لم يكن الأمر مفاجئا وكان النقاش في عمومه متى يكون؛ وكيف سينتهي؛ فتاريخ السلط في...
Vous n'êtes pas connecté
لم يكن الأمر مفاجئا وكان النقاش في عمومه متى يكون؛ وكيف سينتهي؛ فتاريخ السلط في المسير البشري شديد الوضوح والرسوخ في أن السلطة لاتقاد برأسين. عن صراع الصديقين بشيرو جوماي افاي رئيس السنغال؛ ورئيس حكومته عثمان سونكو نتحدث وعلى تكشف صراعهما؛ توقيته ومآلاته نركز زوم الصحراء هذا الأسبوع الاستثناء الذي لم يصمد تفاخر السنغال أنها بلد الاستثناء الديمقراطي في محيط يضج بالانقلابات؛ وقد ظلت تدافع عن لقبها بجدارة، لكنها فيما يبدو لم تستطع أن تضيف له استثناء جديدا أنها يمكن أن تحكم من سلطة برأسين: - تعرف بلاد الترينغا منذ عشر سنوات على الأقل صراعا مفتوحا بين الدولة العميقة؛ وصوت شبابي متمرد؛ ينحدر من اقليم كازا مانس ويقدم خطابا يصفه أنصاره بالشعبوية؛ عثمان سونكو. - من البرلمان للشارع للرئاسة؛ وبينهما في قاعات المحاكمة مر الصراع المرير المحتدم؛ خسر فيه كل طرف جولات وكسب أخرى، وقد كان من المفروض أن تكون الانتخابات التي خسر فيها ماكي ومعسكره الرهان وربحها؛ تحالف بشيرو ماكي نهاية الجولة الأخيرة فقد تعود السنغاليون إعطاء الفرصة لمن توصله صناديق الاقتراع ليمارس حقه ويجرب حظه ولكن ذلك لم يتم فانتقل الصراع إلى حلبة أخرى. إلى القضاء من جديد بدأت الجولة الجديدة وتحددت الأرضية بناء على تأكيد المحكمة العليا حكم الإدانة بالتشهير في حق سونكو ما يعني حرمانه من الترشح لسباق 2029، وهنا كانت القطرة التي أفاضت كأسا كان ذات يوم كأس ود وصفاء؛ ولكن تدافع السياسة فيما يظهر عقده. خرج سونكو في خطاب غاضب أمام اجتماع طارئ للمجلس الوطني لحزب اباستيف الذي ظل يمثل ذراعه الضاربة في معركته الشرسة مع خصومه؛ ولكن وجهة الغضب هذه المرة اتجهت الوجهة التي كان البعض يتمنى أن تكون الاستثناء، قال سونكو بلغة لم تصرح؛ ولكنها أوضحت الرسالة بشكل لا لبس فيه؛ إن الحملات التي تستهدفه ما كان لها أن تستمر وتتسع لو وجدت ما يلزم من صرامة في الجهات التي باستطاعتها توقيفها. كان واضحا أن المعني بوضوح هو الرئيس بصيرو جوماي افاي. حساسية التوقيت لاتحتاج رسالة مثل هذه لبهارات لتأخذ زخما؛ ولكن عوامل في السياق جعلت التوقيت بالغ الأهمية: - فهي جاءت بين زيارتين إحداهما لأقصى الشرق قام بها سونكو للصين؛ والثانية لأقصى الغرب قام بها افاي لأمريكا، ويعتقد مراقبون أن موضوع الزيارة واحد؛ موضوع المعادن الذي يحتدم التنافس عليه بين موسكو وواشنطن في حروبهما نصف الساخنة المندلعة في أكثر من ميدان. - وهي جاءت بعد أشهر من إعلان نتائج تحقيق كشف عن تلاعب الرئيس السابق ماكي صال بمؤشرات ومعطيات اقتصادية ما نجم عنه مراجعة التصنيف الائتماني للسنغال، وحالة وجوم اقتصادي بفعل تخوف المستثمرين من تداعيات أزمات التدافع على السلطة. - وثالث العوامل أن تفجر صراع الأصدقاء تم والبلد داخل للتو نادي منتجي الغاز من الحقول المشتركة مع موريتانيا؛ ما يضاعف من الآثار المحتملة لأزمة إدارة العلاقة بين هرمي السلطة. أي أفق..؟ انتقال مثل هذا النوع من الصراعات للعلن يعني خروجه عن السيطرة في الغالب، وإن كان احتمال وجود الاستثناء يبقى واردا في كل الأحوال. وبحسب تطورات الأحداث في الساعات الأخيرة كان لافتا: - أن الرئيس جوماي المعروف بهدوئه سعى لنزع فتيل الأزمة قائلا: "إنه صديقي، ولا خلاف بيني وبينه"، مضيفا: "أرغب في مواصلة التركيز على ما يتوقعه الشعب السنغالي منا، مع التركيز على إيجاد حلول لمشاكله". وذلك خلال حديث على التلفزيون الرسمي لدى استلامه تقريرا عن التشاور الوطني لإصلاح النظام السياسي وترسيخ الديمقراطية. - توقيف صحفي تصدر خلال الفترة الأخيرة في توجيه نقد لاذع للوزير الأول عثمان سونكو، وهو ما قد يعتبر تحركا من الجهات التي سبق لها أن اتهمها في الحد الأدنى بالتقصير في الذب عنه. ختاماً تتشكل في السنغال وجهتان لأزمة "العاشر من يوليو"؛ -وجهة ترى الاحتواء؛ وتدفع له، وهي واقعة ومتوقعة في معسكر السلطة. - ووجهة ترى الحل في الخلاص من سونكو؛ وتعتبر أن ذلك هو الحل الوحيد؛ وهي الجبهة التي يبدو أن مصالح أطراف عديدة بعضها داخلي وبعضها خارجي على أرجح التقديرات تلتقي عندها. يميل السنغاليون غالبا للحلول السياسية الحوارية، وفي استقرار السنغال مصلحة استراتيجية راجحة للكثيرين- وبلادنا في صدارة هؤلاء- ما يجعل الأمل والعمل راجحين في اتجاه تجاوز الأزمة بما يعيد للاستثناء السنغالي جدارته.
لم يكن الأمر مفاجئا وكان النقاش في عمومه متى يكون؛ وكيف سينتهي؛ فتاريخ السلط في...
وجّه الوزير الأول السنغالي أوسمان سونكو سهام النقد المبطّن والحاد في نفس الوقت...
وجّه الوزير الأول السنغالي أوسمان سونكو سهام النقد المبطّن والحاد في نفس الوقت...
أعلن الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي الاثنين "عدم وجود أي خلاف" بينه ووزيره...
قال الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو، إن بلاده تعيش أزمة سلطة، وعلى الرئيس ترك...
يمثّل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً الذي يتم التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس شريان...
أججت اشتباكات دامية بين مجموعات وحركات مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني تتنافس...
قبل عامين تقريباً، كانت حركة حماس تُنهي استعدادها النهائي لخطة تهدف إلى شن هجوم...
أفادت القناة 15 الإسرائيلية بأن الوسطاء وصفوا الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل...
بعد 69 عاماً، لا تزال هناك دروس لمصر المعاصرة ناشئة عن إزاحة النظام الملكي وصعود...