- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 31/Aug 22:01

أجهزة المنازل الذكية تغزو الأسواق

تشهد الأسواق المحلية في الآونة الأخيرة رواجًا متزايدًا للأجهزة المنزلية الذكية، بدءًا من المكانس الروبوتية، مرورًا بأنظمة التحكم في الإضاءة والتكييف عبر الهاتف، وصولًا إلى الكاميرات وأجهزة الأمان الرقمية. هذا الانتشار أثار نقاشًا واسعًا بين المستهلكين عما إذا كانت هذه الأجهزة مجرد رفاهية عابرة أم أصبحت بالفعل حاجة أساسية في حياة الأسر الحديثة. وبحسب الرصد الذي أجرته “البلاد” لعدد من المحال التجارية، تبين أن أسعار المكانس الذكية تتراوح بين 100 و470 دينارًا بحسب العلامة التجارية والمميزات، بينما يبدأ سعر منقّي الهواء الذكي من نحو 90 دينارًا، كما تباع المفاتيح وأجهزة التحكم بالإضاءة عن بعد ابتداءً من 4 دنانير، ويبلغ سعر مصباح LED للسقف نحو 12 دينارًا.  (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الالكتروني) في المقابل، تعرض بعض المتاجر مصابيح مدمجة بسماعة ذكية بنحو 70 دينارًا، فيما يصل سعر السماعات الذكية المنفصلة إلى نحو 25 دينارًا، أما أقفال المنازل الذكية فتتفاوت أسعارها بين 35 دينارًا لتصل في بعض الطرازات المتقدمة إلى أكثر من 95 دينارًا، وبالنسبة لـ مفاتيح الإنارة الذكية، فيبدأ سعرها من 7 دنانير ويصل إلى حدود 60 دينارًا. وتمثل هذه الأجهزة نقلة نوعية في أسلوب الحياة، إذ توفر الوقت والجهد وتمنح راحة أكبر في إدارة شؤون المنزل، خصوصا للأسر التي يعمل فيها الأبوان أو تعاني من ضيق الوقت، في المقابل، يعتبرها آخرون مجرد كماليات يمكن الاستغناء عنها، خصوصًا مع تفاوت أسعارها التي قد تشكل عبئًا على دخل بعض الأسر، فضلاً عن احتمال تعرضها لهجمات سيبرانية، ما يجعلها مصدر تهديد محتمل لخصوصية الأسرة وأمان بياناتها الشخصية. ورغم الجدل القائم، يتوقع أن يتواصل نمو سوق الأجهزة الذكية خلال السنوات المقبلة، مع دخول المزيد من الشركات المنافسة وابتكار تقنيات جديدة بأسعار في متناول شريحة أكبر من المستهلكين، وبذلك يبقى السؤال حاضرًا: هل ستتحول هذه الأجهزة إلى جزء أساسي من كل بيت كما حدث مع الهواتف الذكية، أم ستبقى خيارًا محصورًا في فئة معينة من المجتمع؟