- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 10/Aug 20:36

اتصال وهمي من موظف بنك يكبد عميلا 1000 دينار

 ‎في قاعة المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أسدلت الستارة على واحدة من قضايا الاحتيال الإلكتروني، بعد أن أصدرت المحكمة حكمها بسجن متهمين آسيويين لمدة ثلاث سنوات، عقب ثبوت تورطهما في خداع رجل وسلب أمواله بالتعاون مع شخص مجهول خارج البلاد. ‎ بدأت فصول القصة حين تلقى المجني عليه اتصالًا هاتفيًّا بدا في ظاهره رسميًا، إذ ادعى المتصل أنه موظف في البنك الذي يتعامل معه الضحية، بصوت واثق ولغة مطمئنة، أخبره بأن بطاقته المصرفية بحاجة ماسة إلى تحديث، وأن الأمر يتطلب الدخول إلى رابط إلكتروني أرسله على الفور.  وقع الرجل في الفخ، معتقدًا أنه يتحدث مع موظف حقيقي، ففتح الرابط وأدخل الأرقام التي ظهرت أمامه، ملتزمًا حرفيًّا بتعليمات المتصل. ‎لكن ما بدا وكأنه إجراء بنكي روتيني، انقلب فجأة إلى كابوس مالي، حين تلقى المجني عليه رسالة نصية من البنك تُفيد بسحب أكثر من ألف دينار من حسابه.  صُدم الرجل حين أدرك أنه وقع ضحية عملية احتيال إلكتروني محكمة الإتقان، فسارع إلى تقديم بلاغ لدى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية. ‎باشرت الجهات المختصة تتبع حركة الأموال المسروقة، لتكشف خيوط القصة شيئًا فشيئًا، حيث قادهم المسار المالي إلى آخر شخص استلم المبلغ من إحدى الصرافات المالية، قبل أن يقوم بتحويله إلى الخارج.  ‎وعبر مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المتهم وضبطه.  ‎التحقيقات كشفت أنه لم يكن يعمل بمفرده، بل بالاشتراك مع متهم ثانٍ، فيما كان العقل المدبر الحقيقي يقيم خارج البحرين.  و‎وجهت النيابة العامة إلى المتهمين تهمًا واضحة، أهمها الاشتراك بطريقَي الاتفاق والمساعدة مع المجهول في استخدام التوقيع الإلكتروني الخاص بالمجني عليه لغاية غير مشروعة، هي الاستيلاء على المبلغ المذكور في القضية.  كما اتهمتهما بالتوصل إلى أموال المجني عليه عبر أساليب احتيالية، شملت إدخال بيانات على نظام إلكتروني لاستخدامها في عملية الاستيلاء.