تواصل جامعة العلوم التطبيقية تقديم خدماتها الطلابية الشاملة عبر “صندوق دعم...
Vous n'êtes pas connecté
خولة علي (أبوظبي) بالتزامن مع «عام المجتمع»، تتجه الأنظار نحو المبادرات التي تعزز من التكاتف المجتمعي، وترسخ ثقافة العطاء المستدام، وفي طليعة هذه المبادرات، يبرز التعليم كقضية محورية تتطلب التزاماً جماعياً لا يقتصر على المدرسة والمعلم فحسب، بل يشمل الأسرة والمؤسسات والأفراد على حد سواء، فالتعليم لم يعد مجرد مسار أكاديمي، بل بات مشروعاً وطنياً وإنسانياً يعكس مدى وعي المجتمع بأهمية الاستثمار في الأجيال، لاسيما جيل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعوق الوصول إلى فرص تعليم عادلة. ارتقاء بالتعليم تؤكد إيمان عمر كردي، مشرفة أكاديمية، أن التعليم لن يكون فعالاً وعادلاً إلا إذا وصل إلى مختلف الفئات، خاصة الطلبة الذين فقدوا الرعاية الأسرية أو الذين يواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية صعبة. وتضيف أن الامتحانات عموماً تشكل فرصة حقيقية لتفعيل المسؤولية المجتمعية في صورتها العملية، إذ إن النجاح الدراسي لا يقاس فقط بالأرقام، بل يمثل خطوة أولى نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وهنا، لا بد من تضافر جهود الجميع من الأسر والطلبة والمؤسسات والمتطوعين، تحت شعار «يد بيد، نرتقي بالتعليم ونبني مجتمعاً متماسكاً».وتوضح إيمان كردي أن المسؤولية المجتمعية في التعليم تتجلى في صور متعددة، تبدأ من الدعم المالي لتوفير المستلزمات الدراسية، وتقديم دروس تقوية مجانية، وتنظيم ورش تعليمية، ولا تنتهي عند رعاية الأنشطة اللاصفية، بل تتعداها لتشمل الأهم وهو الدعم النفسي والمعنوي للطلبة، لاسيما في فترة الامتحانات، حين يكون التشجيع والاحتواء من أهم العناصر التي لا غنى عنها.وتصر كردي على أهمية تعزيز العمل التطوعي بين الطلبة أنفسهم، عبر إشراكهم في مبادرات تعليمية تساعد زملاءهم المحتاجين، فحين يشارك الطالب في دعم سواه، يتعزز لديه الإحساس بالمسؤولية، وتُغرس في نفسه قيم الانتماء والعطاء، ويصبح جزءاً فعالاً من شبكة الدعم المجتمعي. مسؤولية مجتمعية فيما يؤكد صلاح الحوسني، رئيس جمعية المعلمين في الشارقة، أن التعليم هو العمود الفقري لتقدم أي مجتمع، وما يجب أن ننتبه إليه اليوم أن العملية التعليمية لا تكتمل بجهود المدارس والمعلمين فقط، بل تحتاج إلى دعم المجتمع بأكمله، من أسر ومؤسسات وجهات رسمية وخيرية، وهنا يبرز مفهوم المسؤولية المجتمعية في التعليم كعنصر جوهري في بناء مجتمع متماسك، ينظر إلى التعليم كحق أساسي للجميع وليس كامتياز لفئة دون أخرى.ويضيف الحوسني أن جمعية المعلمين في الشارقة تلمس يومياً أهمية الالتفاف حول الطلاب الأكثر احتياجاً، سواء كانوا من الأيتام، أو من فاقدي الرعاية الأسرية، أو من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود، ويوضح أن الطلبة بحاجة إلى بيئة مشجعة وداعمة تمنحهم الثقة بأنهم قادرون على النجاح والتميز بالرغم من كل الظروف. ولا يغفل الحوسني دور المؤسسات والشركات، إذ يرى أنه يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في العملية التعليمية من خلال تقديم منح دراسية، ودعم برامج تعليمية، وتمويل مبادرات مدرسية تخدم الفئات المحتاجة، موضحاً أننا بحاجة إلى بناء منظومة متكاملة، تكون فيها المدرسة قلب المشروع، والمجتمع شريكه الداعم.