- TAMGHRABIT24.MA - A La Une - 22/Aug 14:30

طنجة: باشا ضحية سرقة بالعنف

في زقاق ضيق من أزقة ساحة الأمم بمدينة طنجة، شهدت المدينة حادثة مؤلمة وغير متوقعة، إذ تعرض رجل سلطة مرموق يحمل لقب باشا اليوم لهجوم عنيف من قبل اثنين من الجناة. حاول الباشا التصدي لهم بشجاعة، غير أن وضعه الاعتباري ، فشل في توفير الحماية اللازمة لمن يفترض به أن يكون في موقع قوة ونفوذ.  ترك الحادث أثراً واضحاً على جسد الباشا، إذ أصيب بجروح في يده اليمنى وكتفه أثناء محاولته الدفاع عن نفسه. الجانيان فرا سريعًا بعد أن استوليا على هاتفه المحمول ومحفظته المالية بالإضافة إلى نظارته الشمسية، في مشهد يطرح علامات استفهام حول فعالية التدابير الأمنية في قلب المدينة، خصوصًا في منطقة تعد من مراكزها الحيوية. تم نقل الباشا بسرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العناية الطبية اللازمة، في حين أعلنت المصالح الأمنية عن بدء تحقيقات وحملة تمشيط بالمنطقة، مستعينة بكاميرات المراقبة. لكن يبقى السؤال: هل هذه الإجراءات ستأتي في وقت مناسب؟ وهل وسائل «المراقبة» الأمنية عن قرب، ستعرف تحولا جذريا، مع رؤية أمنية عمومية ميدانية... توفر جيلا جديدا من المركبات وخريطة الانتشار والفعالية زمنا واسلوبا  المواطن العادي يعيش في كثير من الأحياء تحت رحمة هؤلاء الجانحين، وأحيانا رجل السلطة نفسه، عرضة لخطر الاعتداء وسلطة الجريمة... تقوية فعالية وسرعة الأمن الميداني عن قرب... وفعالية غرف النجدة... رهان المرحلة القادمة...نثق في مؤسسنتنا الأمنية... وحتما ستكون في الموعد قبل رفع الستار عن المواعيد الرياضية الكبرى  فهذه الحادثة تعيد تسليط الضوء على التحديات الأمنية الحقيقية التي تواجه المدينة، وتدعو إلى مراجعة جذرية في كيفية حماية الأمن العام، وليس الاكتفاء بغرف النجدة دون تكثيف الدوريات وفق خطة عقلانية، وعصرنتها عدة وموارد بشرية، وتقنيا.