X

Vous n'êtes pas connecté

  - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Sep 19:51

استطلاع: أسعار الوجبات الصحية في البحرين مرتفعة وجودتها متفاوتة

علي البوعينيين: بعض المطاعم الصحية تركز على الجانب الربحي أكثر من الصحي عيسى عبدالعزيز: قلة الحركة والعادات السيئة وراء السمنة وعلى الأهالي تحمل جزء من المسؤولية محمد شمس: أغلب المطاعم لا تحسب السعرات بدقة مما يؤثر على أهداف الرياضيين أحمد سالم: هناك مطاعم أغلقت رغم الجودة العالية وأخرى خفضت مستوى الطعام لمواجهة التكاليف   مع تزايد انتشار السمنة في البحرين، أصبح الاهتمام بنمط الحياة الصحي والتغذية السليمة أمرًا ضروريًا. ولأن هناك شخصيات رياضية تعتمد بشكل كبير على التغذية المتوازنة، فإن الحاجة إلى مطاعم تقدم وجبات صحية أصبحت واضحة كجزء من الحل لهذه المشكلة. إلا أن بعض هذه المطاعم تواجه تحديات، حيث تقدم وجبات بأسعار مرتفعة للغاية، وقد تفتقر أحيانًا للشفافية فيما يخص السعرات الحرارية، كما أنها قد تفتقد للتنوع في قوائم الطعام. حول هذا الصدد، بين مدرب لياقة بدنية وأخصائي تغذية رياضية عيسى عبدالعزيز أن من أهم أسباب انتشار السمنة في البحرين ودول الخليج قلة الحركة مقارنة بالماضي، حيث كان الأطفال والشباب يمارسون الأنشطة البدنية في الخارج، بينما أصبح التوجه اليوم نحو الألعاب الإلكترونية والجلوس في المنازل. وأضاف أن العادات الغذائية غير الصحية، مثل الإكثار من الوجبات السريعة والطلبات الخارجية، ساهمت بشكل واضح في ارتفاع معدلات السمنة. وأكد أن معالجة هذه المشكلة لا يمكن أن تكون من خلال حل واحد فقط، بل تحتاج إلى تكامل عدة خطوات. البداية تكون عبر رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية، والاعتراف بأن السمنة مشكلة حقيقية تستوجب العلاج الجذري. كما أشار إلى أن الأسرة تتحمل المسؤولية الكبرى، حيث يجب على أولياء الأمور تشجيع أبنائهم على ممارسة أي نشاط بدني، وتوفير غذاء صحي ومتوازن لهم. ومن جانب آخر، على المدارس والمجتمع المساهمة في تعزيز الأنشطة الرياضية، وجعل الحركة جزءًا أساسيًا من المناهج الدراسية، بالإضافة إلى إطلاق برامج ومبادرات تشجع على الرياضة والتغذية السليمة. وتطرق عبدالعزيز إلى المطاعم الصحية، موضحًا أن لها إيجابيات وسلبيات. فمن أبرز إيجابياتها أنها تساعد الفرد في تنظيم وجباته اليومية وتوفر له طعامًا صحيًا جاهزًا في الوقت المناسب، مما يجعله أكثر التزامًا بنظامه الغذائي. كما أن الوجبات الصحية قليلة الدهون والمتوازنة العناصر الغذائية تدعم الحفاظ على أسلوب حياة سليم. إلا أن لهذه المطاعم سلبيات، أبرزها ارتفاع أسعارها مما يجعلها غير متاحة للجميع، خصوصًا للعائلات الكبيرة. وأشار أيضًا إلى أن بعض المطاعم لا تقدم معلومات دقيقة عن السعرات الحرارية أو القيم الغذائية، إضافة إلى قلة تنوع الوجبات وتشابه القوائم، مما قد يدفع بعض الأشخاص للشعور بالملل والعودة إلى العادات الغذائية غير الصحية. في ذات السياق، قال محمد شمس، أحد رواد المطاعم الصحية، إنه جرب العديد من المطاعم واشترك في كثير منها، وواجه عدة مشاكل كشخص رياضي، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى كمية كبيرة من الطعام، حيث يتراوح عدد وجباته اليومية بين خمس وست وجبات، وأكد أن بعض المطاعم تقدم أسعاراً مناسبة، لكن غالباً تكون الجودة ضعيفة أو معدومة. وأكد شمس أن أغلب المطاعم لا تحسب السعرات الحرارية بدقة، مما يؤثر على أهداف الرياضيين سواء كانت خسارة الوزن أو زيادته أو المحافظة عليه. كما أشار إلى أن كمية الطعام غالباً ما تكون غير دقيقة أو مغلوطة، مما يجبره على وزن الطعام بنفسه للتأكد من الكمية المطلوبة. وأشار أيضاً إلى أن تكلفة طعامه الصحي شهرياً إذا كانت المطاعم ذات جودة عالية تصل غالباً إلى 300 دينار، بينما تقدم أغلب المطاعم الأخرى جودة منخفضة. وأكد أن سبب ذلك جزئياً يعود إلى نسبة شركات التوصيل العالية من المبيعات، والتي تجبر أصحاب المطاعم على تقليل التكاليف وجودة الطعام لتغطية الإيجار والمصاريف الأخرى. بدوره، بين صاحب المطعم السابق علي سالم إن البحرين شهدت قبل عشر سنوات طفرة في المجال الرياضي، حيث ظهرت رياضات جديدة ومجالات متنوعة، مما خلق طلباً متزايداً على المطاعم الصحية التي تقدم خيارات متعددة وأسعاراً في متناول الجميع. ومع مرور الوقت، انتشرت هذه المطاعم تدريجياً حتى غطت السوق، وأصبح العرض أكبر من الطلب. وأضاف أن السوق انقسم إلى