- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Aug 20:31

بالصور والفيديو: انبعاثات الشاحنات الكربونية تتسلل إلى البيوت والمارة

تشهد منطقة سترة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الشاحنات والمركبات الثقيلة التي تتكدس في الساحات العامة، لاسيما تلك القريبة من المناطق السكنية والمجمعات المأهولة، وكذلك المدارس والمحال التجارية، هذا الوضع المتفاقم بات يشكّل مصدر قلق متزايد بين السكان، الذين أعربوا عن استيائهم لما تسببه الشاحنات من إرباك للحركة المرورية ومخاطر على السلامة العامة. وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس أمانة العاصمة محمد آل عباس، بجولة ميدانية أجراها مع صحيفة “البلاد” في أحياء سترة، أن التكدس العشوائي للمركبات الثقيلة يمثل معضلة حقيقية تهدد انسيابية المرور، خصوصًا في الفترات الصباحية التي تشهد ذروة حركة الطلاب والأهالي. وقال آل عباس إن المنطقة تعاني عبئا يوميا نتيجة انتشار الشاحنات الثقيلة في أماكن غير مخصصة لها، موضحًا أن بعض السائقين يستغلون الساحات المفتوحة القريبة من المدارس والأحياء السكنية كمواقف مؤقتة، ويقومون هناك بأعمال صيانة غير آمنة، مثل تغيير زيوت المحركات؛ ما يتسبب في انبعاثات ضارة من الغازات الكربونية ويشكل خطرًا مباشرًا على البيئة وصحة السكان والمارة. وأشار آل عباس إلى أن البنية التحتية في منطقة سترة، خصوصا الشوارع الداخلية، ليست مصممة لاستيعاب الأوزان الثقيلة لهذه المركبات؛ الأمر الذي أدى إلى تآكل الأسفلت وتلف في بعض شبكات الصرف الصحي والمياه في أكثر من موقع، وقد نتج عن ذلك تكرار عمليات صيانة الطرق على نحو متواصل؛ ما يستنزف الموارد ويؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وأوضح أن سائقي الشاحنات لا يلتزمون في كثير من الأحيان بالقوانين والتعليمات المرورية، إذ يتم رصد مخالفات متعددة يوميًا، تشمل العبور في طرق محظورة على الشاحنات، والوقوف بشكل عشوائي على الأرصفة أو في ساحات قريبة من المنشآت التعليمية والتجارية، فضلًا عن مخالفة أنظمة إشغال الطرق العامة. وفي ختام حديثه، شدد آل عباس على ضرورة التحرك العاجل لتنظيم حركة المركبات الثقيلة في منطقة سترة، داعيًا الجهات المعنية إلى تخصيص مواقع مناسبة وآمنة لوقوف الشاحنات، تكون بعيدة عن المناطق السكنية والمرافق الحيوية. وأكد أن مثل هذه الخطوة ستسهم في الحفاظ على البيئة، وتحسين المظهر الحضري، ورفع مستوى الأمان وجودة الحياة بالنسبة لأهالي المنطقة.