- JOURNAL24.MA - A La Une - 20/Jul 13:20

شراكة ثلاثية جديدة لدعم التنمية المستدامة بإفريقيا حتى 2027

أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، عن توقيع اتفاقية جديدة في باريس تُخصص لتفعيل منصة ثلاثية لدعم أجندات التنمية في إفريقيا خلال الفترة 2025-2027، بتمويل يبلغ 6 ملايين دولار. الاتفاق يمثل امتداداً لتحالف استراتيجي انطلق منذ 2017 ويهدف إلى معالجة تحديات القارة الإفريقية عبر مشاريع متكاملة متعددة الأبعاد. ويرتكز المشروع على فلسفة تكاملية تُوحّد مجالات التربية، العلوم، التكنولوجيا، البيئة، والتراث ضمن مقاربة تنموية شاملة. وتُعطى الأولوية لمجالات واعدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتنقل الأكاديمي، وتاريخ إفريقيا، من خلال مشاريع تجريبية تسعى إلى الجمع بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وتُركز على تمكين الفاعلين المحليين من قيادة هذه التحولات. وتمثل “Campus Africa”، التي أطلقتها اليونسكو ضمن هذه الشراكة، حجر الأساس لتطوير التعليم العالي بالقارة، من خلال برامج تنقل أكاديمي، ومنح دراسية، ومشاريع أبحاث مشتركة. ويهدف هذا البرنامج إلى خلق فضاء أفريقي موحّد يربط الجامعات ببعضها البعض، ويعزز تبادل المواهب والمعرفة في سياق مستقل ومندمج، بعيداً عن التبعية للنماذج الخارجية. وتشمل الاتفاقية كذلك مبادرات لتطوير الذكاء الاصطناعي كأداة للتمكين المحلي، من خلال وحدات تكوين تتلاءم مع السياقات الإفريقية، وتطبيقات تقنية في الإدارات العمومية. كما ستعمل الأطراف على إدماج مشروع “التاريخ العام لإفريقيا” في المناهج الجامعية، وتفعيل مبادرة “موروث” التي تهدف إلى بناء شبكة إفريقية لحماية التراث الثقافي، بأساليب مجتمعية دقيقة تقنياً ومتكاملة اجتماعياً. على الصعيد البيئي، ستُطلق مشاريع استعادة بيئية في مناطق إفريقية محمية، لخلق توازن بين الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية. وتسعى هذه المشاريع إلى تقديم نموذج تنموي قابل للتكرار، يراعي ترابط النظم الطبيعية مع الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ما يعكس تحولاً نوعياً في تصور التنمية...