يقدم الفنان التشكيلي البحريني حمد الحردان تجربة فنية استثنائية، حيث يحول السجاد...
Vous n'êtes pas connecté
يقدم الفنان التشكيلي البحريني حمد الحردان تجربة فنية استثنائية، حيث يحول السجاد التقليدي إلى لوحات تشكيلية مبتكرة باستخدام ألوان الأكريلك، هذه المبادرة تمزج بين التراث والحداثة، لتكشف عن قدرة الفن البحريني على المزج بين التفاصيل الدقيقة والإبداع التعبيري المعاصر، وتفتح نافذة جديدة على المشهد الفني المحلي، بما يعكس رؤية فنية فريدة تجمع بين الأصالة والابتكار. الرسم على السجاد يعتمد الحردان في لوحاته على ألوان الأبيض والأسود والذهبي والأزرق، التي تنسجم مع النقوش والزخارف التقليدية للسجاد الإيراني والتركي والأفغاني، لتخلق تجربة بصرية متكاملة، ويقول: “الرسم على السجاد يحتاج إلى حساسية عالية، فالنقش الهندسي والفسيفسائي للسجاد ليس مجرد خلفية، بل عنصر أساسي من اللوحة، ويجب التعامل معه بوعي وتقدير”. ويشير الحردان إلى أن هذه التجربة تتطلب صبرًا ودقة عالية، إذ لا يمكن التساهل في التعامل مع أي جزء من النقش، فكل خط وكل لون يجب أن ينسجم مع التصميم الأصلي ليحافظ على جمالية السجاد ويضيف له بعدًا فنيًا جديدًا. البورتريه الثلاثي تتطلب لوحات البورتريه على السجاد دقة كبيرة في تشريح ملامح الخيول والصقور والشخصيات، وهو ما يمنح الأعمال الفنية بعدًا ثلاثي الأبعاد (3D) من ناحية الرؤية والمظهر، ويضيف الحردان: “التفاصيل الصغيرة، مثل انحناءات الريش أو حواجب الشخصية، تلعب دورًا كبيرًا في جعل العمل يبدو حيًا وواقعيًا، حتى عند عرضه على قطعة سجاد كانت في الأصل مجرد عنصر زخرفي تقليدي”. هذه الدقة تمنح كل قطعة شخصية فنية مستقلة، بحيث يمكن للمتلقي التفاعل معها كلوحة تشكيلية متكاملة، وليس كقطعة زخرفية فقط. تحديات تقنية أكبر التحديات التي يواجهها الحردان هي موازنة القياسات والمحافظة على انسجام الشكل العام مع النقوش الأصلية للسجاد، هذه العملية الدقيقة تجعل إنجاز كل قطعة يستغرق من أسبوعين إلى شهرين، بحسب درجة التعقيد ونوع الخيوط المستخدمة، ويضيف: “كل عمل فني هو تحدٍ فريد، ولا توجد وصفة ثابتة، فالتعامل مع النقوش التقليدية يحتاج إلى مرونة وحس فني عالي”. السجاد كلوحة يشير الحردان إلى أن مساره الفني لا يقتصر على تحويل السجاد إلى حامل للرسم، بل يمنحه معنى مزدوجًا، فهو سجاد زخرفي تقليدي، وفي الوقت نفسه لوحة تشكيلية حديثة تعكس الخيال والرمزية، ويضيف بالقول: “الهدف هو خلق عمل فني له بعدان (الجمالي والزخرفي)، بحيث يشعر المشاهد بالانسجام بين التراث والإبداع المعاصر”. نكهة بحرينية تهدف تجربة الحردان الفنية أيضًا إلى إبراز جماليات النقوش التقليدية للسجاد، من خلال إعادة توظيفها في سياقات معاصرة تسمح للمتلقي برؤية مألوفاته اليومية بطريقة جديدة ومبتكرة، ويقول: “الفن ليس مجرد إعادة إنتاج للموجود، بل محاولة لإعادة النظر فيه بعيون مختلفة”، حيث التفاعل الكبير من متذوقي الفن المحلي والدولي يشجعه على الاستمرار وتوسيع دائرة إنتاجه الفني، ليصبح مساره نموذجًا للابتكار البحريني في مجال الفنون المعاصرة. مسار جديد بهذا المسعى الفني، يخط الحردان مسارًا جديدًا في التشكيل البحريني، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويثبت أن السجاد، المرتبط لقرون بالدفء والزينة، يمكن أن يتحول إلى مساحة إبداعية رحبة للوحة الفنية، حيث كل قطعة تمر بين يديه لا تبقى مجرد مفرش منزلي، بل تتحول إلى لوحة تحتفي بالجمال والإبداع وتروي حكاية جديدة. تجربة الحردان تعكس قدرة الفن البحريني على التجدد والابتكار، وتؤكد أن كل عمل فني يمكن أن يحمل توقيعًا شخصيًا ويقدم رسالة جمالية عميقة للمتلقي.
يقدم الفنان التشكيلي البحريني حمد الحردان تجربة فنية استثنائية، حيث يحول السجاد...
منذ نعومة أظافرها، ولدت دانة بوحسين لتعيش الفن في تفاصيل حياتها اليومية، إذ كانت...
ارتبطت الفنانة التشكيلية هاجر حسين بعالم الألوان والخطوط منذ طفولتها، فكان الرسم...
ارتبطت الفنانة التشكيلية هاجر حسين بعالم الألوان والخطوط منذ طفولتها، فكان الرسم...
يصادف يوم غدٍ الاثنين 25 أغسطس الذكرى السادسة لرحيل الفنان الكبير وعميد المسرح...
يعد الفنان البحريني عادل العباسي، أحد الأسماء التي اختارت كسر القوالب التقليدية...
في ظل تسارع الصناعات الإبداعية في المنطقة، تبرز “ماركة ديزاينر شيخ” كمشروع...
في ظل تسارع الصناعات الإبداعية في المنطقة، تبرز “ماركة ديزاينر شيخ” كمشروع...
رؤى سمو الشيخ خالد بن حمد صنعت منظومة رياضية 36 دولة و5 قارات.. “بريف” تحطم...
رؤى سمو الشيخ خالد بن حمد صنعت منظومة رياضية 36 دولة و5 قارات.. “بريف” تحطم...