqnews.net - 30/Jun 14:02

أفق نيوز| دراسة جديدة تحذر من تلوث بخار السجائر الإلكترونية بمعادن ثقيلة تتجاوز...

Sorry! Image not available at this time

حبوب تحسن الرؤية لمن يعاني من مضاعفات السكري دون الحاجة إلى حقن في العين

albiladpress.com - 28/Jun 21:32

أشارت دراسة صغيرة جديدة مولها المعهد الوطني للعيون بالولايات المتحدة الأميركية،...

Sorry! Image not available at this time

حبوب تحسن الرؤية لمن يعاني من مضاعفات السكري دون الحاجة إلى حقن في العين

albiladpress.com - 28/Jun 21:32

أشارت دراسة صغيرة جديدة مولها المعهد الوطني للعيون بالولايات المتحدة الأميركية،...

بحث علمي يكشف بروتين يعيد تجديد الخلايا ويقاوم علامات التقدم في العمر

almaghribtoday.net - 29/Jun 17:51

ظهر بروتين موجود في خلايا الإنسان كسلاح سري ضد الشيخوخة البيولوجية، حيث يعمل...

تلوث الهواء يتسبب بطفرات جينية تؤدي إلى سرطان الرئة لدى غير المدخنين

almaghribtoday.net - 13:26

كشفت دراسة من جامعة كاليفورنيا والمعهد الوطني للسرطان أن تلوث الهواء وبعض...

دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية

marqar.com - 09:42

شهدت السجائر الإلكترونية ازدياداً في شعبيتها على مدار العقدين الماضيين، خاصة بين...

دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية

marqar.com - 09:42

شهدت السجائر الإلكترونية ازدياداً في شعبيتها على مدار العقدين الماضيين، خاصة بين...

البرلمان المصري يعتمد تعديلات ترفع أسعار السجائر وتفرض ضريبة جديدة على المستهلك

almaghribtoday.net - 30/Jun 21:02

أقر مجلس النواب المصري (البرلمان)، الأحد، تعديلات مشروع قانون ضريبة القيمة...

Les derniers communiqués