- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 12/Jul 11:54

"الصيادين": مرونة اختيار الشباك مفتاح زيادة المخزون السمكي

أفادت جمعية الصيادين المحترفين لـ "البلاد" بأن الحل في زيادة المخزون السمكي يكمن في إعطاء الصياد المرونة اللازمة في اختيار الشباك المناسبة التي تحقق تواجد أنواع متعددة بالأسواق، مما يسهم في تعدد الخيارات للمستهلكين أثناء عملية الشراء. وأوضحت أنها تسعى دومًا نحو تحقيق صيد بحري مستدام هدفه الحفاظ على ثرواتنا المائية للأجيال القادمة، وأن التشريعات المنظمة لقطاع الصيد تُعد أداة بالغة الأهمية، بيد أنها في حال تعارض تطبيقها فإنها قد تعيق الهدف الأسمى بدلًا من تحقيقه. وهذا هو لُب المشكلة التي يواجهها صيادونا في البحرين؛ حيث يجدون أنفسهم أمام ازدواجية القرارات، منها أن هناك قرارًا يحدد أحجام الأسماك المسموح بصيدها، وآخر يفرض قيودًا على فتحات الشباك. فمن المفترض أن تكون الأحجام هي المعيار الأوحد. ولفتت إلى أن المنطق العلمي والعملي يؤكد أن حماية الثروة السمكية تبدأ من السماح للأسماك بالوصول إلى مرحلة النضج والتكاثر. وهذا ما يترجمه الواقع العملي في تحديد الحد الأدنى لحجم السمكة التي يُسمح باصطيادها عندما يُحدد هذا الحجم بناءً على دراسات بيولوجية لكل نوع. وهنا يصبح الصياد نفسه ملزمًا وبشكل تلقائي باستخدام الشباك التي تمكنه من تحقيق هذا الهدف؛ لأنه بحكم خبرته الميدانية ومعرفته بأنواع الأسماك التي يستهدفها سيختار الشباك ذات الفتحات المناسبة التي تُفلت الأسماك الأصغر من الحجم القانوني، مما يوضح قوة هذا النهج على أن النتيجة هي الأهم وليس الأداة. وأردفت الجمعية بأن وجود قرار يفرض قياسات معينة لفتحات الشباك وقرار يحدد حجم الأسماك في آن واحد يؤدي إلى تقييد غير مبرر، وقد يجعل الصياد نفسه مضطرًا لاستخدام شبكة ذات فتحة مسموح بها قانونيًا، لكنها في الواقع لا تتناسب والحجم الأمثل للصيد المراد استهدافه. وهذا يؤدي إلى التفريط في بعض الأنواع مثل الميد والسلس وغيرها من الأسماك الصغيرة التي تحتاج إلى عيون أصغر وسعاً من المقاس المفروض حاليًا، مما يخلق ضغطًا على أصناف معينة، ويؤدي هذا الضغط إلى تراجع المصائد في البحر. وتطمح الجمعية إلى أن تكون هناك توافقات بين القرارات والواقعية في الصيد وفقًا لخبرة الصياد وتفهم الجهة المعنية، مع إعطاء الصياد المرونة اللازمة في اختيار الشباك المناسبة التي تحقق تواجد أنواع الأسماك المتعددة بالأسواق للإسهام في تعدد الخيارات للمستهلكين واستدامة الثروة السمكية في مياهنا.