- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 24/Jun 21:49

شرطة أبوظبي: تعاون السائقين يعزز سرعة الاستجابة لأداء المهام الإنسانية

دعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، بالتعاون مع دائرة الصحة ودائرة البلديات والنقل، ممثلةً في مركز النقل المتكامل إلى ضرورة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ، مؤكدة أن التزام السائقين بفتح المسار أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة يُعد سلوكاً حضارياً وواجباً إنسانياً وأمنياً، ويسهم بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح، وتقليل آثار الحوادث والحرائق، ويحمي الممتلكات العامة والخاصة.وذكرت أن حملة «لا تتردد افسح الطريق لمركبات الطوارئ فوراً» Don’t Hesitate Give Way for Emergency Vehicles تهدف إلى بناء ثقافة الاستجابة الإيجابية والفورية لدى السائقين، وترسيخ مفهوم القيادة المسؤولة، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية إفساح الطريق لمركبات وآليات الطوارئ، بما يضمن وصولها إلى مواقع الحوادث في أسرع وقت لإنقاذ الأرواح والممتلكات على طرق أبوظبي المدينة الأكثر أماناً في العالم، وتركز بشكل رئيس على نشر التوعية عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، وتنظيم فعاليات ميدانية ومحاضرات توعوية تستهدف السائقين وأفراد المجتمع بمختلف فئاته، وتتضمن التوعية والتعريف بالقوانين المرورية المتعلقة بإفساح الطريق لمركبات الطوارئ، وتعزيز الالتزام المجتمعي، وتحقيق أعلى مستويات السلامة.وأوضحت أن التأخير في الاستجابة لمركبات الطوارئ بسبب عدم تعاون السائقين، أو استخدام كتف الطريق قد يؤدي إلى نتائج مأساوية، خصوصاً في الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً، مثل إنقاذ المصابين أو السيطرة على الحرائق أو مواجهة الحالات الأمنية الطارئة. وأكد العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية بقطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي أن مسؤولية إفساح الطريق لا تقتصر على الوعي المروري فقط، بل تُعبّر عن حسّ مجتمعي عالٍ واحترام في إنجاح دور الجهات المعنية، مشيراً إلى أن التقيد بالتعليمات المرورية يسهم في اختصار زمن الوصول، وتحسين فاعلية الاستجابة الميدانية.وبيّن أن إفساح الطريق يجب أن يتم بشكل صحيح وآمن، وفق إجراءات محددة، أبرزها التحرك الفوري نحو أقصى اليمين، وتجنّب استخدام كتف الطريق، والتوقف في التقاطعات حتى تمر مركبة الطوارئ بسلام، مع الحرص على عدم التسبّب في عرقلة إضافية.وقال العقيد الدكتور مهندس مسلم محمد الجنيبي، مدير إدارة تحصيل المخالفات المرورية بمديرية المرور والدوريات الأمنية، أن التأخير في إفساح الطريق يمكن أن يقلل فرص نجاة المريض بنسبة تصل إلى 10% مع كل دقيقة تأخير، في ما يُعرف بـ «الساعة الذهبية»، وهي الفترة الأولى بعد الإصابة أو الأزمة الصحية التي يُعتبر فيها التدخل السريع عاملاً حاسماً في إنقاذ الحياة. وأشار إلى أن السلوكيات الخاطئة، مثل عدم إعطاء أفضلية الطريق لمركبات الطوارئ، أو تتبع مركبات الطوارئ للاستفادة من المسار، تعرض مرتكبيها للمخالفة، وتشكل خطراً على السلامة العامة.6 شركاء فاعلون في دعم منظومة السلامة العامةدعت شرطة أبوظبي مستخدمي الطريق إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في دعم منظومة السلامة العامة، من خلال احترام أولوية الطريق لمركبات الطوارئ، والتفاعل الإيجابي مع الإرشادات، بما يعكس الصورة الحضارية لمجتمع إمارة أبوظبي، ويعزز جودة الحياة.وأوضحت أن مخالفة عدم إفساح الطريق لمركبات الطوارئ تُعد من المخالفات الجسيمة التي نص عليها قانون المرور، وتصل عقوبتها إلى غرامة مالية قدرها 3000 د.