- JOURNAL24.MA - A La Une - 26/Jul 17:02

وفد إكوادوري رفيع يزور الداخلة ويُربك الجزائر والبوليساريو

يواصل وفد حكومي إكوادوري يقوده نائب وزير الفلاحة، ماركو أنطونيو، زيارته الرسمية للمغرب والتي تمتد من 21 إلى 30 يوليوز الجاري، وتشمل عدداً من المدن من بينها الرباط، العرائش، مكناس، أكادير، الدار البيضاء، والداخلة، في خطوة تعكس عمق التحول الذي تشهده العلاقات الثنائية بين الرباط وكيتو منذ أواخر 2024. الزيارة، التي أكدت مصادر دبلوماسية إكوادورية أنها تندرج في إطار دعم التعاون الفلاحي والاستثماري، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية بكيتو، خاصة بعد تأكيد إدراج مدينة الداخلة، الواقعة في الصحراء المغربية، ضمن برنامج الوفد الرسمي. واعتبر أنصار جبهة “البوليساريو” أن زيارة الوفد الإكوادوري إلى الداخلة تشكل “انحرافاً عن التوجه الدبلوماسي التقليدي للإكوادور”، و”خرقاً لموقف الحياد” في قضية الصحراء، مطالبين وزيرة الخارجية، غابرييلا سومرفيلد، بالتراجع الفوري عن هذا البرنامج. وتأتي هذه التطورات بعد قرار تاريخي اتخذته كيتو في أكتوبر 2024 بتعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”، وهو القرار الذي شكل ضربة دبلوماسية موجعة لجبهة البوليساريو وداعمها الرئيسي، الجزائر، التي سارعت حينها إلى استدعاء سفيرها للتشاور، في تعبير عن امتعاضها من تغير الموقف الإكوادوري. وفي هذا السياق، اعتبر متابعون أن الزيارة إلى الداخلة تمثل رسالة سياسية واضحة من كيتو إلى الجزائر والبوليساريو، مفادها أن القرار السيادي للإكوادور بات منسجماً مع الدينامية الإقليمية والدولية الجديدة بخصوص الصحراء المغربية، خاصة بعد تنامي الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وكانت وزيرة الخارجية الإكوادورية قد أجرت، في 4 يوليوز الجاري، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط، توجت بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي، ما عُدّ تكريساً للمسار الجديد في العلاقات بين البلدين. وتترقب الأوساط الدبلوماسية في أمريكا اللاتينية ما إذا كانت هذه الزيارة ستدفع دولاً أخرى في...