يتميّز النحات البحريني محمد الحرز بموهبة فنية نادرة، وقدرة استثنائية على تجسيد...
Vous n'êtes pas connecté
يتميّز النحات البحريني محمد الحرز بموهبة فنية نادرة، وقدرة استثنائية على تجسيد الخيال السينمائي وتحويله إلى مجسمات واقعية ثلاثية الأبعاد تُدهش كل من يراها، مستخدمًا خامات بسيطة وتقنيات تقليدية كالشمع والطين، لكن بروح مليئة بالحيوية، وحس فني عالٍ يعكس شغفه العميق بهذا النوع من الفن. داخل ورشة صغيرة ومتواضعة تقع في منزله بمنطقة عراد، وبين طاولات العمل وأدوات النحت الدقيقة، يمضي الحرز ساعات طويلة كل يوم في صمت وتركيز شديدين، منكبًا على نحت شخصيات عالمية مشهورة ارتبطت بعالم السينما، خصوصًا تلك التي تنتمي إلى عالم الخيال والأبطال الخارقين مثل “باتمان”، و “الجوكر”، و “سبايدر مان”، بالإضافة إلى شخصيات شهيرة من أفلام “مارفل” وغيرها من الرموز التي باتت تشكل جزءًا من الذاكرة البصرية لعشاق الفن السابع. ولا تقتصر أعمال الحرز على مجرد النحت الظاهري أو الملامح العامة، بل يدخل في عمق التفاصيل الدقيقة، كتعابير الوجه، وانحناءات الجسد، والانفعالات الجسدية التي تعكس روح الشخصية؛ ما يجعل كل منحوتة تنبض بالحياة بطريقة مدهشة، وبعض هذه الأعمال تستغرق منه أسابيع طويلة أو حتى شهورًا كاملة؛ نتيجة ما تتطلبه من تركيز بالغ وعناية فائقة بكل عنصر فيها، بدءًا من الملامح حتى الحركات والانفعالات الدقيقة التي تميّز كل شخصية عن الأخرى. رسالة بصرية ويؤمن محمد الحرز بأن النحت ليس مجرد مهنة أو حرفة، بل هو فن عميق ورسالة بصرية تعبّر عن حالة شعورية وفكرية، إذ يقول إن كل قطعة يعمل عليها تمثل بالنسبة له تجربة خاصة، يحاول عبرها بث الروح في المواد الجامدة، وتحويلها إلى عمل ينبض بالمشاعر والرسائل. وعلى رغم افتقاره للإمكانات المتقدمة، يواصل الحرز مسيرته بإصرار كبير، متسلحًا بحبّه للفن ورغبته في التطوير الذاتي، إذ يتعامل مع كل قطعة كأنها مشروع حياته، ويؤكد أن العبرة ليست بحجم الأدوات أو شهرة الفنان، بل بالإيمان العميق بما يقدّمه، والصبر على تفاصيل العمل، والتطور المستمر في التقنية والرؤية. وفي خطوة جديدة تعبّر عن حبه للوطن وحرصه على توثيق الهوية الثقافية البحرينية، بدأ الحرز بالعمل على مشروع فني وطني يسعى عبره إلى نحت شخصيات بحرينية محلية تُجسّد البيئة البحرينية وتستحضر رموزًا واقعية من المجتمع، سواء من الشخصيات التاريخية أو الرموز الشعبية أو حتى أبطال الحياة اليومية. ويأمل الحرز أن يسهم هذا المشروع في تقديم الفن كأداة توثيق بصرية وثقافية، تحفظ الملامح البحرينية للأجيال المقبلة، وتُبرز الهوية الوطنية من منظور فني حديث، يجمع بين الموهبة الشخصية والانتماء الثقافي. كما يطمح أن ينال هذا التوجه دعمًا رسميًا ومجتمعيًا، يمكّنه من تطوير أدواته وتوسيع نطاق عمله، والوصول بأعماله إلى معارض ومتاحف خارجية تُظهر الوجه الآخر للفن البحريني، وتبرِز الطاقات الشبابية القادرة على التميّز في مجالات غير تقليدية.
يتميّز النحات البحريني محمد الحرز بموهبة فنية نادرة، وقدرة استثنائية على تجسيد...
في عالم الفن حيث تسود الألوان والفرشاة، يخرج الفنان الدنماركي أمير حسين عن...
في عالم الفن حيث تسود الألوان والفرشاة، يخرج الفنان الدنماركي أمير حسين عن...
عندما تخطو إلى شوارع برلين، فإنك لا تدخل مدينة تقليدية بمعناها السياحي، بل تدخل...
عندما تخطو إلى شوارع برلين، فإنك لا تدخل مدينة تقليدية بمعناها السياحي، بل تدخل...
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتندثر معه الحرف اليدوية شيئًا فشيئًا، يختار الفنان...
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتندثر معه الحرف اليدوية شيئًا فشيئًا، يختار الفنان...
يُعد جمع التواقيع واحدة من الهوايات النادرة التي تجمع بين الشغف بالتاريخ والرغبة...
يُعد جمع التواقيع واحدة من الهوايات النادرة التي تجمع بين الشغف بالتاريخ والرغبة...
في زاوية هادئة من منزل صغير بالبحرين، يقبع متحف مصغّر يعج بالآلاف من المجسمات...