نوعين من المطاعم؛ فهناك مطاعم خرجت من المنافسة رغم جودة منتجاتها العالية وخدماتها الممتازة، لأنها لم تستطع مجاراة التضخم الاقتصادي وارتفاع تكاليف المواد الغذائية والإيجارات ومعاشات الموظفين والتكاليف التشغيلية بشكل عام. وفي المقابل، لجأت مطاعم أخرى إلى خفض الجودة فاتجهت إلى استخدام منتجات مجمّدة بعد أن كانت تعتمد على الطازجة، وذلك لتغطية فروق التكاليف وضمان الاستمرار مع تقديم أسعار أقل. وأوضح سالم أن أسعار الوجبات الصحية في البحرين اليوم تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسة، الأولى بأسعار منخفضة جداً لكن بجودة ضعيفة، والثانية بأسعار معقولة مع جودة ممتازة، أما الثالثة فهي بأسعار مرتفعة جداً مقابل جودة عالية تعادل مطاعم خمس نجوم. وحول أسباب ارتفاع الأسعار، أشار إلى أن السبب الرئيس هو التضخم وزيادة التكاليف الأولية للمنتجات، إلى جانب ارتفاع الإيجارات ومعاشات العمال وحتى الرسوم الحكومية مثل رسوم السجل التجاري السنوية، حيث اجتمعت هذه العوامل جميعها لتؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وأضاف أن التسويق لم يعد سبباً رئيسًا كما كان في السابق، فقبل عشر سنوات كان في فترة الطفرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت أسعار التسويق عبر المؤثرين مبالغاً فيها جداً، بينما اليوم أصبح في متناول الجميع وأرخص بكثير. وبيّن سالم أن التحكم في التكاليف التشغيلية دون التأثير على الجودة أمر صعب، لأنهما مرتبطان ببعضهما، فكلما ارتفعت الجودة زادت التكاليف والعكس صحيح. وضرب مثالاً على ذلك بقوله إن اللحم كان في السابق مدعوماً من الدولة، مما ساعد جميع المطاعم – صحية وغير صحية – على تقديم منتجات عالية الجودة لأن التكلفة الأولية كانت منخفضة، ولذلك فإن دعم الحكومة للمواد الأولية يمكن أن يكون حلاً منطقياً يساعد المطاعم على الاستمرار. وفي ما يتعلق بمسألة الخداع في بعض المطاعم، أوضح سالم أن الكثير منها يوهم الزبائن بأن المنتجات طازجة بينما هي في الحقيقة مجمّدة وأرخص سعراً، ويتم إعدادها بطرق فنية في المطبخ ليكون طعمها قريباً من الطازج. كما أن حساب السعرات الحرارية غالباً ما يكون غير دقيق، بل تقريبي، وإذا قام المستهلك الواعي بحسابها بنفسه سيكتشف فروقاً كبيرة. بدوره، قال الكابتن علي البوعينيين إن المطاعم الصحية المنتشرة في السوق تعاني من مشكلات عدة أبرزها الأسعار المبالغ فيها وغياب الدقة والشفافية في تقديم الوجبات، وأوضح أن أغلب هذه المطاعم تقدم خيارات محدودة، مثل اللحوم مرتين فقط في الأسبوع أو الأسماك مرة واحدة، بينما تصبح التكلفة أعلى بكثير إذا طلب المستهلك لحوماً أو أسماكاً بشكل يومي، لافتاً إلى أن التنوع مرتبط دائماً بزيادة السعر. وأضاف أن الفارق الكبير في حساب السعرات الحرارية داخل الوجبات يضعف من جدوى هذه المطاعم، إذ قد تُقدَّم وجبات بسعرات تتراوح بين 1100 و1400 سعرة حرارية، وهو فارق وصفه بغير المنطقي، حيث يفترض أن يكون الفرق في حدود 100 سعرة فقط لضمان الدقة، مبينًا أن كميات البروتين والكربوهيدرات والدهون تختلف بشكل غير ثابت من يوم إلى آخر، ما يجعل المستهلك غير قادر على الالتزام بخطة غذائية دقيقة. وبيّن البوعينيين أن بعض المطاعم تسوق وجباتها على أنها صحية لكنها في الواقع أقرب إلى “الفاست فود”، موضحاً أن البرجر الصحي لا يختلف كثيراً في سعراته عن البرجر العادي، وأن الفرق يقتصر على طريقة التسويق دون أن ينعكس على الطعم أو القيمة الغذائية. وانتقد أيضاً غياب الشفافية في المكونات، مؤكداً أن غالبية المطاعم لا تقدم تفاصيل دقيقة عن نوعية الزيوت أو مكونات الصلصات أو حتى عدد السعرات الفعلية في الوجبة، وإن وُجدت فهي في كثير من الأحيان غير دقيقة. وختم مؤكدًا أن هذه المطاعم تركز على الجانب الربحي أكثر من الجانب الصحي، مشددًا على أن الصحة لا تعني مجرد وضع شعار “Healthy”، بل تتطلب دقة في السعرات والمغذيات وشفافية تتيح للمستهلك معرفة ما يأكله. في المقابل، هناك مطاعم جيدة تقدم تجربة مختلفة، حيث تلتزم بتوفير معلومات دقيقة عن مكونات الوجبات وعدد السعرات الحرارية فيها، مع تنويع حقيقي في مصادر البروتين والخضروات والكربوهيدرات، ما يساعد المستهلك على الالتزام بخطة غذائية متوازنة. كما تحرص هذه المطاعم على استخدام زيوت صحية وطرق طهي مناسبة، وتُظهر شفافية في عرض تفاصيل المكونات على قوائم الطعام، وهو ما يعزز ثقة الزبائن ويدعم ثقافة الأكل الصحي بشكل عملي ومستدام.

