- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 29/Jun 19:44

“بكجات عاشوراء” تنعش المطاعم والمخابز

مع تزايد الاستعدادات لإحياء شعائر موسم عاشوراء، تنتعش حركة الطلبات على “بكجات الطعام” في المطاعم والمخابز المخصصة للمآتم والمشاركين في المواكب الحسينية، لتصبح جزءًا أساسيًا من المشهد الموسمي. وتتسابق المطاعم والمخابز في كل عام في تقديم عروض متنوعة تناسب مختلف الأذواق، وسط تنوّع لافت في المكونات والأسعار، يعكس روح المناسبة واحتياجاتها، حيث تقدم المطاعم خيارات واسعة لبكجات طعام مخصصة للمشاركين في إحياء الشعائر، تشمل وجبات مختلفة مثل السندويشات، أطباق الأرز، المشاوي، الفواكه، المخبوزات، والوجبات الخفيفة، ما يجعلها مناسبة لمختلف الأذواق والوجبات اليومية. وتبدأ أسعار البكجات من 200 فلس وتصل إلى دينارين حسب الكمية والنوع، ما يتيح للزبائن اختيار ما يناسبهم من حيث الجودة والكمية والسعر. ويرتفع عدد الطلبات على أصحاب المطاعم في هذا الموسم، ما يدفعهم إلى زيادة الكميات المتوافرة في المحل بنسبة تفوق الأيام العادية لتلبية الإقبال المتزايد، كما تقوم بعض المطاعم بتجهيز مطابخ خارجية مؤقتة أو توظيف طاقم إضافي لمواكبة الضغط الموسمي. وعلى الرغم من هذا التوافر الواسع، ما يزال كثيرون يفضلون طهو الطعام في المنزل، معتبرين ذلك تقليدًا روحانيًا ومشاركة فعلية في المناسبة، حيث تتعاون العائلات فيما بينها لإعداد الأطباق، وتخصص بعض المنازل مطابخها بالكامل لهذا الغرض، في أجواء تعبّر عن روح الجماعة والتكافل. هذا التوازن بين الجاهز والمنزلي يعكس خصوصية عاشوراء في البحرين، كحدث ديني واجتماعي يتكامل فيه التنظيم الحديث مع روح المشاركة، حيث يمتزج العطاء الفردي بالمبادرات المجتمعية، ويظل الطعام وسيلة تعبير صامتة عن المحبة والوفاء.