- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Aug 14:15

تكريم 15 بحرينية في مسابقة دعم المرأة الحرفية

كرّم الاتحاد النسائي البحريني أكثر من 15 سيدة بحرينية من الحرفيات المشاركات في مسابقة "الأستاذة ثاجبة المنصوري لدعم المرأة العاملة في المجال الحرفي"، وهي مسابقة تهدف إلى الحفاظ على الحرف البحرينية التقليدية القديمة، ودعم السيدات العاملات فيها، وتحفيزهن على الاستمرار والإبداع. وجاء هذا التكريم خلال حفل أُقيم صباح أمس الاثنين في المنامة، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي، وعدد من القيادات النسائية البارزة في المجالات السياسية والاجتماعية والتجارية، إضافة إلى عضوات الجمعيات النسائية في المملكة. تقدم وازدهار من جانبها أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي أن المرأة البحرينية تحظى بدعم غير محدود، بفضل اهتمام ومتابعة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبإشراف الحكومة بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب المبادرات المستمرة التي تطلقها قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. وأشارت العوضي إلى أن هذه المبادرات تأتي وفق دراسات استراتيجية متعمقة لواقع المرأة في المملكة، وبالاستفادة من الخبرات المتراكمة للمجتمع المدني البحريني، ما مكّن المرأة البحرينية من تحقيق قفزات نوعية على المستويات الدولية والإقليمية والخليجية. وبيّنت أن التقارير الدولية تؤكد حجم التقدّم الذي حققته المرأة البحرينية في شتى المجالات، وهو ما يعكس بوضوح اهتمام القيادة السياسية بدورها ومكانتها، ويعزز مكانة البحرين كدولة رائدة في مجال تمكين المرأة. تمكين البحرينية بدورها أوضحت رئيسة الاتحاد النسائي البحريني أحلام رجب أن رؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تُعد رؤية نيرة ومبادرة رائدة شكّلت حجر الأساس لما نشهده اليوم من إنجازات في مجال تمكين المرأة البحرينية، بفضل الاستراتيجيات والخطوات العملية التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة، والذي يعد المظلة الجامعة لأغلب الجمعيات النسائية في البلاد. وأضافت رجب أن الاتحاد النسائي البحريني يعمل بشكل متواصل على تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المرأة، خصوصاً في الجوانب التشريعية والقانونية والإجرائية. ومن بين المبادرات التي أطلقتها الجمعيات النسائية: حملات التوعية لرفع سن الزواج، والتحذير من مخاطر الزواج المبكر، ومناهضة العنف بكافة أشكاله عبر حملات إعلامية موسّعة، إلى جانب اقتراح تعديلات تشريعية ورفعها للجهات المختصة في السلطة التشريعية. كما لفتت إلى التعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم لدعم التوعية المدرسية، عبر محاضرات وورش عمل نفّذها الاتحاد في مختلف مدارس المملكة، وحملات تثقيفية لتعريف الطلبة بحقوق وواجبات الزوجين، والمطالبة بإلغاء المادة (353) من قانون العقوبات البحريني. وأشارت إلى أن المرأة البحرينية أسهمت، عبر المؤسسات الأهلية والرسمية، في معالجة العديد من القضايا الوطنية، من أبرزها تعزيز التعليم والتثقيف لكل أفراد الأسرة، ودعم العمل التطوعي، ومكافحة التنمر. وأشادت بدور السلطة التشريعية في دعم قضايا المرأة من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والأهلية، بما يسهم في رفع القضايا النسائية برؤى وحلول عملية، وترسيخ مكانة المرأة كشريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة. كما عبّرت عن اعتزازها بتوقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للمرأة والاتحاد النسائي البحريني، معتبرة ذلك نموذجاً للتعاون الوثيق والتنسيق الفعّال في خدمة قضايا المرأة على المستوى الوطني. عطاء وإنجاز من جانبها أكدت عضو المجلس الأعلى للمرأة د. بهية الجشي الإيمان العميق بقدرة المرأة البحرينية الحرفية على العطاء والإنجاز، مشيرة إلى أن هذه المرأة تحمل في يديها إرث الأجداد، وفي قلبها حب الأرض، وإصراراً على المضي قدماً نحو المستقبل. واعتبرت الجشي أن الحرف اليدوية ليست مجرد منتجات، بل هي اليوم هوية وطنية راسخة، يستفيد منها الحرفيات كمصدر دخل وإبداع، ويتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، لتظل شاهدة على أصالة البحرين وثرائها الثقافي.