- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 14/Aug 19:28

وافدة وزوجها يتاجران بكوافيرة في الدعارة

‎في قاعة المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أصدرت المحكمة حكمها بسجن ‎زوجين من جنسية عربية لمدة ثلاث سنوات، وتغريم كل منهما 2000 دينار، إثر قيامهما بالاتجار بفتاة من ذات جنسيتهما في مجال الدعارة بعد إيهامها بالقدوم إلى البلاد للعمل في صالون نسائي، كما قضت المحكمة بحكمها، إلزامهما بإعادة ضحيتهما إلى بلدها، وإبعادهما نهائيًا عن مملكة البحرين عقب تنفيذ العقوبة. ‎القصة بدأت في بلد عربي بعيد، حيث كانت فتاة شابة تنتمي لأسرة بسيطة الدخل تبحث عن فرصة عمل تحسن بها أوضاعها المعيشية، وتساعد والدتها المسنّة، وبينما كانت تتنقل بين الإعلانات والوعود، تلقت اتصالًا من امرأة تقيم في البحرين، وعدتها بعمل كريم ومحترم في صالون نسائي، أضاء الأمل قلبها، وجهّزت أوراقها، وحملت أحلامها على متن الطائرة متجهة نحو حياة جديدة. ‎لكن ما إن وطئت قدماها أرض البحرين، حتى بدأت الخيوط تتشابك نحو واقع مظلم، كان في استقبالها زوج المتهمة، الذي سارع إلى أخذ جواز سفرها بحجة الاحتفاظ به “لأمانها”.  أقامها الزوجان في شقتهما، وهناك، صُدمت بالخبر القاسي: عملها لن يكون في صالون نسائي، بل في مجال الدعارة، رفضت بشدة، وتمسكت بكرامتها، لكن الضغوط لم تتوقف. ‎مرّ شهر رمضان، وحين ظنت أن الأمر قد انقضى، فوجئت بدخول رجل غريب إلى غرفتها وإغلاق الباب عليها، في مشهد لم يترك لها مجالًا للهروب، أُجبرت على ممارسة الدعارة، ومع مرور الوقت، تزايد عدد الأشخاص الذين تم إجبارها على استقبالهم.  لم يكتفِ الزوجان بذلك، بل قاما بتصويرها، ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من طالبي المتعة المحرمة. ‎استمر الكابوس حتى وصلت شكواها إلى الأجهزة الأمنية، بدأت التحريات، وتقاطعت الخيوط سريعًا لتقود الشرطة إلى مكان الزوجين، تم ضبطهما وتحويلهما إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وأحالت القضية إلى المحكمة الكبرى الجنائية الأولى. ‎وهناك، واجه الزوجان العدالة، لتصدر المحكمة حكمها الصارم بحقّهما، منهية فصلًا مؤلمًا في حياة الفتاة، التي ستعود إلى وطنها بعد أن حُطّمت أحلامها على أيدي من استغلوا حاجتها.