ويختم الحوسني حديثه، قائلاً إنه في عام المجتمع، يجب أن نعمل معاً لنمنح أبناءنا فرصة لتعليم أفضل وحياة أكثر استقراراً، ولنجعل من التعليم جسراً نحو مستقبل مشرق.التزام وطني مشترك ويبين د. محمد بن جرش السويدي، كاتب وباحث، قائلاً: إن «عام المجتمع» يمثل لحظة مفصلية لتعزيز التكاتف الوطني، حيث يشكل التعليم محوراً رئيساً في مسيرة التمكين وبناء المستقبل، حيث إن تحقيق نهضة تعليمية حقيقية لا يمكن أن يكون حكراً على المؤسسات التعليمية فحسب، بل هو واجب مشترك تتجسد فيه المسؤولية المجتمعية بمفهومها الشامل، فالتعليم، برأيه، لا يقتصر على نقل المعرفة، بل يتعداه إلى تنمية الشخصية، وترسيخ القيم، وصقل المهارات، ليصبح الطالب شريكاً فاعلاً في صناعة التغيير. ويرى السويدي أن المجتمع يشكل ركيزة لا غنى عنها في دعم هذه المسيرة، سواء من خلال المساهمة في تطوير البنية التحتية، أو توفير المنح، أو إثراء المناهج بخبرات ميدانية تواكب سوق العمل، كما يؤكد على أهمية الدور المحوري للأسرة في تعزيز بيئة تعليمية متكاملة. شريك أساسيوترى الطالبة سيرين عثمان أن الطالب لم يعد مجرد متلق للمعلومة داخل الصف، بل أصبح شريكاً أساسياً في المنظومة التعليمية، التي يجب أن تشمل الجميع دون استثناء، بمن فيهم الطلاب أنفسهم، وتؤمن بأن الدور المطلوب من الطالب يتجاوز حدود الحضور والإنصات، ليشمل المشاركة والمبادرة، وتحمل المسؤولية تجاه زملائه ومجتمعه، ويشارك في الفعاليات والمبادرات التي تترك أثراً حقيقياً في نفوس الآخرين. وأضافت سيرين: أدعو زملائي، في «عام المجتمع»، إلى الإيمان بدورهم كعناصر فاعلة في التغيير وتحمل المسؤولية والمساهمة في بناء بيئة تعليمية أكثر إيجابية وتكافلاً». محمد السويدي: التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة يؤمن د. محمد بن جرش السويدي بأن الاستثمار في التعليم، ضمن إطار المسؤولية المجتمعية، ليس ترفاً أو خياراً، بل هو استثمار استراتيجي في رأس المال البشري، والأساس المتين لأي نهضة مستقبلية، فبناء منظومة تعليمية سليمة تعلي من شأن الشراكة وتخرج جيلاً قادراً على قيادة التنمية، وصون مكتسبات الوطن، وتحقيق تطلعاته نحو مجتمع متلاحم، مزدهر، ومستدام.
تواصل جامعة العلوم التطبيقية تقديم خدماتها الطلابية الشاملة عبر “صندوق دعم...
في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيّر البيئي والاجتماعي، لم يعد التقدم التكنولوجي...
مريم بوخطامين (أبوظبي) في ظل التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات نحو دمج الذكاء...
في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية، وتزداد فيه الحاجة إلى مواكبة التقنيات...
في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية، وتزداد فيه الحاجة إلى مواكبة التقنيات...
تبرز أهمية مشاركة الشركات والمؤسسات والبنوك في دعم العمل التطوعي في مملكة...
أكد خبير التنمية البشرية، الدكتور طارق إلياس، أن مفهوم القوة لا يقتصر على المظهر...
الزعامات الدينية أمام اختبار تاريخي لمواجهة الانقسامات التعايش بين الأديان...
أعلنت جامعة المملكة عن استمرارها بتقديم منح جزئية تصل إلى 60 % للطلبة الملتحقين في...
أعلنت جامعة المملكة عن استمرارها بتقديم منح جزئية تصل إلى 60 % للطلبة الملتحقين في...