في قلب الغرب المغربي، حيث تمتد الحقول بلا نهاية، تقف أحدكورت قرية صغيرة، لكنها...
Vous n'êtes pas connecté
منذ أن فتح الإنسان عينيه بدهشة على الوجود، وُلد الإبداع كرفيق أبدي. لم يكن سلوكًا عابرًا، بل هوية أصيلة تميّز الإنسان عن سائر الكائنات. فالإبداع هو لغة الحوار الأولى مع الكون، به حوّل الحجر إلى أداة، والأسطورة إلى معنى، والكلمة إلى قصيدة. قال أفلاطون إن الجمال ظلّ الحقيقة، ورأى أرسطو أن الفن محاكاة للحياة. أما نيتشه فدعا الإنسان إلى احتضان الفوضى ليولد نجمًا راقصًا، فيما اعتبر ابن سينا أن الخيال هو الجسر الذي يربط العقل بالعالم. وفي كل هذه الأقوال يتجلى الإنسان مركزًا للتجربة الجمالية والفكرية، باحثًا عن المعنى في كل ما يبدع. اليوم، في زمن التقنية والذكاء الاصطناعي، تتضاعف الحاجة للحديث عن الإبداع. الآلة تكرر وتنجز، لكنها لا تبتكر. إنها بلا دهشة ولا خيال. وهنا يتجلى قول كانط إن ملكة الحكم الجمالي لا تنبع من القوانين، بل من الحرية الداخلية للروح. الآلة قد تحاكي، لكنها لا تخلق قيمة جمالية من العدم. الثورة الصناعية خير برهان: لم تكن الآلة هي التي قادت الإنسان، بل العكس. الإنسان هو الذي صاغ الفكرة وحوّلها إلى صناعة. الآلة ظلّت انعكاسًا لخياله لا بديلًا عنه. اللغة، كما وصفها هيدغر بأنها "بيت الكينونة"، هي الأداة الأسمى للابتكار. بالكلمة بنى الشعراء والفلاسفة عوالم بديلة، فتحت نوافذ للخيال ومنحت الوجود أسماءه. جبران خليل جبران لخص الأمر حين قال: "القراءة هي حديث الروح مع نفسها"، أما مارك توين فقد حذّر بأن "من لا يقرأ ليس لديه أي ميزة على من لا يستطيع القراءة". القراءة هنا ليست فعلًا معرفيًا فقط، بل مختبرًا يولد فيه الخيال ويصقل فيه الإبداع. وكما قال دوغلاس: "من يتعلم القراءة يصبح حرًا إلى الأبد". القراءة ليست بوابة للحرية فحسب، بل هي الشرارة التي تحفظ إنسانيتنا من التحول إلى آلات. فهي فعل مقاومة للرتابة، وتمرين دائم للخيال، ومرآة تعكس كرامة الإنسان. الإبداع ليس ترفًا، بل جوهر إنسانيتنا. وبدونه نصبح مجرد أدوات صامتة، بلا شغف ولا معنى. فالمبدع، شاعرًا كان أو فيلسوفًا أو قارئًا بسيطًا، يعيد اكتشاف العالم في كل مرة، ويؤكد أن الإنسان كائن لا يُستبدل. وهنا يطل علينا مثال حيّ من البحرين: جمعية كلنا نقرأ، التي بدأت في 2009 كمبادرة شبابية ثم تحولت في 2012 إلى جمعية رسمية. لقد غدت مختبرًا مفتوحًا للقراء والمبدعين، حيث تلتقي العقول وتُزرع بذور الخيال. إنها دليل معاصر على أن الكلمة ما زالت تصنع المعجزات، وأن القراءة — رغم سطوة التقنية — قادرة على أن تبقي إنسانيتنا متقدة. *كتب: إسماعيل زمان - جمعية كلنا نقرأ
في قلب الغرب المغربي، حيث تمتد الحقول بلا نهاية، تقف أحدكورت قرية صغيرة، لكنها...
في عالم أصبح فيه الهاتف الذكي أداة لا يمكن الاستغناء عنها، تبرز تهديدات رقمية...
في عالم أصبح فيه الهاتف الذكي أداة لا يمكن الاستغناء عنها، تبرز تهديدات رقمية...
في بلدٍ مثقل بالحروب والأزمات، يختار جيلٌ جديد من الشباب أن يعبّر عن نفسه بلغة...
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتندثر معه الحرف اليدوية شيئًا فشيئًا، يختار الفنان...
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتندثر معه الحرف اليدوية شيئًا فشيئًا، يختار الفنان...
يشكّل فيلم Eddington أحد أبرز الأعمال السينمائية لعام 2025، ويُعد برأي النقاد دليلاً على...
يشكّل فيلم Eddington أحد أبرز الأعمال السينمائية لعام 2025، ويُعد برأي النقاد دليلاً على...
فاطمة عطفة (أبوظبي)تتسم المراجعة النقدية للأعمال التشكيلية بأهمية بالغة، حيث تغني...
فاطمة عطفة (أبوظبي)تتسم المراجعة النقدية للأعمال التشكيلية بأهمية بالغة، حيث تغني...