- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Aug 21:15

المحرق أنجبت ناديين باسمها للرياضة والثقافة

“دفاتر الأندية القديمة” صفحة توثيقية تستعيد ذاكرة الأندية البحرينية القديمة، عبر عرض صور ومستندات نادرة وقصاصات تاريخية تكشف عن قصص وأحداث منسية. نافذة تعيد إحياء لحظات مضت وتروي حكايات جميلة. “المحرق الثقافي” تأسس في أحد بيوت فخرو.. وانتخاب خميس عبدالرحمن الزياني رئيسا “المحرق الرياضي” أقدم نادٍ في الخليج ونتيجة دمج أفرقة “الخليفية” و “الشبيبة” و “الفتيان” قد يكون من اللافت، وربما المجهول لدى كثيرين، أنه في فترة من فترات عقد السبعينات، كانت المحرق تحتضن ناديين يحملان الاسم ذاته: “المحرق”، لكن لكل منهما هوية ورسالة مختلفة تمامًا. الأول هو نادي المحرق الرياضي، الكيان العريق الذي تأسس منذ عشرينات القرن الماضي، وحمل لقب “شيخ الأندية” لما حققه من إنجازات باهرة في كرة القدم وغيرها من الألعاب، جامعًا البطولات المحلية، ومرسخًا مكانته كواجهة الرياضة البحرينية والخليجية. لم يكن مجرد فريق يبحث عن الألقاب، بل مؤسسة رياضية واجتماعية شاملة، تنبض بالحيوية وتحتضن المواهب وتشارك في أنشطة اجتماعية وثقافية إلى جانب رسالته الرياضية. ويعود تاريخ تأسيس نادي المحرق الرياضي إلى العام 1928، ومن هنا فإن النادي يعد أقدم نادٍ تأسس بمنطقة الخليج العربي. وتعود جذور تأسيسه إلى الانطلاقة الأولى التي تكونت فيها أفرقة كروية عدة بمدينة المحرق مثل فريق “الخليفية” و “الشبيبة” و “الفتيان”، وهي في نهاية المطاف اندمجت لتكون نادي المحرق. أما الثاني، فهو نادي المحرق الثقافي، الذي تأسس في أحد بيوت فخرو بالمحرق على يد مجموعة من الشباب أصحاب التوجه العروبي الناصري، وفي مقدمتهم محمود أحمد وخميس المقلة. وجاء تأسيسه في مرحلة ازدهار الوعي الثقافي في البحرين، إذ تحولت الأندية من ساحات رياضية بحتة إلى منابر للتثقيف وبناء الفكر. ومن رحم هذه الأجواء، انطلقت مبادرة تأسيس كيان ثقافي مستقل يسهم في نشر المعرفة بين أبناء المنطقة، عبر المكتبات، والندوات الأدبية، والعروض المسرحية، والأنشطة الفنية. وعلى الرغم من أن الناديين كانا منفصلين تمامًا من حيث الإدارة والأهداف، فإنهما تشاركا في الانتماء لمدينة واحدة واسم واحد، ليشكلا معًا صورة فريدة في تاريخ المحرق: اسم واحد يرفرف على صرحين، أحدهما رياضي والآخر ثقافي. وتعرض صفحة “دفاتر الأندية القديمة” في صحيفة “البلاد” صورة ضوئية لرسالة رسمية أصلية صادرة من إدارة نادي المحرق الثقافي في 1 يناير 1971 موجهة لإدارة النادي العربي. وتضمنت الرسالة إحاطة بشأن عقد الجمعية العمومية لنادي المحرق الثقافي مساء يوم الجمعة الموافق 25 ديسمبر 1970 وانتخاب مجلس إدارة مؤلف من: خميس عبدالرحمن الزياني رئيسا، وفؤاد حسن فخرو نائبا، ومحمد جمعة العطاوي أمينا للسر، ومبارك العطاوي أمينا ماليا، وأحمد الفايز أمينا للمكتبة، ويوسف محمد سعيد مسؤولا رياضيا، و4 أعضاء إداريين هم: عيسى الزياني، وعبدالقادر حبيب، ومحمد بوحسين، وخميس مسعود.