- FATAH.PS - Ala Une - 25/Aug 11:47

ساع وراء "الترند" ...!!!

  كلمة الحياة الجديدة طبقا للفيلسوف الكندي "ألان دونو" في كتابه الشهير "نظام التفاهة" يحدث أن يصبح البعض الأكاديمي غوغائيا، كمثل غوغائيي "التيك التوك" وطبالا كطبالي فضائية "الجزيرة" ساعيا وراء "الترند" و"الطشة" على حد تعبير العراقيين، وما قد يخلف ذلك من أموال ...!! يحدث هذا في عصر هذا النظام، الذي لا يسعى لغير التسطيح، وطعن الواقع، والمعرفة، والحقيقة معا، وتمكين التفاهة والخديعة سوية، بتسييد الهوامش، وأصحاب الثرثرة،  في كل مشهد إعلامي ...!!! ونفهم تماما أن يصدق البعض من بسطاء الناس، أن "حماس" حركة مقاومة، فيصفق لها، ويهتف بهتافاتها، خاصة أن فضائية "الجزيرة" لا تدع لمثل هؤلاء سبيلا لأي سؤال، ولا  لأي تفحص، ولا لأي مراجعة، وهي تواصل حملة التضليل، والتطيبل لحركة "حماس" على مدار الساعة، وقد نفهم كذلك، أن أكاديميا (....!!) لم ير في أباطيل "الجزيرة" خديعة، وسياسة، فاصطف إلى جانب المصفقين لحماس، وله في الواقع، أن يرعد، ويزبد، في تصفيقه هذا، لكن أن يفتري على الحقيقة والواقع معا، بزعم عديم التقوى " أن السلطة الوطنية الفلسطينية، أشد فتكا على المقاومة من نتنياهو" فهذا ليس تصفيقا، وليس انحيازا يظل مشروعا، لجماعة أو موقف، تحت يافطة حرية الرأي والتعبير،  بل تجن بالغ القبح والرذيلة على الحقيقة والواقع، وتحريض مدفوع الأجر، على الشرعية الفلسطينية وقيادتها، تحريض لا يصب في المحصلة إلا في طاحونة حرب إسرائيل العدوانية الشاملة، ضد فلسطين وشعبها، وقضيتها المركزية، ومشروعها التحرري ...!!    حرب إسرائيل على السلطة الوطنية، حرب أشد عنفا وتدميرا، في غاياتها التصفوية للقضية الفلسطينية، تحاصر إسرائيل السلطة الوطنية، من كل اتجاه، قرصنة، وحواجز، وعربدة مستوطنين، واستيطان لا يريد أن يبقي شيئا من جغرافيا دولة فلسطين، لا يرى ذلك الأكاديمي من هذه الحرب شيئا، ليتهم السلطة بما لا يمكن اتهامها به. افتراء لا محل له من الأخلاق، ولا من المعرفة، ولا من الحقيقة، ولا من الأكاديميا، ولا من الوطنية قطعا..!! التحريض على الشرعية الفلسطينية هو تحريض على سياسة الحكمة والواقعية النضالية، التي تواصلها قيادة الشرعية، ورئيسها، الرئيس أبو مازن، في مواجهة كل هذه المخططات، والسياسات التدميرية الإسرائيلية، إسرائيل لا تريد هذه السياسة لفلسطين، وقيادتها، ومع إسرائيل في هذا السعي التصفوي، "إخوان" المرشد الإيراني، وتوابعه من الفصائل التي لم يتبق لها سوى صوت البيان ومزاعمه الشعبوية...!! هي المحاولة المحمومة لتدمير منظمة التحرير الفلسطينية، ونسف القضية الفلسطينية، نسفا لا يبقي منها شيئا، لكن لا نتيجة لهذه المحاولة سوى الفشل والاندحار، لطالما ظل قرار الشرعية هو القرار الوطني المستقل، قرار الصمود والمطاولة، والتحدي، شاء من شاء وأبى من أبى .