- ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 21:11

رئيس “الثقافة” لـ “البلاد”: تـدشــين “المواســـم الروسيــة في المنامــة”

الثقافة عنصر أساسي في مختلف المجالات المشروعات المشتركة مستمرة بين البحرين وروسيا الثقافة ركيزة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية المشاركة في منتدى سانت بطرسبورغ تعكس عمق العلاقة الثنائية المتاحف الروسية في البحرين أخذت الطابع التراثي والفنون التشكيلية عرض السيوف والخناجر بمتحف الأرميتاج يعكس الهوية البحرينية   تواصل مملكة البحرين تعزيز حضورها الثقافي على الساحة الدولية عبر تعاونها الوثيق مع جمهورية روسيا الاتحادية، إذ يشكل هذا التعاون الثقافي محورًا أساسيًا في العلاقات الثنائية بين البلدين.  وقد تجسد هذا التوجه بوضوح في العام الماضي عبر توقيع اتفاقية ثقافية مهمة على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى روسيا، والتي أسست لمرحلة جديدة من التبادل الثقافي النشط والمستدام. وسارعت هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى تفعيل بنود الاتفاقية عبر تنظيم فعاليات ومعارض بحرينية في روسيا، إلى جانب استضافة مؤسسات وشخصيات ثقافية روسية في المملكة، ومن أبرز مخرجات هذا التعاون الثقافي تنظيم فعاليات “المواسم الروسية في المنامة” هذا العام، ضمن الاحتفاء بمرور 35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد برز هذا التعاون في مشاركة مملكة البحرين كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إذ تميز الحضور الثقافي البحريني بمعرض تراثي فريد في متحف الأرميتاج ركّز على فن صناعة السيوف والخناجر. بالإضافة إلى ذلك، شهد المعرض المصاحب للمنتدى عرضًا لحرفة صناعة السلال التي تشتهر بها المملكة، وفنون الخط العربي، إلى جانب تقديم وصلات موسيقية وأنغام بحرينية أصيلة، ومذاقات من الحلوى البحرينية التي لاقت استحسانًا واسعًا من ضيوف جناح البحرين؛ ما عكس عمق الهوية الثقافية للمملكة وجاذبيتها المتنوعة. ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية شاملة توظف الثقافة كعنصر داعم للاقتصاد الإبداعي، وجسر للتواصل بين الشعوب، مع استمرار تنفيذ مشروعات ثقافية مشتركة بين البلدين. وبالحديث عن هذا التعاون، “البلاد” حاورت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، الذي أكد أن هذا التعاون الثقافي يُرسخ أواصر التعاون بين البحرين وروسيا، ويعزز الدور الاقتصادي والإبداعي للثقافة في المملكة. حدثنا عن مشاركة مملكة البحرين كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبورغ الدولي الاقتصادي؟ يعد منتدى سانت بطرسبورغ الدولي الاقتصادي واحدًا من أهم المنتديات التي تُعقد سنويًا، إذ يجمع وفودًا من مختلف دول العالم ولا يقتصر فقط على الاقتصاد الروسي أو الجمهور الروسي، بل يستقطب وفودًا متنوعة من القطاع الخاص والرسمي، وشكل وجود مملكة البحرين كضيف شرف في المنتدى دلالة واضحة على العلاقة الوطيدة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية. كما تم الحرص لدى حضور البحرين هذا المنتدى على إبراز المقومات الثقافية للبلاد في مختلف المجالات، لعل أبرزها المعرض الذي تم تنظيمه عبر هيئة البحرين للثقافة والآثار في متحف الأرميتاج، المعني بفن صناعة السيوف والخناجر البحرينية، إذ تشكل هذه الصناعة الممتدة لقرون وتم توارثها جيلًا بعد جيل عنصرًا أساسيًا من الهوية البحرينية، التي تم تكريسها كموضوع لوجود مملكة البحرين في متحف الأرميتاج العريق، الذي سبق أن عرض معارض أخرى للبحرين في السابق، إلا أن معرض السيوف والخناجر يُعد المعرض الأول المعنيّ بعرض القطع التراثية أو في موضوع متعلق بالتراث الثقافي. كيف تقيم مشاركة مملكة البحرين في تعزيز التعاون الثقافي بينها وبين جمهورية روسيا الاتحادية؟ التعاون الثقافي بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية تعاون مهم، إذ نسعى لتعزيز هذا التعاون عامًا بعد عام، إذ تشكل الاتفاقية التي تمّت المصادقة عليها العام الماضي على هامش زيارة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، لجمهورية روسيا الاتحادية، محطة جديدة ومهمة في التعاون الثقافي، إذ حرصت الهيئة على ترجمة هذه الاتفاقية على أرض الواقع فورًا عبر تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في روسيا، فضلًا عن استضافة الزملاء بالمؤسسات الثقافية الروسية المختلفة في مملكة البحرين. وماذا يشكل هذا التعاون لمملكة البحرين؟ يشكل هذا التعاون عنصرًا أساسيًا في العلاقة الثنائية بين البلدين، وأثبت حضوره كذلك عبر مشاركة مملكة البحرين كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي عقد الشهر الماضي، عبر حضورها الثقافي في المنطقة. وعلى الرغم من كون المنتدى اقتصاديًا، إلا أن الثقافة بارزة وحاضرة في هذه التجمعات الدولية المهمة؛ إدراكًا من الجميع لأهمية الثقافة، كعنصر أساسي لجذب الاستثمار لتنمية السياحة، بدعم الاقتصاد الإبداعي الذي يشكل عنصرًا أساسيًا لكثير من الدول؛ إذ ترتبط كل هذه القطاعات بالثقافة بشكل أو بآخر. ما أهمية حضور مملكة البحرين في الفعاليات الدولية الكبرى؟ تحرص مملكة البحرين على الدوام على حضور المنتديات الدولية لما تمتلكه من مقومات اقتصادية وثقافية متنوعة متجذّرة، جدير بنا أن نتباهى بها ونروّج لها على مختلف المنصات الدولية. هل هناك خطة لتفعيل التعاون الثقافي بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية عبر اتفاقيات أو مشروعات مشتركة مقبلة؟ المشروعات المشتركة بين البلدين مستمرة، إذ تم تدشين “المواسم الروسية في المنامة” هذا العام، التي تعد موسمًا مهمًا في الروزنامة الثقافية الروسية، واختيار مملكة البحرين لاستضافة هذه المواسم يُترجم ما توليه جمهورية روسيا الاتحادية من اهتمام بمملكة البحرين خصوصا في التعاون الثقافي. وتم افتتاح الموسم بعرض “أوركسترا مارينسكي” المميز، بحضور وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا، في مسرح البحرين الوطني، تزامنًا مع الاحتفاء بمرور 35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة التاسع عشر، ويشمل الموسم برامج متنوعة على مدار العام تشمل الفنون الأدائية والمسرحية والتشكيلية والموسيقى ومجالات الثقافة المختلفة، التي تمتد حتى نهاية هذا العام. كما أن وجود مملكة البحرين في جمهورية روسيا سيكون مستمرًا عبر المعارض المختلفة، سواء في موسكو أو سانت بطرسبورغ أو مدن روسيا الأخرى. كيف يمكن للثقافة أن تكون جسرا داعما للتقارب الاقتصادي بين الشعوب؟ الثقافة تشكل عنصرًا أساسيًا بمختلف مجالات الاقتصاد في العالم، والاقتصاد الإبداعي الذي يبدأ من التصميم إلى الإنتاج إلى المخزون الثقافي الموجود في البلدان، أصبح اليوم ثروة يجب استغلالها والاستفادة منها وتحويلها إلى صناعات توائم الاقتصاد المعاصر. كيف تسهم الثقافة والقطاعات الإبداعية بدعم تنويع الاقتصاد في مملكة البحرين؟ ما نشهده اليوم في مملكة البحرين من تنوع اقتصادي ملحوظ عامًا بعد عام يأتي نتاجًا للجهود الحكومية الحثيثة لتنويع الاقتصاد، ولعل الاقتصاد الثقافي الذي يساهم بطريقة أو بأخرى في قطاعات عديدة مثل القطاع السياحي أو القطاعات الإبداعية الأخرى، يُشكل عنصرًا أساسيًا كأرضية صلبة لأي اقتصاد يسعى للتنوع، سواء كان التنوع في المحتوى أو السلع أو التجارب المتاحة للسائح على سبيل المثال، إذ لطالما أثبتت الثقافة أهميتها في التحول الاقتصادي المهم، وهو ما نعوّل عليه دائمًا. وتحظى مملكة البحرين باهتمام من ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، لحماية التراث كمخزون تاريخي واقتصادي واجتماعي، وما نشهده اليوم في مملكة البحرين من تنمية في مختلف القطاعات الثقافية المستمرة في استقطاب المواهب الجديدة ورؤوس الأموال والشركات الصغيرة والمتوسطة للانفتاح على الاقتصاد الإبداعي لتتطور وتكون فريدة ومميزة في الاقتصاد الدولي. ما هي المشروعات الثقافية المقبلة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية؟ هناك العديد من المشروعات المستمرة القائمة، وتشمل المواسم الثقافية والمعارض المتبادلة بين المتاحف، ونتمنى أن تعزز الاتفاقيات الثنائية بين البلدين المجال لاستكشاف سبل جديدة للتعاون بين البلدين والمؤسسات الثقافية، كما أن التزاور المستمر بين وفود البلدين يؤدي إلى توسيع شبكة المعارف بين المؤسسات الثقافية بين البلدين، التي ستساهم في إثراء التعاونات القائمة بينهما. ما هو الطابع الغالب على المتاحف الروسية في البحرين؟ كانت هناك متاحف روسية متعددة في متحف البحرين الوطني، معظمها أخذ الطابع التراثي والفنون التشكيلية، لكن لا يمنع ذلك من البحث في مجالات أخرى من المجالات المتحفية كالآثار. ما هي الرسالة التي تحملها هيئة الثقافة والآثار لدى تمثيل مملكة البحرين في الفعاليات الدولية الكبرى؟ الثقافة موجودة في جميع القطاعات، وأصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الاستثمارية، إذ يؤكد وجود مملكة البحرين في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أهمية هذا القطاع، ويؤكد قابليته للإسهام في التنمية بمختلف المجالات.