- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Jul 11:23

إقامة مزورة تسقط محتالاً في فخ العدالة

في لعبة خداع محكمة، استخدم متهمٌ وثيقة مزورة كذبت الحقيقة وأرسلها عبر تطبيق "الواتساب"، ليخدع سيدة برخصة إقامة مزيفة، وراء هذه الرسالة تكمن سرقة مدبرة، استغل فيها المتهم ثقة الضحية ليستولي على أموالها، حتى كشفت التحقيقات الخداع وانكشفت الخطة المظلمة. وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المتهم اشترك مع آخر مجهول في ارتكاب جريمة تزوير محرر رسمي تتمثل في رخصة إقامة منسوب صدورها إلى وزارة الداخلية – شؤون الجنسية والجوازات والإقامة، حيث اتفقت إرادتهما على صنع هذا المحرر المزور ليُحاكي المحررات الرسمية الصادرة عن الوزارة، بنية استخدامه كمستند صحيح، إذ أدرج المتهم بيانات المجني عليها بشكل مخالف للحقيقة، بما في ذلك تاريخ إصدار الرخصة، وأرسل المحرر المزور عبر تطبيق "الواتساب" إلى المجني عليها، مدّعيًا صحته. وبحسب المعلومات، فإن الرخصة المزورة تضمنت معلومات كاذبة تفيد بأن المجني عليها تحمل رخصة إقامة صالحة لمدة عام وعلى كفالة إحدى الشركات، وهو ما تبين لاحقًا أنه عارٍ عن الصحة، فقد أكدت الأوراق والبيانات الرسمية أن الشركة المذكورة لم تُصدر أي رخصة إقامة باسم المجني عليها، كما أن الرقم المدون في الرخصة المزورة غير صحيح ولا يعود لأي تأشيرة مسجلة في النظام الإلكتروني الرسمي. وتمكن المتهم بذلك من استغلال هذه الرخصة المزورة لخداع المجني عليها، حيث قدمها إليها وأوهمها بأنها صحيحة، مما أدى إلى استيلائه على مبالغ مالية تُقدَّر بـ270 دينارًا، إضافة إلى مبلغ 70 دينارًا أخرى من مجنيٍّ عليها ثانية كانت قد سلّمت المبالغ إليه على سبيل الوكالة. وبيّنت التحقيقات أن المتهم استخدم المحرر المزور وهو على علم تام بعدم صحته، واستغل ثقة المجني عليها في الوثائق الرسمية لإتمام مخططه الاحتيالي. وأدت التحقيقات المستفيضة إلى توجيه النيابة العامة للمتهم تهمة الاشتراك في تزوير محرر رسمي واستعماله على نحو يضر بحقوق الغير. وفي ختام القضية، أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمها بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى قرار إبعاده النهائي عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، ومصادرة المحرر المزور.