- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 13/Aug 19:55

طلاب يلجأون لتخبئة أجهزة التدخين في “الفلاش ميموري”

قالت رئيس مجموعة مكافحة التدخين في إدارة الصحة العامة، د. كوثر العيد، إن الدافع الأكبر للصغار والمراهقين للتدخين يعود في الغالب إلى الفضول ورغبتهم في تجربة الشعور أو الطعم، أو رغبتهم في الاندماج مع أصدقائهم خشية الإبعاد عن المجموعة.  وأكدت أن هذا السلوك خاطئ، وأنه ينبغي الابتعاد عن الأصدقاء المدخنين، مشددة على أن تجربة التدخين ليوم واحد قد تترك أثرًا يندم عليه الشخص بقية أيامه. وأوضحت أنه من العوامل المؤثرة أيضًا تقليد ما يشاهدونه في المسلسلات أو الأفلام، إذ يربط بعض المراهقين التدخين بمشاعر الفرح أو الحزن التي يظهرها أبطال العمل، وهو ما يرسخ لديهم صورة خاطئة بأن التدخين وسيلة للشعور بما يشعر به البطل.  ووجهت رسالة إلى القائمين على هذه الأعمال بضرورة إدراك التأثير القوي لسلوك الأبطال على المراهقين. وأضافت العيد خلال استضافتها في برنامج شمس البحرين، أن النشوة أو الشعور المؤقت الذي يمنحه التدخين لا يدوم سوى لحظات، سرعان ما يطلب الدماغ المزيد منه، مما يؤدي إلى الإدمان.  وأشارت إلى أن بعض المراهقين يلجؤون للتدخين لتخفيف التوتر أو العصبية، وهو اعتقاد خاطئ. وعن العلامات المبكرة للتدخين، بيّنت أن دور أولياء الأمور والمدرسين مهم في اكتشافها، لافتة إلى وجود منتجات تدخين بلا دخان أو رائحة واضحة، لكن معظمها يمتلك روائح مميزة يمكن ملاحظتها، كروائح الفواكه.  ونصحت بمتابعة الأدوات المدرسية التي قد تُستخدم كأجهزة تدخين متنكرة، مثل بعض أنواع “الفلاش ميموري”، ومراقبة تراجع التركيز أو الأداء الدراسي، أو ظهور أعراض صحية مثل السعال واصفرار الأسنان.  ودعت إلى الانتباه للأماكن التي قد تُخفى فيها هذه المنتجات، مؤكدة أن الثقة والحوار الناضج مع الأبناء أفضل من التفتيش المفاجئ. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) وأكدت العيد على أهمية إشراك الأبناء في برامج توعوية تفاعلية مستمرة داخل المدرسة والمنزل، وملء وقت فراغهم بأنشطة رياضية أو ثقافية أو فنية، مثل الموسيقى، أو الرسم، أو الطبخ، أو البرمجة، لتفادي الملل الذي قد يقودهم إلى العادات غير الصحية. وشددت على ضرورة غرس قيم الحفاظ على صحة الجسد منذ الصغر باعتباره أمانة، وتعليم الأبناء أن التدخين يسلب حريتهم ويقيدهم، مع تدريبهم على مهارات الرفض بأسلوب مهذب وحازم.  ونصحت أولياء الأمور بتجنب أسلوب التخويف، والحرص على بناء علاقة صداقة وحوار واضح مع الأبناء، ومتابعتهم وتوجيههم حتى الإقلاع عن التدخين.