- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 29/Aug 22:06

الظاعن: خدمة المجتمع تعزز مناعة المجتمع أمام التحديات

في مشهد يجسد روح الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي البنّاء، شارك فريق (فينا خير) التطوعي في سلسلة من المحاضرات التوعوية والأنشطة المخصصة للأطفال والشباب، والتي استضافتها قاعة عائشة المؤيد خلال الفترة من الأحد 24 أغسطس حتى الأربعاء 27 أغسطس، بدعوة كريمة من مكتب النائب الدكتورة مريم الظاعن، وبالتعاون مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للدفاع المدني. شهدت الفعاليات حضورًا لافتًا وتفاعلاً كبيرًا من الأطفال والشباب وأولياء الأمور، حيث اتسم البرنامج بالتنوع والابتكار، فقد تضمن مجموعة من المحاضرات التوعوية التي ركزت على تعزيز مفاهيم الأمن والسلامة، إلى جانب ورش عملية حول السلوكيات الوقائية، مع دمج الأنشطة الترفيهية والمسابقات التي حملت طابعًا تعليميًا ممتعًا، حيث وزعت جوائز تشجيعية على المشاركين.  وعبرت النائب الدكتورة مريم الظاعن عن تقديرها العميق لمشاركة فريق (فينا خير)، مؤكدة أن المجتمع البحريني يعكس أروع صور التكاتف عندما يلتقي العمل الرسمي بالمبادرات الأهلية. وقالت: “إن مثل هذه الفعاليات تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك وواعٍ، وهي تعكس بوضوح قيمة العمل التطوعي كجزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية الوطنية”.  كما دعت الشباب ومؤسساتهم التطوعية إلى الاستمرار في خدمة المجتمع، معتبرة أن هذه الجهود تصب في مصلحة الوطن وتعزز مناعة المجتمع أمام التحديات. من جانبها، شددت هيفاء إدريس، قائدة فريق (فينا خير) ورائدة العمل التطوعي في الجالية السودانية بمملكة البحرين، على أن مشاركة الفريق تأتي من إيمان عميق بقدرة العمل التوعوي على حماية المجتمع وتثقيف أفراده. وأكدت أن: “العمل التطوعي بالنسبة لنا ليس نشاطًا عابرًا، بل هو رسالة إنسانية ووطنية، نؤديها بروح الفريق، ونسعى من خلالها إلى غرس قيم الانتماء والمسؤولية لدى الأجيال الجديدة.” ومن جانبهم عبّر أولياء أمور المشاركين عن سعادتهم البالغة بمشاركة ابنائهم في هذه الفعاليات الترفيهية ذات الأثر التربوي المفيد الذي ينعكس على مستقبلهم الأكاديمي والمهني، مشيدين باهتمام الظاعن باقامة مثل هذه الفعاليات الترفيهية والثقافية والمعرفية والتربوية والاجتماعية، كما أشادوا بتفاعل وزارة الداخلية الدائم بتفعيل مثل هذه المبادرات التي ترسخ حب البحرين لدى الأبناء الناشئة. ويُعد فريق (فينا خير) واحدًا من الفُرق التطوعية النشطة في البحرين، حيث قدّم على مدى الأعوام الماضية سلسلة من المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي استهدفت دعم الأسر المتعففة، وتنظيم أنشطة توعوية وتعليمية، إلى جانب برامجه الصيفية المجانية التي أُقيمت في أكثر من منطقة بمشاركة واسعة من الأطفال والشباب. كما برز الفريق في مبادراته الخيرية التي جمعت بين العمل الميداني والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، مما جعله نموذجًا يحتذى في العطاء وروح المبادرة. تأتي هذه المشاركة الأخيرة ضمن نهج واضح للفريق يقوم على دعم الجهود الوطنية في مختلف المجالات، لا سيما تلك التي تعزز ثقافة الوعي الأمني والاجتماعي. وهي رؤية تنسجم مع توجهات البحرين في ترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية، حيث يصبح كل فرد شريكًا في صناعة التنمية وصون مكتسبات الوطن.