600 مليون إصابة سنوياً بالتسمم الغذائي و125 ألف وفاة بين الأطفال مع استمرار اعتماد...
Vous n'êtes pas connecté
600 مليون إصابة سنوياً بالتسمم الغذائي و125 ألف وفاة بين الأطفال مع استمرار اعتماد شريحة واسعة من المستهلكين على البقالات الصغيرة لشراء احتياجاتهم اليومية من المواد الغذائية والاستهلاكية، تبرز قضية سوء تخزين الأطعمة كأحد أبرز التحديات التي تهدد سلامة الغذاء وصحة المستهلك، إذ قد يؤدي التخزين غير السليم في بعض هذه المحلات، سواء نتيجة ضعف الإمكانات أو غياب المعرفة بمعايير السلامة، إلى فقدان القيمة الغذائية للمنتجات أو تعرّضها للتلوث الجرثومي والكيميائي، ما يرفع احتمالات الإصابة بالتسمم الغذائي. وفي هذا السياق، أوضح المتخصص في السلامة الغذائية باسل المسقطي في حديثه لـ “البلاد”، أن سوء التخزين للأطعمة يفقد أو يقلل من قيمتها الغذائية، فضلاً عن التسبب بحدوث تسمم غذائي، وذلك لأن التخزين الخاطئ للأطعمة ينتج عنه عدة أمور سلبية من أهمها زيادة أعداد الميكروبات الممرضة مثل السالمونيللا والإيشيريشيا كولاي والليستيريا. وأضاف أن المستهلك لدى تناوله طعاما ملوثا قد تظهر عليه أعراض التسمم سريعا في وقت يمتد من نصف ساعة إلى 7 أيام تقريباً، وسبب اختلاف وقت ظهور الأعراض يتعلق بعدة أمور منها أعداد الميكروبات أو سمومها في الطعام، فكلما زادت أصبح ظهور الأعراض أو التسمم أكثر حدة، لافتاً في السياق ذاته إلى وجود بعض الملوثات الكيميائية في الأطعمة والتي قد يظهر تأثيرها على الإنسان مباشرة أو بعد أيام أو شهور وحتى سنوات. وأوضح المسقطي أن أعراض التسمم الغذائي عديدة، منها ما يتكرر ويتشابه عند أكثر المرضى، مثل الغثيان وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية والإسهال والتعب الشديد والجفاف، مشيراً إلى أن التخزين الخاطئ للأطعمة قد يسهم في تسريع تلف عبوات المنتج المصنعة من مواد كيميائية كونها تتفاعل بسبب الحرارة الزائدة ومع الوقت يحدث تسريب يسمى بـ Chemical Migration، وتنتقل تلك المواد إلى الطعام وقد لا يظهر تأثيرها مباشرةً على جسم الإنسان. وبالنسبة إلى التخزين الخاطئ للخضار والفواكه والمخبوزات في درجات حرارة مرتفعة، فذلك يسرّع من ظهور الأعفان التي قد تشكل خطراً على صحة الإنسان. وفيما يُعنى بفترة صلاحية المنتجات، وإذا كانت قابلة للتلف حتى قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها بسبب التخزين الخاطئ، أشار المسقطي إلى أن المشرعين ومصنعي الأغذية يضعون فترات الصلاحية بناءً على دراسات علمية وظروف تخزين طبيعية طوال فترة الصلاحية، إلا أن الأطعمة بما تحتويه من مغذيات ومواد كيميائية قد تشكّل بيئة مناسبة للميكروبات إذا تم تخزينها في ظروف غير طبيعية، فتفقد جودتها وتصبح سبباً للتسمم الغذائي. ولفت المسقطي إلى أن المستهلك يستطيع استخدام خصائصه الحسية للاستدلال على أن الطعام غير صالح للاستهلاك أو على أقل تقدير معرفة مستوى جودته، من خلال الرائحة والمظهر والملمس والطعم والصوت أيضاً، فمثلاً تغيّر الصوت المقرمش في بعض الأطعمة قد يدل على فساده أو تأثر جودته، وكذلك من خلال سلامة المنتج عبر معاينة العبوة، فأحياناً سلامة العبوة مؤشر على تلف المادة الغذائية كحدوث انبعاج في المعلبات أو وجود ثقب في كيس أو عبوة المنتج. وشدد على ضرورة الحذر من بعض الأطعمة التي قد لا تظهر عليها علامات التلف والفساد أو لا يستطيع الإنسان التمييز بين الطعام الملوث والصالح، لكون الميكروبات فيها صغيرة الحجم ولا تُرى بالعين المجردة. وبيّن أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد حالات التسمم الغذائي التي تسجل سنوياً على مستوى العالم يبلغ 600 مليون إصابة