X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

  - FATAH.PS - Ala Une - 15/Aug 04:18

حماس .. أي قدرة هذه للجمع بين النقيضين ؟!

  جميل عبد النبي  نتعلم من التاريخ أن أحداً لم يتعلم من التاريخ. قرأت أن هذه الجملة منسوبة لهيجل، لكن أياً كان قائلها فهي بكل أسف جملة تبدو في غاية الدقة، رغم أن عُبّاد التاريخ يزعمون أن من لم يفهم تاريخه لا يفهم واقعه، بينما الحقيقة أنهم آخر من يتعلم من التاريخ، وكل ما يفعلونه هو مجرد محاولة إعادة أحداث التاريخ كما هي، حرفاً حرفاً، ومشهداً مشهداً، دون أي اعتبار لمعطياته الزمانية والمكانية، ومعطيات لحظة محاولة استنساخه. ما يهمني هي الجملة المنسوبة لهيجل، أن لا أحد يتعلم من التاريخ، حتى القريب منه، لذا تتكرر أخطاؤنا، وتتواصل انهياراتنا. في حالتنا الفلسطينية هناك تاريخ قريب لا زالت شخوصه حية بيننا، ومع ذلك أصرّت جهات أخرى على عدم الاستفادة منه،،، في صراعنا مع إسراا ئيل انطلقت حركات تحرر أهمها حركة فتح قبل احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967م، ليس لتحرير ما لم يكن محتلاً بعد، إنما لتحرير الأراضي التي احتلتها إسراا ئيل عام 1948م، وأعلنت الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لتحرير فلسطين، لكنها سرعان ما ووجهت بحقائق الواقع، أو إن شئت مسلمات اللحظة المعاصرة، وهي ما اختصرتها في مقالات سابقة بثلاث مسلمات رئيسية: 1. لا يمكننا كفلسطينيين هزيمة إسراا ئيل عسكرياً والقضاء عليها بقوانا الذاتية وحدنا. 2. لا توجد أي قوة عربية، أو إسلامية جاهزة، أو قادرة، أو ربما راغبة في مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف. 3. حتى وإن توفرت لنا القوة والحلفاء فلن يسمح لنا العالم في اللحظة الراهنة بتحقيق هذا الهدف، وسيدافع عن إسراا ئيل التي لا يزال يعتبرها رأس حربة متقدمة للدفاع عن مصالحه. اكتشفت فصائل الثورة الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح هذه الحقيقة، ولأنها- أي فتح تحديداً- لم تُقيّد عقلها السياسي بنصوص أيدلوجية مقدسة تحول بينها وبين التعامل مع الواقع كما هو، وليس كما تقدمه لها النصوص الأيدلوجية المتحجرة، ذهبت في اتجاه إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مستفيدة من القرارات الدولية التي نصّت عليها الشرعية الدولية، خاصة وأنها أدركت أن هدف تدمير إسراا ئيل لم يعد هدفاً واقعياً ممكناً الآن، وأن هدر طاقة شعبها في سبيل تحقيق هدف مستحيل التحقق أكبر بكثير من الخيانة، التي قد تجلب أخطاراً أقل بكثير من إقحام الشعب في معارك محسومة الخسارة. وافقت حركة فتح، ومعها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على ما أسمته في حينه الحل المرحلي، المتمثل في القبول بدولة على حدود 1967م، لم تكن هذه الموافقة تفريطاً ب 78% من مساحة فلسطين التي احتلتها إسراا ئيل عام 1948م، كما يحلو للمزايدين اتهام فتح ومنظمة التحرير، حيث لم تكن هذه ال78% في أيدي المنظمة وتنازلت عنها طوعاً لصالح إسراا ئيل، كانت هي الجزء المقام عليه ما تسمى إسراا ئيل، والتي لن يسمح العالم بإزالتها عنه، بعد أن اعترف بشرعية وجودها فيه، وكان شرطه لدعم حقنا فيما تبقى من فلسطين هو اعترافنا بواقع وجود إسراا ئيل في هذه المساحة من فلسطين،،، لم تكن المسألة اختيارية، ولا تفريطاً، ولا تبرعاً مجانياً، كانت واقعاً لا يستطيع الفلسطينيون تغييره في اللحظة الراهنة على الأقل، فذهبوا مرغمين لإنقاذ ما تبقى من فلسطين، أو على الأقل لإنقاذ الوجود الفلسطيني في فلسطين، وهو المسألة الأهم الآن، خاصة في مرحلة الضعف، وانعدام الحلفاء الأقوياء، القادرين والجاهزين لمساعدتنا على استعادة كل الحق الفلسطيني، المتمثل في كل فلسطين، أرض تاريخنا، وآبائنا، وأجدادنا، قبل حتى أن تدب أقدام سيدنا إبراهيم عليه السلام أرض فلسطين- مرة أخرى، وكما أحب أن أكرر دائماً عند ذكر هذه المسألة: إن صحت الرواية التوراتيةالمشكوك في صحتها أصلاً، والتي تزعم دخول إبراهيم عليه السلام إليها- الذي يزعم اليهوو د انتسابهم إليه، أو أنهم من صلبه. الحق الفلسطيني هو في كل فلسطين، وهذا الحق لن يسقط بالتقادم، ولا بكل محاولات تزوير التاريخ، لكن هناك دائماً مسافة بين الحق والممكن، ومن الغباء أن تترك الممكن، في سبيل الزعم في محاولة الحصول على كل الحق غير الممكن،،، ذهبت منظمة التحرير في اتجاه الممكن، أو كما قلت قبل قليل على الأقل في اتجاه منع اقتلاع ما تبقى من الشعب الفلسطيني من كل فلسطين، حيث يمثل هذا الوجود الأمل الوحيد في الحفاظ على فلسطين من حهة، وفي إفشال جوهر المشروع الصهيوني المتمثل في اقتلاع كل الفلسطينيين" أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض" على حد زعم حركة الإرهاب العالمي الصهيونية، من جهة ثانية. هذا هو جوهر تاريخنا الحديث، الماثل بين أيدينا، والذي عاصرنا كل شخوصه الذين قادوا بداياته وتحولاته، لكن هل استفدنا من تاريخنا حتى المعاصر منه؟ قررت حركة حماا س، ومن قبلها بالمناسبة حركة الجهاا د، ألا تعترفا بالتجربة الفلسطينية السابقة لهما، والمعاصرة لهما، ورفضتا مجرد الاستماع لمسببات الانزياحات المفروضة على المنظمة، لم يكن هذا الرفض سوى تعبير عن استجابات أيدلوجية، حاصرت بها الحركتان نفسيهما، فحالت بينهما وبين رؤية الحقائق، ومعطيات الواقع، ولأن هذه الاستجابات الأيدلوجية ذات طابع ديني مقدس- رغم أنها ليست أكثر من مجرد فهم للنص المقدس، وليست ذات النص- لم تستطع الحركتان إلا مجاراة الأيدلوجيا المؤسسة، وإلا فإن مبرر وجودهما لم يعد قائماً، فرفضتا فهم التجربة الفلسطينية، ورفضتا الاستفادة من التاريخ القريب، رغم أنهما تزعمان انتسابهما لتاريخ غارق في القدم، تدعيان العمل على إحيائه، والاستفادة منه. ماذا أنجزت تجربة حماا س، وملحقاتها؟ قبل نكبة السابع من أكتوبر كان شرح النتائج أكثر تعقيداً، الآن التتائج بادية للعيان، وهذا هو بالضبط معنى الإصرار على هدر طاقة شعبك في سبيل هدف مستحيل التحقق،،، الآن وبعد فوات الأوان تحدثنا حماا س عن قبولها بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م، رغم أنها لم تتنازل بعد عن خطابها التخويني تجاه الجهات التي سبقتها في قبول ما تقبله الآن، ولا يزال خطابها الداخلي، والخارجي الموجه للشعوب العربية المغيبة يتحدث عن خيانة التفريط ب 78% من فلسطين، ولا أعرف في الحقيقة أي قدرة هذه التي تمتلكها حماا. س، والتي تمكنها من الجمع بين نقيضين، الأول قبول دولة في حدود 67، والثاني تخوين ما تسميه بالتفريط ب 78% من أرض فلسطين!!!  جميل عبد النبي

