- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Aug 21:03

ازدحام تقاطع “كوبري الصقر” في طريقه إلى الزوال

شهدت الدائرة الثالثة في محافظة المحرق الفترة الماضية سلسلة من المشروعات الخدمية والتنموية التي شملت تطوير البنية التحتية، وتحسين المرافق العامة، وفتح منافذ مرورية جديدة، إلى جانب تنفيذ مبادرات تهدف إلى تعزيز جودة الحياة للسكان، وذلك في إطار جهود المجلس البلدي بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة.  ومن هذا المنطلق، جالت “البلاد” مع عضو المجلس البلدي لمحافظة المحرق عبدالقادر السيد في الدائرة الثالثة، إذ أكد أن الدائرة تتميز بوجود مرافق حيوية متعددة، منها 7 مدارس، و27 مسجدًا، وخمسة مآتم، وأربع جمعيات خيرية، بالإضافة إلى نادي إبراهيم خليل كانو لرعاية الوالدين، وثلاث حدائق عامة، ومحمية دوحة عراد، ومقبرة المحرق، فضلًا عن أربع صالات للمناسبات.  وأوضح أن هذه المرافق تشكّل نسيجًا متكاملًا للحياة الاجتماعية في الدائرة، وتحتاج إلى عناية وصيانة مستمرة بما يضمن استمرار دورها في خدمة الأهالي، خصوصا مع الكثافة السكانية العالية التي تشهدها المنطقة. المشروعات الكبرى وتطرق إلى مشروع تطوير تقاطع كوبري الصقر، الذي سيتم تنفيذه بهدف تخفيف الازدحامات المرورية في مداخل ومخارج المحرق، مشيرًا إلى أن المشروع يتم بتنسيق مشترك بين وزارة الأشغال ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة شؤون البلديات؛ لما له من دور محوري في تحسين البنية التحتية وتعزيز الربط بين المناطق. فتح المنافذ وأشار السيد إلى أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ عدد من المشروعات المرورية المهمة التي ساهمت في تحسين انسيابية الحركة وتخفيف الازدحام في مناطق متعددة، أبرزها فتح مخرج يطل على الشارع رقم 1 ويخدم المجمع 204، تم إنجازه قبل نحو عامين ونصف، كما تم تنفيذ منفذين في المجمع 202 بالقرب من حديقة المحرق الكبرى، أحدهما من الأمام والآخر من الخلف، وهو ما أوجد بدائل متعددة لسكان المنطقة وأسهم في توزيع الحركة المرورية. وأضاف أنه بعد استكمال هذه المشروعات، تم إنشاء مواقف سيارات مقابلة لموقع “وقت الشاي” لخدمة مرتادي المنطقة، وهي خطوة لاقت ارتياحًا واسعًا من قبل الأهالي، خصوصا في أوقات الذروة، كما تم فتح منافذ في المجمع 210 (منفذان)، إضافة إلى أربعة منافذ في منطقة البسيتين، اكتمل تنفيذ ثلاثة منها فيما يجري العمل على الرابع. تطوير “الفرجان” وبيّن السيد أن منطقة فريج الرحمة في المجمع 202 ستشهد قريبًا مشروعًا لإعادة رصف نصف شوارع المجمع، إلى جانب استبدال شبكة تصريف المياه القديمة التي لم تُجدّد منذ تأسيس المنطقة، وهو ما سيسهم في تقليل تجمعات المياه في موسم الأمطار وتحسين جودة الحياة للسكان. وفي شارع جمال الدين الأفغاني، قال إنه تم تطوير الطريق بالكامل، كما تمت إعادة رصف “الفريج” الواقع خلف المدرسة في المنطقة، وتحديث شبكة تصريف مياه الأمطار فيه.  وأوضح أن هذه الأعمال جاءت استجابة لمطالب الأهالي بعد سنوات من المعاناة مع تهالك الطرق والبنية التحتية، مشددًا على أن هذه التحسينات ستنعكس إيجابًا على السلامة المرورية ونظافة البيئة السكنية. المرافق العامة ولفت إلى أن الدائرة شهدت إعادة إنشاء حديقة في المجمع 202 بما يتناسب مع موقعها السكني، حيث تم تركيب ألعاب صغيرة ملائمة للأطفال وتجنب إزعاج الأهالي؛ الأمر الذي جعلها وجهة ترفيهية آمنة للأسر حتى في أوقات الصيف.  وتابع “جرى أيضا تطوير الحديقة الصغيرة قرب الدفاع المدني في المجمع 223، فيما يجري التخطيط لإنشاء ملعب في حديقة المحرق الكبرى لخدمة الأهالي وتعزيز الأنشطة الرياضية في المنطقة”.  المشروعات الاستراتيجية وأشار السيد إلى الأوامر الملكية السامية لتطوير مدينة المحرق، مؤكدًا أن العمل جارٍ من كثب، تحت إشراف وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وبمشاركة أعضاء المجلس البلدي في مراحل التخطيط والتنفيذ. ولفت إلى أن المجمع 208 يشهد إنشاء مركز خدمات لمشروع تطوير المدينة بالقرب من مركز الشيخ سلمان الصحي، موضحًا أن الموقع كان في السابق مواقف للسيارات، وأن توفير مواقف بديلة، وهي مواقف المركز الصحي، جاء نتيجة تعاون مثمر مع وزيرة الصحة جليلة السيد وفريقها لتلبية احتياجات الأهالي اليومية. “الآيلة للسقوط” وكشف السيد عن إزالة 12 منزلًا آيلًا للسقوط في الدائرة حرصًا على سلامة الأهالي، مبينًا أن هناك نحو 20 منزلًا آخر بحاجة للإزالة في أسرع وقت، إلا أن بعض القوانين واللوائح الخاصة بهيئة الثقافة والآثار تتطلب التنسيق قبل التنفيذ. وأكد أن معالجة هذه الملفات تمثل أولوية قصوى؛ نظرًا لما تشكله هذه المباني من مخاطر على السلامة العامة. مواقف السيارات  وأوضح السيد أن هناك مشروعًا لفتح منفذ في نهاية الطريق 2307 عند مقبرة المحرق ونادي البحرين، بحيث يربط الطريق بشارع المطار؛ ما سيسهم في تسهيل حركة المرور وتقليل الازدحام، إلا أن المشروع ما يزال قيد الدراسة ولم يدخل حيز التنفيذ. كما أشار إلى مشروع استملاك عقار من قبل وزارة شؤون البلديات بطلب من وزارة الأشغال لتحويله إلى مواقف سيارات، إذ تم الانتهاء من إجراءات الاستملاك وهدم المنزل، وتُستخدم الأرض حاليًا كموقف مؤقت في انتظار أعمال الرصف. المناسبات العامة وتطرق السيد إلى ساحة العيد في المحرق، الواقعة مقابل صالة جمعان، والتي تشهد تنظيم صلاة العيد سنويًا بإشراف “الأوقاف السنية” وبالتعاون مع الجهات الأمنية لتنظيم حركة الدخول والخروج، لافتًا إلى أن الساحة كانت أرضًا ترابية قبل تطويرها، إذ كان الأهالي يحضرون سجادهم الخاص لأداء الصلاة.المساحات الخضراء  وأكد السيد اهتمام المجلس البلدي بزيادة الرقعة الخضراء في المحرق، مشيدًا بجهود المجلس الأعلى للبيئة في زراعة أشجار القرم بمحمية دوحة عراد، وهي جهود أسهمت في تعزيز التنوع البيئي وحماية السواحل من التآكل، بالإضافة إلى إضفاء طابع جمالي على المنطقة.