بأمراض منقولة عبر الغذاء، أي ما يعادل 1 من كل 10 أشخاص، منهم 40% من فئة الأطفال ما دون الخامسة، و125 ألف حالة وفاة سنوياً من الأطفال دون الخامسة. وأوضح أن من أبرز معايير التخزين السليم التي يتعين على البقالات الصغيرة الالتزام بها لضمان سلامة المنتجات، ضبط درجات الحرارة وفق طبيعة كل نوع من الأغذية؛ فبعضها يُحفظ في درجة لا تتجاوز 25 مئوية (درجة حرارة الغرفة)، فيما يتطلب بعضها الآخر التبريد عند أقل من 5 درجات مئوية أو التجميد عند أقل من -18 درجة مئوية، أو وفق ما تذكره البطاقة الغذائية لكل منتج، محذراً من أن التخزين في بيئة حارة ورطبة يسرّع تلف الأطعمة ويزيد من التفاعلات الكيميائية فيها. وشدد على ضرورة التفات أصحاب البقالات والعاملين بها لطريقة تخزين المواد المبردة والمجمدة مثل الدجاج أو اللحوم غير المطبوخة (النيئة)، والتي يجب تخزينها بشكل منفصل عن الأطعمة المبردة والمجمدة الجاهزة للاستهلاك مثل الآيسكريم والحليب. واستدرك المسقطي قائلا أن بعض أصحاب البقالات، وتجنباً لارتفاع فواتير الكهرباء، يعمدون إلى إيقاف تشغيل أجهزة التبريد مثل الثلاجات والفريزرات خلال الليل، من دون إدراك أن هذا السلوك يسرّع من تلف الأطعمة ويعرضها لمخاطر صحية.مشيراً في هذا السياق إلى أن البعض يقوم دون وعي بحفظ بعض المنتجات سريعة التلف في درجات حرارة أو في بيئة تخزين تختلف عن الموصى به، أو حتى خارج المحل، بالإضافة إلى تخزين أنواع من المنتجات النيئة والجاهزة للاستهلاك في ثلاجة واحدة بدون ترتيب أو تنظيم، مما يزيد من احتمالية التلوث العكسي، وكذلك عدم التأكد الدوري من صلاحية الأطعمة المعروضة للبيع، فينتج عنه وجود منتجات منتهية الصلاحية يقوم المستهلك بشرائها. وحذر المسقطي من شراء أو استهلاك الأطعمة المشتبه في صلاحيتها، مشيراً في السياق ذاته إلى ضرورة وضع الجهات الرقابية قانوناً يُلزم أصحاب محلات بيع وتصنيع الأطعمة بتعيين شخص أو أكثر لديهم معرفة في أساسيات السلامة الغذائية، للمساهمة في نشر الوعي الصحي وتقليل احتمالية تلوث أو تلف الأطعمة في هذه المحلات. وأوضح أن قسم مراقبة الأغذية بوزارة الصحة يقوم بفحص الأطعمة المستوردة عند دخولها موانئ الدخول الرسمية للتأكد من مطابقتها للشروط والمعايير الصحية المطلوبة، لافتاً إلى أن عملية المراقبة تمتد كذلك إلى مخازن وبيع وعرض الأطعمة والتي تشمل البقالات والهايبر ماركت وجميع أنواع المطاعم والمصانع الغذائية ومختلف المنشآت الغذائية، ويتحمل مستوردو ومصنعو الأطعمة وأصحاب محلات البيع بأنواعها جزءاً من المسؤولية القانونية والأدبية تجاه تقديم الأنسب من الأطعمة صالحة للاستهلاك وعالية الجودة.
600 مليون إصابة سنوياً بالتسمم الغذائي و125 ألف وفاة بين الأطفال مع استمرار اعتماد...
أكدت دراسة حديثة نشرها موقع Medical News Today أن تجنب الأطعمة فائقة المعالجة قد يكون...
أكدت دراسة حديثة نشرها موقع Medical News Today أن تجنب الأطعمة فائقة المعالجة قد يكون...
تشير الدكتورة آسيات عبد الله، رئيسة قسم الخبرة البيطرية والصحية والسلامة...
علي البوعينيين: بعض المطاعم الصحية تركز على الجانب الربحي أكثر من الصحي عيسى...
علي البوعينيين: بعض المطاعم الصحية تركز على الجانب الربحي أكثر من الصحي عيسى...
أحياناً، قد يبدو الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاج إليها أشبه بمحاولة...
أكد الناشط الاجتماعي خالد المناصير، أهمية الالتزام بالقوانين والمعايير التي...
أكد الناشط الاجتماعي خالد المناصير، أهمية الالتزام بالقوانين والمعايير التي...
بيان على إثر الشريط المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي يشير إلى حالة التسمم...