Articles similaires

Sorry! Image not available at this time

استطلاع: أسعار الوجبات الصحية في البحرين مرتفعة وجودتها متفاوتة

albiladpress.com - 04/Sep 19:51

علي البوعينيين: بعض المطاعم الصحية تركز على الجانب الربحي أكثر من الصحي عيسى...

Sorry! Image not available at this time

سوء التخزين في “البرادات”... خطر خفي يهدد صحة المستهلكين

albiladpress.com - 04/Sep 20:09

600 مليون إصابة سنوياً بالتسمم الغذائي و125 ألف وفاة بين الأطفال مع استمرار اعتماد...

Sorry! Image not available at this time

سوء التخزين في “البرادات”... خطر خفي يهدد صحة المستهلكين

albiladpress.com - 04/Sep 20:09

600 مليون إصابة سنوياً بالتسمم الغذائي و125 ألف وفاة بين الأطفال مع استمرار اعتماد...

Sorry! Image not available at this time

أخفنير تحت المجهر: شكايات بالجملة حول مطاعم متسخة وأسعار مبالغ فيها

20minutes.ma - 23/Aug 15:00

وجهت الجمعية المغربية لحماية المستهلك مراسلة إلى عامل إقليم طرفاية، طالبت من...

8 خطوات بسيطة تُسرّع عملية تحويل الدهون لطاقة

almaghribtoday.net - 04/Sep 15:00

لا شك في أن عملية الأيض الصحي (تحويل الجسم للطعام والشراب إلى طاقة ضرورية للحياة)،...

Sorry! Image not available at this time

الوجبة واحدة.. و “المكان” صاحب الكلمة الفصل بالأسعار

albiladpress.com - 23/Aug 20:33

‎تشهد أسعار الوجبات تباينًا ملحوظًا بين “الكافتيريات” الشعبية والمطاعم...

Sorry! Image not available at this time

الوجبة واحدة.. و “المكان” صاحب الكلمة الفصل بالأسعار

albiladpress.com - 23/Aug 20:33

‎تشهد أسعار الوجبات تباينًا ملحوظًا بين “الكافتيريات” الشعبية والمطاعم...

7 علامات تُشير إلى أنك لا تحصل على ما يكفي من البروتين

almaghribtoday.net - 22/Aug 22:34

أحياناً، قد يبدو الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاج إليها أشبه بمحاولة...

نصائح لمرضى السكر موظفي المكاتب لإدارة حالتهم بدون مضاعفات

almaghribtoday.net - 04/Sep 15:08

 قد تبدو ساعات العمل الطويلة على المكتب غير ضارة، لكن بالنسبة لمرضى السكر، قد...

الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة

almaghribtoday.net - 31/Aug 00:38

حذّرت دراسة سريرية حديثة من أن تناول الأطعمة الفائقة المعالجة يرتبط بآثار ضارة...