- FATAH.PS - Ala Une - 25/Aug 11:47

ولو بفناء الشعب

حماا س تؤكد انها لن تسلم السلااح ماذا تقولون بهذا الخصوص؟ وهل تعتقد كشخص كنت قريباً من حماا س، انها معنية بالوصول الى اتفاق مع الاحتلاال ....... أولاً على حماا س أن توضح طبيعة هذا السلااح الذي لن تسلمه، هل هو سلااح قادر على مواجهة آلة الحرب الإسراا ئيلية، وحماية الفلسطينيين من هذه الآلة التدميرية؟ أم أن الحديث الآن يدور عن بقايا سلااح لا يمكنه سوى تثبيت حكم حماا س؟ لقد دمرت إسراا ئيل كل ما تمتلكه حماا س من السلااح، الذي في الأصل لم يكن قادراً على مواجهة إسراا ئيل في الحروب المفتوحة، ولم يتبق من هذا السلااح سوى البنادق، والتي تصلح فقط للضبط الداخلي، بمعنى الحفاظ على حكم حماا س، كما أن هذا السلااح لم يثبت عدم قدرته على حماية الفلسطينيين في غزة وحسب، إنما اتخذته إسراا ئيل ذريعة لمواصلة عملية تدمير الحياة الإنسانية في غزة أيضاً، لذا فإن الهالة التي تحاول حماا س إحاطة هذا السلااح بها، على اعتباره يمثل شرف فلسطين ليست أكثر من لعب على مشاعر الناس، المؤمنين بحقهم في مقاومة إسراا ئيل، وكأن حماا س تقول لهم: إن إسراا ئيل تقايض وقف الحرب بتنازلكم عن شرفكم، لكن الحقيقة أبداً ليست كذلك، فحماا س تدرك أن سلااحها انتهى، وأن ما تبقى منه لا وزن له في المواجهات المفتوحة مع إسراا ئيل، ليس حماا س وحدها من تدرك ذلك، كل الغزيون يعرفون هذه الحقيقة، حيث لا توجد حرب في غزة بالمعنى الحرفي، لا توجد حرب بين طرفين مسلحين، هناك حرب من طرف واحد وهي إسراا ئيل، لا تستهدف هذا السلااح، الذي تدرك أنه لم يعد له وجود أصلاً، إنما تتخذه ذريعة لمواصلة مشروع تدمير أهلية غزة للحياة، وهي حينما تصر على شرط تسليم السلااح تنطلق من معرفتها بسيكولوجيا حماا س، والعواطف الفلسطينية، خاصة تلك التي لم تشارك الغزيين في دفع فاتورة الدم، وشخصياً أزعم أن إسراا ئيل وضعت هذا الشرط لرفضه، كي تواصل حربها على مقدرات الحياة المدنية في قطاع غزة، وإلا فما ذنب مساكن المدنيين، ما ذنب المستشفيات، والطرق، وشبكات الكهرباء، وشبكات الصرف الصحي، وسيارات الإسعاف؟ أما حماا س فستواصل الرهان على كثافة الدم المراقة من شعبها، لعلها تشكل ضغطاً أخلاقياً على إسراا ئيل، فتوافق على وقف الحرب، دون إزالة حكم حماا س،،، حماا س تفاوض الآن ليس من أجل سلااح قادر على حماية شعبها، ولا سلااح قادر على مواجهة آلة الحرب الإسراا ئيلية، إنما تفاوص على بقاء حكمها. نحن كفلسطينيين غزيين ندفع فاتورة الدم من دماء أطفالنا، ومساكننا، وقدرتنا على البقاء نقول لحماا س: إن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه أهم من بقاء حكمك، وإن السلااح الذي لا يحمي شعب حامليه ليس جديراً بالتضحية من أجله، ما بالك إن كان هذا السلااح تستخدمه إسراا ئيل كمبرر لمواصلة حرب الإبادة، والتهجير ضد الغزيين العزل، لكني أشك بأن حماا س ستوافق على مقايضة حكمها، ولو بفناء الشعب.