- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 18/Aug 18:58

هل تغيرت مواصفات شريك الحياة عند البحرينيات اليوم؟

مع تسارع إيقاع الحياة وتغلغل وسائل التواصل الاجتماعي في تفاصيلها الدقيقة، لم تعد الخصوصية كما كانت، ولم تعد الملامح هي ذاتها بعد موجات التغيير في الشكل والمظهر، وفي خضم هذا التحوّل يفرض سؤال نفسه بإلحاح: هل تغيّرت معايير الفتيات في اختيار شريك الحياة؟ هل أصبح الانفتاح وقبول العيش في دائرة الضوء، مقرونا بالمرونة في تقبّل تحولات الشكل والمظهر، جزءا من المواصفات المطلوبة في الشريك؟ أم أن القيم الثابتة ما زالت عصيّة على التغيير، لتضع الغيرة والالتزام وحفظ القيم الأخلاقية في مقدمة الصفات المنشودة، وتبقى الجذور ضاربة في أرض الأصول مهما عصفت بها رياح التغيير؟  عن ذلك استطلعت “البلاد” آراء مجموعة من الشابات البحرينيات في هذا الموضوع، فبين من ترى في الانفتاح سمة العصر، ومن تتمسك بالقيم التي لا تتبدل، تبرز الإجابات كصورة تعكس تنوّع وجهات النظر، وتكشف عن مجتمع يتأرجح بين موجات التغيير وجذور راسخة في أرض القيم. الشهرة أم القيم قالت حميدة صباح “أصبحت الشهرة اليوم المعيار الجديد والأساسي لاختيار شريك الحياة بالنسبة لأغلب الفتيات، إلى جانب امتلاكه رصيدا ماليا كبيرا في البنك. وأصبح الزواج السعيد يُقاس أحيانا بالظهور أمام الكاميرات والترند، وكلما ارتفعت المشاهدات والتعليقات شعرت الفتاة بلذة الانتصار. مع ذلك، لا ننسى أن هناك من لا يزال متمسكا بالقيم والثوابت التي تجعله شخصية محترمة يُقدّرها المجتمع”. وأضافت “وفي رأيي، اختيار الزوج يجب أن يكون أولا وفق معيار الأخلاق، وبعدها يأتي الحفاظ على الخصوصية بين الطرفين في المناسبات الخاصة، سواء بالاحتفال بها بشكل خاص أو إبرازها بطريقة مناسبة مثل غرف النوم والمنزل”. الخصوصية وقالت يقين مال الله “أصبح احترام الخصوصية والحدود الشخصية أمرا أساسيا في شريك الحياة في ظل هذا التطور والزخم والانفتاح. ومع ذلك، تظل القيم الثابتة والالتزام الديني والأخلاقي هي الأساس. الشخص المناسب هو من يتصف بالصدق والأمانة، ويحترم المشاعر والاهتمامات، ويتميز بانفتاح متزن يتوافق مع أسلوب الحياة المعاصر. أما الزواج، فهو علاقة قائمة على الاحترام، التفاهم، والمسؤولية المشتركة، تجمع بين الحب الحقيقي والثقة والوعي المتبادل”. سقف آمن مبني على التفاهم وقالت ريم المخرق “أرى أن الزواج هو السقف الآمن والحر، الذي لا تقيّده القيود، بل يُبنى على التفاهم المبدئي بين الطرفين، ومن هنا تنبع معايير اختيار شريك الحياة. فعلى الرغم من الانفتاح الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن معايير اختيار الزوج بالنسبة لي لا تزال ثابتة، فهو يجب أن يكون صالحا، قادرا على تأسيس جيل جديد من الأبناء، وذا خلق حسن، ويتمتع بحس مسؤولية كبير تجاه أدواره كزوج، سواء بالمساعدة في تدبير المنزل أو بالدعم المالي والعاطفي”.