Articles similaires

حماس .. أي قدرة هذه للجمع بين النقيضين ؟!

fatah.ps - 15/Aug 04:18

  جميل عبد النبي  نتعلم من التاريخ أن أحداً لم يتعلم من التاريخ. قرأت أن هذه الجملة...

الحركة :  الاحتلال اصل المشكلة وقرارات "الكابينت" الإسرائيلي باحتلال غزة تعقد الصراع ولن تحقق السلام

fatah.ps - 09/Aug 21:31

  اعلام فتح /  أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، القرارات التي أقرّها...

الحركة :  الاحتلال اصل المشكلة وقرارات "الكابينت" الإسرائيلي باحتلال غزة تعقد الصراع ولن تحقق السلام

fatah.ps - 09/Aug 21:31

  اعلام فتح /  أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، القرارات التي أقرّها...

الإبرة والفيل، ومحاولة التضليل….!!

fatah.ps - 15/Aug 04:18

  كلمة الحياة الجديدة لن يكون بوسع رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" أن...

الإبرة والفيل، ومحاولة التضليل….!!

fatah.ps - 15/Aug 04:18

  كلمة الحياة الجديدة لن يكون بوسع رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" أن...

إدانات عربية وغربية لخطة الكابينت الإسرائيلي للسيطرة على قطاع غزة ومطالبات بوقف التصعيد

almaghribtoday.net - 08/Aug 11:23

تتزايد الدعوات العربية والغربية لعودة الحكومة الإسرائيلية عن قرارها السيطرة على...

Sorry! Image not available at this time

قيادي في حماس: لا نريد حكم غزة ولن نشارك في إدارة المعابر

albiladpress.com - 05/Aug 14:36

جدّد قيادي في حماس موقف الحركة المعلن بعدم السعي للحكم أو التمركز في إدارة قطاع...

مطالب مغربية بالصرامة في مواجهة مشروع "إسرائيل الكبرى"

almaghribtoday.net - 14/Aug 23:33

أدانت تنظيمات يسارية وإسلامية مغربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين...

Sorry! Image not available at this time

قريباً: واتسآب يتيح محادثات مؤقتة مع غير المسجلين

albiladpress.com - 06/Aug 13:30

في إطار سعيه لتوسيع قاعدة مستخدميه، يعمل تطبيق التراسل الفوري الشهير واتسآب...

Sorry! Image not available at this time

قريباً: واتسآب يتيح محادثات مؤقتة مع غير المسجلين

albiladpress.com - 06/Aug 13:30

في إطار سعيه لتوسيع قاعدة مستخدميه، يعمل تطبيق التراسل الفوري الشهير واتسآب...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément