- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Jul 10:30

المغامرة في سانت لوشيا: جزيرة الكاريبي التي تخطف الأنفاس

في قلب البحر الكاريبي، تبرز سانت لوشيا كوجهة ساحرة تجمع بين سحر الشواطئ الاستوائية وروح المغامرة النابضة بالحياة. هذه الجزيرة الصغيرة، التي تحيط بها المياه الفيروزية وتعلوها الجبال البركانية الخضراء، ليست مجرد منتجع للاسترخاء، بل هي ساحة مفتوحة لعشاق الطبيعة والاكتشاف والتحدي. فهنا، تأخذك التضاريس الوعرة، والغابات المطيرة، والمياه الدافئة إلى مغامرات لا تُنسى، حيث يتناغم الجمال الطبيعي مع الإثارة في كل زاوية. تسلق بيتونز: جبال بركانية بإطلالات لا توصف من أبرز معالم سانت لوشيا وأكثرها تميّزًا جبلَي “بيتيت بيتون” و”جروس بيتون”، وهما تشكيلان بركانيان يرتفعان فوق ساحل الجزيرة الغربي. يشكل تسلق جروس بيتون تجربة استثنائية لهواة المغامرة، حيث يصعد الزائر على طرق صخرية متدرجة بين أشجار استوائية كثيفة، وصولًا إلى قمة توفر بانوراما مذهلة للمحيط والجزيرة. ورغم أن الرحلة تتطلب بعض اللياقة، إلا أن المكافأة البصرية في الأعلى تجعل كل خطوة جديرة بالجهد. مغامرات الغابة والمياه الحرارية داخل غابات سانت لوشيا الاستوائية، تنتظر الزوار مغامرات مشوّقة تشمل الانزلاق بالحبال (زيبلاين) بين الأشجار، والمشي على الجسور المعلقة، واستكشاف الحياة البرية والنباتات النادرة. وفي حديقة "سوفريير فولكانو"، يمكن للزوار خوض تجربة فريدة بالمشي داخل بركان خامد، ثم الاسترخاء في حمامات الطين والمياه الحرارية الطبيعية التي يُقال إن لها فوائد علاجية للبشرة والجسم. هذه التوليفة من النشاط والاسترخاء تُميز الجزيرة وتمنحها طابعًا فريدًا. الغوص والإبحار في المياه الكاريبية عشّاق البحر لا يُحرمون من الإثارة هنا. تقدم سانت لوشيا مجموعة من مواقع الغوص والسنوركلينغ التي تُعد من الأفضل في المنطقة، حيث تُشاهد الشعاب المرجانية الملونة، والأسماك الاستوائية، وحتى حطام السفن القديمة. كما يمكن استئجار قوارب الإبحار أو التجديف على ألواح الـSUP، أو الانطلاق في رحلات بالقوارب الشراعية على طول الساحل لمشاهدة الغروب خلف الجبال البركانية. التجربة البحرية في سانت لوشيا ليست فقط ترفيهًا، بل تواصلًا مباشرًا مع عالم غني ومتنوع تحت السطح. القرى المحلية والأنشطة الثقافية بعيدًا عن الطبيعة، تمنحك سانت لوشيا لمحة عن حياة السكان المحليين في قرى مثل أنس لا ريه أو سوق كاستريس. هناك يمكنك تذوق المأكولات المحلية مثل الكاري البحري أو شرائح الموز المقلي، والتعرف على الموسيقى الريجية والكاليبسو التي تعكس تراث الجزيرة الأفريقي والكاريبي. المشاركة في المهرجانات أو جولات الطهي تضيف بُعدًا إنسانيًا دافئًا لتجربة المغامرة. في سانت لوشيا، لا تُقاس الرحلة بعدد الأنشطة فقط، بل بالانغماس الكامل في الطبيعة الخام والثقافة الحيوية للجزيرة. إنها المكان الذي تلتقي فيه الروح بالمغامرة، حيث الجبال تتحدىك، والمحيط يدعوك، والغابات تُخبئ لك أسرارها. لكل من يبحث عن وجهة تحمل بين طيّاتها الإثارة والاسترخاء، فإن سانت لوشيا تفتح ذراعيها بجمالها العفوي وروحها الحيّة. تم نشر هذا المقال على موقع سائح