في ذروة حرارة الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يتجه الكثير من...
Vous n'êtes pas connecté
في ذروة حرارة الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يتجه الكثير من الناس إلى برك السباحة كملاذ للهروب من لهيب الأجواء، فتتحوّل المسابح إلى وجهات رئيسة للعائلات والأطفال والشباب، لكن، وسط هذه الأجواء المرحة، قد تقع حوادث وإصابات مفاجئة، ما يحتم على مرتادي المسابح التمتع بقدر كافٍ من الوعي والاستعداد للتعامل مع أي طارئ، وهنا تبرز أهمية التثقيف بالإسعافات الأولية وسبل التدخل السريع في الحالات الطارئة. وفي هذا السياق، أشار المدرب الدولي وفني إسعاف الطوارئ جمال العزيز لـ “البلاد”، إلى جملة من النقاط التي يجب أن يعيها كل من يرتاد المسابح في موسم الصيف لضمان السلامة العامة، مؤكدا أن ضمان سلامة مرتادي المسابح لا يقع فقط على عاتق الأفراد، بل هو مسؤولية مشتركة تبدأ من أصحاب برك السباحة أنفسهم الذين يجب عليهم الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية الأساسية، أبرزها وجود منقذ مؤهل ومدرّب بشكل دائم لمراقبة المسبح والتدخل عند الحاجة، ووضع لافتات تحذيرية واضحة تُنبه إلى المخاطر المحتملة، فضلا عن ضرورة تنظيف وتعقيم المياه بشكل منتظم للحفاظ على صحة المستحمّين، وإجراء فحص دوري لمعدات السلامة والتأكد من جهوزيتها، وتحديد أعماق المسبح بشكل بارز لتفادي حوادث الغوص، بالإضافة إلى منع السباحين من السباحة أو الغوص في الأماكن غير المخصصة لذلك، وخصوصا الضحلة، للحد من خطر الإصابات. وشدد العزيز على أن سرعة التصرف عند ملاحظة حالة غرق قد تُنقذ حياة شخص في غضون ثوانٍ، مؤكدا أن أول خطوة يجب القيام بها هي إطلاق إنذار وطلب المساعدة فورا، سواء من المنقذ الموجود في الموقع أو عبر الاتصال بالإسعاف، فضلا عن ضرورة إخراج الشخص من الماء بأمان دون تعريض النفس للخطر، مشيرا إلى أن المندفعين للإنقاذ دون معرفة قد يصبحون ضحايا أيضا، وبعد إخراج المصاب، يجب التحقق من وعيه وتنفسه على الفور، وفي حال كان فاقدا للوعي ولا يتنفس، ينبغي البدء مباشرة بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إلى حين وصول المساعدة الطبية. وشرح العزيز الخطوات العملية لعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، مبينا أن البداية تكون بـ 30 ضغطة صدرية يليها نفسان من التنفس الصناعي، ويجب تكرار هذا التسلسل بشكل مستمر حتى وصول المساعدة الطبية أو استعادة المصاب لوعيه وتنفسه الطبيعي، مؤكدا أن إتقان هذه التقنية البسيطة والمهارات الأولية في الإسعافات الأولية قد تحدث فرقا كبيرا في إنقاذ حياة المصاب في حالات الطوارئ. وحذر العزيز من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كثير من الناس أثناء محاولة إنقاذ الغريق، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو تعريض المنقذ نفسه للخطر، من أبرزها القفز إلى الماء دون تقدير المخاطر أو دون وجود خطة واضحة للإنقاذ، والمحاولة دون استخدام أدوات مساعدة مثل الحبل أو عوامة الإنقاذ، منبها إلى خطورة تحريك المصاب بشكل مفرط داخل الماء أو بعد إخراجه؛ لما قد يتسبب به ذلك من تفاقم الإصابات، خصوصا في حال وجود إصابات في العمود الفقري أو الرأس، كما لفت إلى ضرورة التحلي بالحذر والاعتماد على طرق آمنة ومدروسة أثناء عمليات الإنقاذ. وفي حال سقوط شخص على رأسه داخل المسبح، شدد المدرب جمال العزيز على ضرورة عدم تحريك المصاب إطلاقا؛ لاحتمال تعرضه لإصابة في العمود الفقري، ووضح أن أول إجراء يجب اتخاذه هو تثبيت