- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Aug 15:18

الرسم بالملح دقائق تصنع الدهشة

يُعد الفنان الدنماركي أمير حسين من أبرز المواهب الفنية العالمية في فن غير تقليدي ومبهر، وهو الرسم بالملح، حيث تمكن هذا الفنان المبدع من تحويل حبيبات الملح البيضاء إلى لوحات بورتريه نابضة بالحياة، ترسم بدقة مدهشة تعكس عمق الموهبة والقدرة الفنية العالية. ما يميّز أمير حسين عن غيره من الفنانين هو اختياره المادة الخام البسيطة الملح، والتي يستخدمها بمهارة نادرة في رسم وجوه شخصيات عامة ومشهورة، محققًا بذلك توازنًا دقيقًا بين السرعة والإتقان.  وفي الوقت الذي قد يستغرق فيه فنانون ساعات أو أيامًا لرسم بورتريه واحد، يستطيع أمير إنجاز لوحة متكاملة في دقائق معدودة، محافظًا على تفاصيل الوجه الدقيقة والتعابير الإنسانية المؤثرة. أمير لا يرسم بالفرشاة التقليدية، بل يستخدم يديه وأدوات بسيطة لتحريك الملح على سطح مظلم، بطريقة تُظهر الضوء والظل، مُجسدًا بذلك صورة ثلاثية الأبعاد تعكس جمال الفن وعمق الإبداع. وقد نالت أعماله انتشارًا واسعًا في العالم الرقمي وعلى منصات التواصل، حيث أذهلت الجمهور بسرعتها ودقتها. وقد صرح الفنان بأن اختياره للملح كوسيط فني جاء من إيمانه بأن الفن لا يحتاج إلى أدوات معقدة ليصل إلى قلوب الناس، بل يمكن لأبسط المواد أن تروي أعظم القصص، وهو يطمح اليوم لتوسيع تجربته من خلال رسم شخصيات محلية وعالمية، وإقامة عروض حية أمام الجمهور. بهذا الأسلوب الفريد، استطاع أمير حسين أن يُدخل اسمه بقوة في قائمة الفنانين المعاصرين الذين تحدّوا الأساليب التقليدية، وجعلوا من الفن أداة للدهشة والاتصال الإنساني العميق، حتى من خلال حفنة من الملح.