- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Sep 22:54

المحطات الشمسية المستقبلية تتقدمها محطة جنوب البحرين في بلاج الجزائر

لدى تدشينه مشروع الطاقة الشمسية التابع للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن “أسري”، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز، على أن هذا المشروع يؤكد مكانة البحرين على خارطة الدول (الرائدة عالميًا في تطبيق أفضل التقنيات المتقدمة للطاقة المتجددة من جهة، والدعم المتواصل من جانب القيادة للمبادرات الريادية في مجالات الابتكار البيئي والتحول نحو الطاقة النظيفة). ويفتح مشروع “أسري” الذي تم تدشينه يوم الأربعاء العاشر من سبتمبر 2025 المجال لقراء توجهات المملكة ضمن خطة وطنية تسعى عبرها إلى تعزيز حماية البيئة، خفض الانبعاثات، وتقليل التلوث، باستخدام مصادر طاقة متجددة. هذه الرؤية تدعم السياسات المتعلقة بالكفاءة الطاقية والطاقة المتجددة، وفق الرؤية الوطنية 2030. الحياد الكربوني  وفق المعلومات المتوفرة، فإن الخطة الوطنية للطاقة المتجددة ستؤدي لإسهام موارد الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5% في العام 2025 لترتفع هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2035، وتوظيف مصادر الطاقة المتجددة بما يحقق استدامة الموارد وتحقيق الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة وتعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر، وذلك بما يتماشى مع جهود المملكة الهادفة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035 والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060. أول محطة  سنعود إلى السابع من أغسطس 2025، حين أعلنت هيئة الكهرباء والماء، عن بدء العمل لإنشاء أول محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى حوالي 150 ميغاواط، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص ضمن المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. آنذاك، وصف رئيس هيئة الكهرباء والماء المهندس كمال بن أحمد محمد المشروع بأنه يُعد من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تعكس التزام الهيئة بمواصلة تطوير منظومة الطاقة المستدامة من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة، أما عن المحطة التي تم تحديد موقعها جنوب البحرين بالقرب من بلاج الجزائر، ستقام على مساحة تبلغ 1.2 كيلومتر مربع، باستخدام أحدث التقنيات في مجال الطاقة الشمسية، بالتعاون مع ائتلاف من الشركات الاستشارية لتولي مهام الدراسات والتخطيط والإشراف الفني خلال مراحل تنفيذ المشروع وحتى التشغيل الرسمي، بإشراف “كي بي إم جي فخرو” كاستشاري مالي، و”دبليو إس بي بارسونز برينكرهوف” كاستشاري فني، وتراورز آند هاميلنز كاستشاري قانوني. تحديات المشروعات  ولأن المشروع ضمن الخطة الوطنية للطاقة المتجددة، التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 20% بحلول عام 2035، فمن المتوقع أن يُسهم في تلبية احتياجات الكهرباء لنحو 6,300 منزل، إلى جانب دوره المحوري في دعم جهود المملكة للحد من الانبعاثات الكربونية، حيث يُقدّر أن يقلل أكثر من 100 ألف طن من هذه الانبعاثات سنويًا. وأمام مشروعات الطاقة المتجددة تحديات، منها محدودية الأراضي الأمر الذي يجعل المشروعات الكبيرة تخضع لتخطيط دقيق، ثم التكلفة الأولية، فالطاقة المتجددة وخصوصًا الطاقة الشمسية، تتطلب استثمارات أولية كبيرة، رغم أن الفوائد على المدى المتوسط والطويل جيدة، علاوة على أهمية توعية ودعم الأفراد والمؤسسات بأهمية التحول إلى الطاقة المتجددة، ووجود آليات دعم وتمويل تشجع المؤسسات والمستخدمين.