- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Aug 22:34

استشاري طب عائلة: “النوم المبكر” يساعد الأبناء على الاستيقاظ بنشاط

أكدت استشاري طب العائلة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، د. جهينة بوهندي، أن من أهم ما يجب أن ينتبه إليه أولياء الأمور في الأسابيع الأولى من العام الدراسي الجديد هو التغيرات السلوكية المفاجئة عند الأطفال والمراهقين، مثل الصمت غير المعتاد أو الميل إلى العنف، مشيرةً إلى أن هذه المؤشرات قد تعكس مشاكل نفسية أو صحية تستوجب التدخل المبكر. وأضافت أن الاستعداد للعام الأكاديمي لا يقتصر على تجهيز القرطاسية وتنظيم الروتين اليومي، بل يتطلب أيضًا خطة متدرجة لإعادة الأطفال إلى النظام المدرسي، تبدأ قبل أسبوع إلى أسبوعين من الدراسة، وتشمل تقليل ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتنظيم النوم، وتشجيع الأبناء على المشاركة في وضع أهدافهم وخططهم الدراسية، وهو ما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التغيير. وفي جانب الفحوصات الطبية، أوضحت بوهندي خلال استضافتها في برنامج “شمس البحرين” أن برنامج الصحة المدرسية المشترك بين وزارتي التربية والتعليم والصحة ومراكز الرعاية الصحية الأولية يعتمد على ثلاث مراحل: ما قبل المرحلة الابتدائية، وما قبل المرحلة الإعدادية، وما قبل المرحلة الثانوية.  وقالت إن طبيب العائلة يقوم في هذه المراحل بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن مشاكل النظر أو الأسنان أو النمو والنطق، إضافة إلى متابعة التطعيمات الروتينية المعتمدة في مملكة البحرين.  وأضافت “في المرحلتين الإعدادية والثانوية، يمتد الفحص ليشمل الكشف عن التغيرات الجسدية والنفسية والسلوكية المرتبطة بسن المراهقة، مع وضع خطط علاجية مناسبة ومتابعتها”. ونصحت بوهندي أولياء الأمور بضرورة التركيز على الوقاية من الأمراض المعدية مع بداية العام الدراسي، وذلك عبر التزام الأبناء بغسل اليدين بانتظام، استخدام المناديل عند العطس أو السعال، والحصول على التطعيمات الموسمية مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أن هذه الإجراءات تعد خط الدفاع الأول لحماية الطلبة. وفيما يتعلق بالنوم، أوضحت أن الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة يحتاجون من 9 إلى 12 ساعة يوميًا، بينما يحتاج المراهقون من 13 إلى 18 سنة من 8 إلى 10 ساعات نوم يوميًا، مشددةً على ضرورة التزام الأبناء بالنوم المبكر بما يضمن يقظتهم في السادسة صباحًا بنشاط وحيوية. أما على صعيد التغذية، فأكدت د. بوهندي أن الاعتقاد بأن الأطعمة الصحية غير محببة للأطفال “فكرة خاطئة”، داعية الأسر إلى أن تكون قدوة حسنة لأبنائها من خلال اعتماد أسلوب حياة صحي قائم على ممارسة الرياضة وتناول الغذاء المتوازن في البيت.  وأضافت “وجبة الفطور أساسية لا غنى عنها، وينبغي أن تكون متوازنة لتمنح الطفل طاقة ذهنية وجسدية كافية ليوم دراسي منتج”. وشددت على أهمية توفير بيئة صحية داخل الأسرة من خلال مشاركة الأبناء في الأنشطة البدنية، وتخصيص وقت عائلي يومي للنقاش والفضفضة، باعتبارها ركيزة لصحة الأبناء النفسية. وختمت بوهندي حديثها بالتأكيد على أن أولياء الأمور هم الشريك الأول في نجاح العام الدراسي، عبر الاهتمام الجسدي والنفسي والسلوكي لأبنائهم، ومتابعة أي تغييرات غير طبيعية تظهر عليهم في بدايته، إذ إن التدخل المبكر هو السبيل الأمثل لتفادي مشاكل أكبر مستقبلًا.