بخارى، حيث نزل التاريخ وشمخت الأبنية المنيفة، تشبهها أمكنة كثيرة، لكن لا يضاهيها...
Vous n'êtes pas connecté
بخارى، حيث نزل التاريخ وشمخت الأبنية المنيفة، تشبهها أمكنة كثيرة، لكن لا يضاهيها مكان، هناك افتُتح “بينالي بخارى”، وقد حضرت “البلاد” المناسبة بدعوة كريمة من مؤسسة بينالي الدرعية. يُروى أن أميرا جاء إلى الشيخ الرئيس يشكو وجع القلب، فوصف له ابن سينا “البلوف” الوجبة الأشهر في المنطقة، فكانت إحدى الـ “وصفات للقلوب المكسورة”، وهي العبارة التي اتخذها البينالي شعارا له، غير أنه لم يقتصر على الطعام، ولكن استغل المعمار الإسلامي - بما يحتويه من عبق التراث ونور الأزمنة الطيبة - ليعرض فيه الطعام، والفن، والحرف اليدوية، لتكون كل هذه الأركان وصفات للقلوب. وتنوعت الأعمال الفنية في البينالي بين التقليدية والحديثة، وبعضها مزج الفن بالعلوم كعلم الفلك، وبعضها نسج من التاريخ أعمالا كتلك المستوحاة من طريق الحرير، واعتنى بعضها بالحرف اليدوية عناية بالغة، إذ تم استعمال الأماكن والمعمار التاريخي لعرض الموسيقى والطعام والأعمال الفنية، فلا تكاد تجد كُوّة صغيرة إلا وفيها عمل فني. وتنوعت بلدان الفنانين فمنهم المحلي والعالمي، وما أكثر التعاونات بين الهيئات الأوزبكية والفنانين العالميين. ومن تلك الأعمال عمل فريد لفنانة أوزبكية مرّت بوعكة صحية أثرت على نفسيتها، فلما شفاها الله رسمت الأعضاء التي تأثرت بهذا المرض، كالرئتين والكبد، رسما رقميا، ثم قام حرفي أوزبكي بتحويل هذه الأعمال إلى فسيفساء زرقاء عبرت عن روح المكان، ورسّخت موضوع البينالي؛ فبثت في مواضع متفرقة من المعرض. في بخارى يأسرك الفن ويطوّقك الجمال؛ فكل شيء فيها يحمل زخرفة وروحًا خاصة، حتى الخبز وأدوات الحياكة، وكلما خطوتَ في أزقتها انكشفت أمامك العمارة الإسلامية التي شُيّدت قبل مئات السنين، ببهائها وزخارفها ودقّتها، فتجد نفسك تحت شهوقها المهيب يتردد في صدرك صوت البحتري:“ليس يُدرى أصنع إنس لجن سكنوه أم صنع جن لإنس” هناك، وسط هذه المساجد التاريخية العجيبة، كان لا بد أن يحضر المصلى الفائز بجائزة المصلى 2025، وهو مصلى قابل للفك والتركيب، مصنوع بشكل رئيس من بقايا النخيل بعد إعادة توظيفها لتكون مواد بناء، في نموذج فريد يجمع بين أصالة البناء التراثي في المملكة العربية السعودية والخليج، وتصميم يستحضر تقاليد حياكة النسيج، ليجمع بين الفنون الحرفية والقيم الدينية، كما أنه بمواد صنعه معادة التدوير، وقبوله للفك والتركيب، يرسخ نموذجا صديقا للبيئة يستغل المواد المهدرة، وعمليا في الوقت ذاته. ويتكون المصلى من فناء رئيس مفتوح متعدد الاستخدامات، وقسمين رئيسين للصلاة واحد للرجال وآخر للنساء، مع مساحات أخرى في هيكل يشبه “النول”. وقد عُرض أول مرة في بينالي الفنون الإسلامية بجدة 2025، كما عرض في الدورة التاسعة عشرة من بينالي البندقية للعمارة، ويعرض حاليا في بينالي بخارى من 5 سبتمبر حتى 20 نوفمبر 2025؛ انطلاقا من التزام مؤسسة بينالي الدرعية بالتنمية الثقافية في أوزبكستان.
بخارى، حيث نزل التاريخ وشمخت الأبنية المنيفة، تشبهها أمكنة كثيرة، لكن لا يضاهيها...
افتُتح بينالي بخارى، في مدينة بخارى بجمهورية أوزبكستان، وأقيم حفل الافتتاح وسط...
افتُتح بينالي بخارى، في مدينة بخارى بجمهورية أوزبكستان، وأقيم حفل الافتتاح وسط...
يقدم الفنان التشكيلي البحريني حمد الحردان تجربة فنية استثنائية، حيث يحول السجاد...
يقدم الفنان التشكيلي البحريني حمد الحردان تجربة فنية استثنائية، حيث يحول السجاد...
تستعد مساحة الرواق للفنون لاستقبال عشاق الفن في ختام برنامج “الإقامة الفنية...
بينالي الإسكندرية: عودة الفن كقوة ناعمة وجسر للتواصل بين الشعوب كتبت:ريم الرحماني...
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة د. عبدالحسن الديري، الأهمية...
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة د. عبدالحسن الديري، الأهمية...
في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يروي قطاع الفنون والحرف اليدوية حكايات...