المرصد التربوي يدق ناقوس الخطر حول اضطراب فرط الحركة

إبراهيم بن مدان نظم المرصد المغربي للتربية الدامجة، بشراكة مع اللجنة الوطنية لاضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (CNTDAH). ندوة صحفية يوم الجمعة 20 يونيو 2025 بمسرح المنصور بالعاصمة الرباط. تحت عنوان صادم: “اضطراب تشتت الانتباه مع أو بدون فرط الحركة في المغرب: دواء غائب ومعاناتنا مستمرة… فأين ضمير المسؤولين؟”. حيث سلطت الندوة الضوء على الأزمة الخانقة التي تواجهها الأسر المغربية في ظل غياب الأدوية الضرورية لعلاج هذا الاضطراب العصبي المعترف به عالمياً. وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس المرصد عن استياءه من استمرار تجاهل السلطات الصحية المغربية لحاجة آلاف الأطفال المصابين باضطراب **ADHD** إلى علاجات دوائية معترف بها دوليًا، مشيراً إلى أن العديد من الأسر تضطر لاقتناء هذه الأدوية بأسعار مرتفعة من الخارج، في ظل غياب البدائل محليًا، وغياب التعويض من طرف أنظمة التغطية الصحية، ما يجعل تكاليف العلاج عبئاً إضافياً على هذه الفئة المهمّشة. وتخللت الندوة مداخلة للجنة الوطنية لاضطراب ADHD عرضت من خلالها أرقاما مقلقة، أكدت أن نسب الإصابة بين الأطفال المغاربة مرتفعة نسبياً، في ظل ضعف التشخيص المبكر، وغياب التكوين المتخصص للأطر الطبية والتربوية. كما أبرزت الندوة أن قلة الوعي المجتمعي تحول دون فهم هذا الاضطراب بشكل صحيح، مما يؤدي إلى سوء التعامل مع الأطفال في محيطهم المدرسي والأسري. وقدّم المنظمون خلال اللقاء مجموعة من المطالب الأساسية للحكومة المغربية، شملت إدراج أدوية ADHD ضمن قائمة الأدوية المتوفرة بالصيدليات، وتكوين الأطر الطبية والتعليمية حول طرق التشخيص والتعامل مع المصابين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز مرافقة واستماع، وتوفير دعم نفسي واجتماعي مندمج. وطالب الحاضرون أيضاً بضرورة إدماج الاضطراب في السياسات العمومية الخاصة بالصحة النفسية والتعليم الدامج. الندوة عرفت أيضًا لحظات مؤثرة من خلال شهادات مباشرة...