الرأس والرقبة قدر الإمكان لتفادي أي حركة قد تؤدي إلى تفاقم الإصابة، مع الاتصال بالإسعاف فورا وطلب المساعدة الطبية المتخصصة، أما في حال الاشتباه بإصابة في العمود الفقري فيجب تثبيت المصاب بشكل صحيح لتقليل الأضرار ومنع تفاقم الحالة، مع أهمية إبقاء الرأس والرقبة في وضع محايد دون انحناء أو التواء، مع دعم الرأس من الجانبين لتثبيته قدر الإمكان. وفي حال توافرت معدات إسعافية، يُنصح باستخدام لوح تثبيت خاص وطوق داعم للعنق لتأمين استقرار الجسم، أما في غياب تلك الأدوات، فيجب منع أي حركة للمصاب نهائيا، والاكتفاء بطمأنته وانتظار وصول فرق الإسعاف المدربة للتعامل مع الحالة بشكل آمن. وفيما يتعلق بتقييم خطورة الإصابة، أشار العزيز إلى أن تمييز الحالات التي تستدعي التدخل الطبي العاجل أمر ضروري لكل من يتعامل مع إصابات المسابح، موضحا أن هناك مؤشرات لا ينبغي تجاهلها، أبرزها وجود ألم شديد ومستمر، نزيف لا يتوقف، أو فقدان للوعي، ففي مثل هذه الحالات يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مركز صحي لتلقي الرعاية المناسبة. وفيما يتعلق بحالات الاختناق داخل أو قرب المسابح، يوضح العزيز أن سرعة التصرّف ومعرفة طبيعة السبب أمر بالغ الأهمية، فإذا كان الاختناق داخل الماء، يجب إخراج المصاب فورا وفحص تنفّسه، وإذا تبيّن أنه لا يتنفس، يجب البدء فورا بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، أما إذا وقع الاختناق خارج الماء نتيجة ابتلاع طعام أو جسم غريب، فيوصي باستخدام مناورة هيمليك (Heimlich maneuver) لمساعدة المصاب على طرد الجسم العالق، وإذا فقد المصاب وعيه، يجب التوقف عن المناورة والبدء فورا بـ “CPR”. وأشار العزيز إلى أن من أكثر الأسباب شيوعا للاختناق في بيئة المسبح هي ابتلاع كميات من الماء أثناء اللعب، أو الغطس العشوائي دون تدريب، وأحيانا السباحة بعد تناول وجبة ثقيلة؛ ما يزيد من فرص التقيؤ والاختناق. وفي حال تعرض السباح لجروح سطحية أو خدوش بسبب حواف المسبح أو الانزلاق، ينصح العزيز بغسل الجرح جيدا بالماء النظيف، ثم تطهيره بمطهر مناسب لتقليل خطر العدوى، وتغطيته بضماد معقم لحمايته من التلوث حتى يُشفى. وشدد العزيز على أهمية وجود تجهيزات طبية أساسية بجانب كل مسبح لضمان الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، وتشمل حقيبة إسعاف أولي، وجهاز إنعاش قلبي رئوي آلي (AED)، ولوح تثبيت للظهر والرقبة، وقناع تنفس للإنعاش، وبطانية إسعافية لحماية المصاب من انخفاض الحرارة.
في ذروة حرارة الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يتجه الكثير من...
حذرت الجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث من القفز في مياه حمام السباحة أو...
ينتظر الأطفال فصل الصيف بفارغ الصبر، حيث تنتهي الدراسة ويكون لديهم متسع من الوقت...
أعلنت جماعة العيون، عبر بلاغ على موقعها الإلكتروني، فتح المسابح الجماعية طيلة فصل...
يشير الدكتور ياروسلاف غورين الأستاذ المشارك بجامعة سيتشينوف الطبية، إلى أن...
يشير الدكتور ياروسلاف غورين الأستاذ المشارك بجامعة سيتشينوف الطبية، إلى أن...
نشرت المحافظة الشمالية عبر حسابها الرسمي على منصة إنستغرام منشورًا توعويًا...
يعاني نحو 15 بالمئة من سكان العالم من طنين الأذن، وهي حالة سمعية تجعل المصاب يشعر...
قد يكون الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم صادمًا، بل وخطيرًا، إذا استمر دون علاج، ...
حذرت الجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث من القفز في مياه حمام السباحة أو...