- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 30/Jul 19:47

عاشق مجنون يشوّه وجه شريكته

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية بحكمها بتأييد حكم الدرجة الأولى؛ وذلك بمعاقبة وافد أفريقي بالسجن لمدة 10 سنوات، بعد إدانته في واقعة اعتداء وحشي على شريكته السابقة بواسطة مطرقة والذي كاد أن يودي بحياتها، كما أيدت المحكمة بحكمها بأبعاده النهائي عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة. وتشير تفاصيل الواقعة، بحسب ما أفادت المجني عليها الأفريقية، بأنها في يوم الواقعة، وأثناء ما كانت بمقر سكنها، حضر لها المتهم (43 عامًا، أفريقي الجنسية)، والذي كانت على علاقة سابقة به، ودفعها على السرير وبدأ بضربها بواسطة مطرقة في أنحاء متفرقة من وجهها، ما أدى إلى سقوطها على الأرض. واستمر المتهم في ضرب المجني عليها حتى خارت قواها، وقد ظن بأنها فارقت الحياة، وعليه شرع المتهم في محاولة تنظيف الدماء المتناثرة بأرجاء المكان. وفي تلك الأثناء، حضر الشاهد الثاني للمجني عليها، والتي كانت قد استدعته لمساعدتها في تعبئة أسطوانة الغاز الخاصة بها، وطرق باب شقتها عدة مرات، حينها نهضت المجني عليها من مكانها بسرعة نحو الباب، وتجاوزت الشاهد وغادرت المكان، ووجهها مغطى بالدماء. وعلى إثر ذلك، همّ الشاهد بالدخول إلى شقة المجني عليها، وشاهد المتهم بالداخل، وكانت ملابسه وكلتا يديه مغطاة بالدماء، وحاول الأخير الإمساك بالشاهد، إلا أنه أفلت منه هاربًا من المكان. وبعد أن تمكنت المجني عليها من الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، تلقت شقيقتها عدة اتصالات من الشاهد طالبًا منها التوجه إلى المستشفى بسبب تواجد شقيقتها فيها، دون اتضاح الأمر، وعند وصولها هناك علمت بأن شقيقتها قد تعرضت لاعتداء من قبل المتهم داخل شقتها. وبإيقاع الكشف الطبي على المجني عليها، تبيّن أن الإصابات التي تعرضت لها ذات طبيعة رضّية احتكاكية، وتستلزم مدة شفاء أكثر من 20 يومًا، وهي عبارة عن إصابات في منطقة الجبهة وفروة الرأس وصيوان الأذن، وإصابات داخل جمجمتها تشمل المخ بموضع يُعتبر موضع مقتل، واحتمالية الوفاة كانت واردة، فضلًا عن فقدها لـ 5 من أسنان بالفك العلوي، وأن إصابتها تستدعي التدخل الطبي للحفاظ على حياتها، وقد تخلف لديها جراء ذلك عاهة مستديمة تُقدَّر بنسبة 5 %.  وبسماع شهادة الشهود، فيما يتعلق بالمتهم، أفاد أحد الشهود بأنه أثناء قيادته لمركبته على الطريق أبصر وجود شخص يرتدي قميصًا مغطى بالدماء، ويشير إلى المركبات المارة بالطريق لطلب توصيله، إلا أن الشاهد استمر في قيادة سيارته واتصل برجال الشرطة لإبلاغهم بما أبصر. وحيث إنه وبإجراء التحريات حول المتهم، تمكن رجال الشرطة من الوصول إليه والقبض عليه أثناء تواجده في مسكنه، مفيدًا لهم لدى استجوابه بأنه كان على علاقة سابقة بالمجني عليها، واختلفا فيما بينهما، وقررت الأخيرة الانفصال عنه، إلا أن المتهم أصر على أن تبقى العلاقة تحت مسمى صداقة، إلا أنها رفضت ذلك، فقام بالاعتداء على سلامة جسمها بالضرب. وكانت النيابة العامة قد اتهمت المتهم بأنه شرع في قتل المجني عليها عمدًا، بأن قام بالاعتداء عليها بواسطة مطرقة قاصدًا إزهاق روحها، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو فرارها منه، وأفضى الاعتداء إلى تخلف عاهة مستديمة للمجني عليها بنسبة 5 %.