إ، و6 نقاط مرورية، بالإضافة إلى حجز المركبة لمدة 30 يوماً، داعية السائقين إلى التحلي بالمسؤولية، والالتزام الكامل لدعم جهود الطوارئ والاستجابة السريعة. وحددت 6 إرشادات مهمة يجب على السائقين الالتزام بها: الأول على «الطرق الرئيسة»، حيث تستخدم سيارات الطوارئ المسار الأيسر في الطرق الرئيسة، ويجب على السائقين إفساح المجال لها بالانتقال إلى المسار الأيمن فور اقترابها، والثاني «عند الازدحام» يجب الالتزام تماماً بعدم استخدام كتف الطريق، وذلك لاستخدامه من قبل سيارات الطوارئ، والثالث «في الطرق الداخلية»، حيث يجب على السائقين إفساح الطريق لسيارات الطوارئ أثناء تحركها بالانتقال يميناً ويساراً بين المركبات في الطرق الداخلية التي لا يوجد بها كتف طريق، والرابع «عند تقاطعات الطرق»، حيث يجب على المركبات في الطرق الجانبية ذات الإشارة الخضراء، التوقف تماماً والانتظار حتى عبور سيارات الطوارئ التي يجوز لها عبور الإشارة الضوئية الحمراء، وهي في الغالب تتوقف لوهلة، ثم تتابع تحركها بحذر، والخامس «في الميادين والدوارات» تدخل سيارات الطوارئ الدوارات بحذر ثم تشق طريقها، ويجب على بقية السيارات عند رؤيتها إفساح المجال لها بعدم دخول الدوار، وإعطاؤها أولوية المرور. أما السيارات في داخل الدوار، فتستمر بالتحرك نحو الأمام مع توسعة الطريق نحو اليمين عند أول فرصة والسادس «في الطرق ذات المسارات المزدوجة بمسار واحد» تشقّ سيارات الطوارئ طريقها بين السيارات في وسط الطريق، وعلى السيارات الأخرى التي تسبقها التحرك لأقصى اليمين من دون الخروج من كتف الطريق، ويجب تحرك السيارات المقابلة لها في المسار المعاكس إلى أقصى اليمين لإفساح المجال لها.الإطار القانوني والإنساني لإفساح الطريقتُولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية بالغة لموضوع إفساح الطريق لمركبات الطوارئ باعتباره حقاً أصيلاً يضمن وصول الدعم الطبي والأمني في الوقت المناسب، وتندرج هذه الأولوية ضمن استراتيجية الدولة في تعزيز جودة الحياة، ورفع كفاءة منظومة الاستجابة السريعة، وتقليل آثار الحوادث والكوارث من خلال تهيئة بيئة مرورية أكثر أماناً وتعاوناً.ويُعتبر الالتزام بإفساح الطريق للمركبات المجهزة بأنظمة الطوارئ «مثل الإسعاف، والإطفاء، والشرطة» واجباً إنسانياً، يستند إلى المبادئ الأخلاقية أولاً، ثم إلى التشريعات المرورية المعتمدة في الدولة، وقد نصت المادة (6) من قانون السير والمرور الاتحادي على أن تكون أولويات المرور لمركبات الطوارئ أثناء قيامها بالواجب.مخاطر التأخير في إفساح الطريقإن التأخر في إفساح الطريق لمركبات الطوارئ لا يعني مجرد إعاقة حركة مرور، بل قد يؤدي إلى فقدان حياة أو تفاقم حالة إصابة أو انتشار حريق، وتؤكد دراسات الإسعاف الميداني أن كل دقيقة تأخير في تقديم الرعاية الطبية لحالات الطوارئ قد تقلل فرص النجاة بنسبة تصل إلى 10%.كما أن سائقي مركبات الطوارئ يتعرضون لمخاطر كبيرة عند محاولة المناورة في طرق غير مهيأة بسبب عرقلة السائقين، ما يضعهم تحت ضغط نفسي كبير قد يؤثر في سرعة الاستجابة.تعزيز ثقافة القيادة الوقائية تنفذ شرطة أبوظبي توعية مستمرة من خلال المحاضرات في المدارس والجامعات لتعزيز ثقافة «القيادة الوقائية»، إلى جانب توزيع كتيبات توعية بمختلف اللغات تستهدف جميع فئات المجتمع، ويعد إفساح الطريق لمركبات الطوارئ من الأمور المهمة التي تعمل الشرطة على ترسيخها في المجتمع، وتبقى دعوة شرطة أبوظبي مستمرة إلى جميع السائقين بأن يتعاملوا مع كل صافرة طوارئ على الطريق كأنها نداء إنساني عاجل يستحق كل تعاون واحترام.