- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 23/Aug 12:15

أفضل 3 قرى للسياحة الريفية

في عالم تزداد فيه المدن ازدحامًا وصخبًا، يبحث الكثير من المسافرين عن ملاذ هادئ يعيد إليهم الإحساس بالسكينة ويمنحهم تجربة أصيلة قريبة من الطبيعة. وهنا تبرز أهمية السياحة الريفية التي تسمح للزوار باكتشاف القرى البسيطة الغنية بالعادات والتقاليد والطبيعة البكر. فالرحلة إلى قرية ريفية ليست مجرد استراحة من ضجيج المدن، بل هي نافذة على أسلوب حياة متجذر في الأرض والهوية الثقافية للشعوب. ومن بين الوجهات التي تتألق في هذا النوع من السياحة، نجد قرى ريفية رائعة في تايلاند، اليونان، والمغرب، حيث يجتمع الجمال الطبيعي مع الضيافة الأصيلة ليمنح الزائر تجربة لا تُنسى. القرى التايلاندية: سحر الطبيعة والثقافة المحلية تشتهر القرى الريفية في تايلاند بجمالها الطبيعي الأخاذ وتنوع أنشطتها التي تجمع بين المغامرة والهدوء. في شمال البلاد، تُعد قرية "باي" مثالًا رائعًا لهذا السحر، حيث تنتشر حقول الأرز الخضراء والجبال التي تعانق السحاب، إلى جانب الينابيع الساخنة والشلالات التي توفر للزوار أجواء استرخاء مثالية. كما أن زيارة القرى الجبلية التي يقطنها السكان من الأقليات العرقية تمنح تجربة ثقافية غنية، إذ يمكن التعرف على تقاليدهم في النسيج والموسيقى والمأكولات المحلية. ولا يقتصر جمال هذه القرى على الطبيعة فقط، بل يمتد ليشمل البساطة في الحياة اليومية التي تجعل الزائر يعيش لحظات مختلفة تمامًا عن روتين المدن الصاخب. القرى اليونانية: بين البحر والتاريخ اليونان، المعروفة بجزرها الخلابة وتاريخها العريق، تخبئ أيضًا كنوزًا ريفية تستحق الاكتشاف. قرية "أراخوفا" مثلًا، القريبة من جبل بارناسوس، تجمع بين المنازل الحجرية التقليدية والأزقة الضيقة التي تحافظ على الطابع الأصيل، إلى جانب مناظر جبلية رائعة تجذب عشاق التزلج في الشتاء والمتنزهين في الصيف. أما القرى الساحلية مثل تلك الموجودة في جزيرة كريت، فهي تمنح الزوار فرصة الجمع بين السياحة الريفية والبحرية، حيث يمكن الاستمتاع بالمنتجات المحلية مثل زيت الزيتون والجبن التقليدي، والمشاركة في مهرجانات القرية التي تعكس روح الضيافة اليونانية. هذه القرى ليست مجرد أماكن للزيارة، بل هي تجربة حياة تتجلى فيها القيم القديمة التي لا تزال حاضرة في كل تفاصيلها. القرى المغربية: روح الأصالة والإبداع المغرب بدوره يزخر بقرى ريفية تأسر القلوب بجمالها الطبيعي وثرائها الثقافي. في الأطلس الكبير، نجد قرية "إمليل" التي تُعتبر بوابة جبل توبقال، أعلى قمة في شمال إفريقيا، حيث يعيش الزوار تجربة فريدة وسط البيوت الطينية البسيطة والطبيعة الجبلية الخلابة. كما أن القرى الريفية في منطقة شفشاون أو نواحي فاس ومكناس تقدم فرصة لاكتشاف حياة الفلاحين المغاربة وأسواقهم التقليدية، حيث تمتزج الروائح الزكية للتوابل والمأكولات المحلية مع أصوات الحرفيين. وتتميز القرى المغربية أيضًا بكونها مراكز للإبداع اليدوي، حيث تنتشر الصناعات التقليدية مثل النسيج والفخار، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن الأصالة والهدوء. في النهاية، تشكل القرى الريفية في تايلاند، اليونان، والمغرب وجهات مثالية لعشاق السفر الذين يبحثون عن تجربة مختلفة بعيدًا عن المدن الحديثة. فهي أماكن تتيح التفاعل مع الطبيعة والاندماج مع السكان المحليين والتعرف على ثقافات عريقة تمتد جذورها لقرون. وكل قرية من هذه القرى تحمل طابعها الخاص الذي يجعلها مميزة: تايلاند بطبيعتها الغنية وثقافتها المتنوعة، اليونان بمزيج البحر والتاريخ، والمغرب بروح الأصالة والجمال البسيط. إنها رحلة في عمق الحياة الحقيقية، حيث يجد المسافر نفسه أقرب إلى الأرض، وإلى روح الإنسان في أنقى صورها. تم نشر هذا المقال على موقع سائح