- JOURNAL24.MA - A La Une - 19/Jul 20:35

تبون يعترف: الدولة الجزائرية عمرها 63 سنة فقط

في تصريح لافت خلال لقاء إعلامي متلفز بثّ مساء الجمعة 18 يوليوز، خصّ به وسائل الإعلام المحلية، أكد رئيس الجناح المدني بالجزائر عبد المجيد تبون، أن عمر الدولة الجزائرية لا يتجاوز 63 سنة، في إشارة مباشرة إلى كون نشأة الدولة تعود إلى سنة 1962، تاريخ استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي. هذا التصريح، الذي مرّ سريعًا في سياق الحديث عن التاريخ والسيادة، شكّل تراجعًا ضمنيًا عن الخطاب الرسمي الذي ما فتئت تروّج له السلطات الجزائرية ووسائل إعلامها العمومية منذ عقود، والذي يدّعي وجود “دولة جزائرية عريقة تمتد لآلاف السنين”، في محاولة لتكريس سردية تاريخية تعبوية تستند إلى فكرة التفوق الحضاري، غالبًا ما يتم استحضارها في سياقات التنافس الرمزي والدبلوماسي مع المغرب. حديث تبون عن ميلاد الدولة سنة 1962 يتعارض بشكل مباشر مع الرواية الرسمية التي ما فتئت تلصق بجبهة البوليساريو الانفصالية شعارات “الدولة الصحراوية” على غرار تجربة الجزائر نفسها. كما يُضعف هذا الاعتراف الموقف الجزائري في المنتديات الدولية، حيث لطالما قدمت الجزائر نفسها كدولة مركزية في شمال إفريقيا ذات إرث “قديم وعريق”، في مسعى للتأثير على مواقف بعض الدول بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وإلى جانب التراجع في الخطاب التاريخي، واصل تبون التأكيد على التزام الجزائر بمبدأ “عدم الانحياز” ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، خاصة في منطقة الساحل، غير أن هذا الموقف يصطدم بانتقادات صريحة من بعض دول الجوار، على رأسها مالي، التي اتهمت مسؤولين جزائريين بدعم جماعات تزعزع استقرار البلاد. ففي يناير 2025، وجّه وزير الدولة المالي، عبد اللاي مايغا، من على منبر الأمم المتحدة، اتهامات مباشرة للجزائر بـ”إيواء إرهابيين”، مشيرًا بالاسم إلى وزير الخارجية أحمد عطاف وسفير الجزائر لدى المنظمة الدولية، في...