- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 17/Jul 23:12

كبار المواطنين: 18 يوليو.. عهد يتجدد ومسؤولية عبر الأجيال

آمنة الكتبي (دبي)أكد عدد من كبار المواطنين أن يوم عهد الاتحاد يمثل محطة وطنية مهمة لإعادة التذكير بالقيم والمبادئ التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام، طيب الله ثراهم، الذين أسسوا الدولة على قواعد ثابتة من الوحدة والعدالة والتضامن، وأوضح كبار المواطنين أن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى عابرة، بل عهد يتجدد في نفوس أبناء الوطن، ومسؤولية مستمرة عبر الأجيال.وأشاروا إلى أن توقيع وثيقة الاتحاد وإقرار دستور دولة الإمارات هي بمثابة الخطوة الأولى لانطلاق المسيرة بعزم وهمة وأمل وتفاؤل وثقة بالمستقبل، واصطفاف خلف الوطن ونهجه سعياً لتعظيم الإنجازات وبناء اقتصاد مستدام وتعزيز النهضة الحضارية. وقال الوالد أحمد علي النواء إن هذه المناسبة تعيد إلى ذهنه ذكريات لا تنسى عن تلك المرحلة التاريخية، حيث كانت البدايات متواضعة لكنها مليئة بالعزيمة والإصرار على تحقيق الحلم الكبير، مشيراً إلى أنه يذكر كيف كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قريباً من الناس، مستمعاً إلى احتياجاتهم، واضعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لذلك يجب أن تكون روح الاتحاد التي أسسها القادة الأوائل راسخة في عقول أبنائنا اليوم، فهذه المناسبة الوطنية تعكس قيم التضامن والوحدة والتكامل بين أبناء الإمارات، وتجسد روح الاتحاد التي تتجدد كل عام لتعزز ثقة الأجيال في مستقبل الوطن.وأوضح النواء أن الدستور الإماراتي لم يكن مجرد وثيقة قانونية، بل كان تعبيراً حياً عن رغبة الشعب في الوحدة والتلاحم والتضامن، وقد حرص المؤسسون على الاستجابة لتطلعات شعوبهم، مؤكداً أن القيم التي انطلق منها الآباء المؤسسون هي التي تحفظ استقرار الإمارات اليوم، وهي الأمانة التي ينبغي أن نحافظ عليها جميعاً، مؤكداً أن 18 يوليو هو يوم نجدد العزم فيه على أن الاتحاد هو قوة تجمعنا وجسر يربط بين حاضرنا ومستقبلنا، ومرآة تعكس قيم الوفاء والإخلاص التي نبني عليها دولة الإمارات. وقال الوالد خميس سليمان محمد الصغير إن تخصيص يوم عهد الاتحاد خطوة مهمة لتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الشابة التي لم تعش تلك الفترة، ورغم ذلك تحمل مسؤولية حماية مكتسبات الاتحاد التي كافح المؤسسون لتحقيقها، ففي هذا اليوم نستحضر رؤية الآباء المؤسسين الذين وضعوا اللبنة الأولى لصرح الاتحاد بحكمة وبصيرة نافذة تؤكد أن قوة الإمارات تكمن في وحدة القيادة والشعب وثبات المبادئ الراسخة في أعماق التاريخ، وقد عمل الجيل الأول على ضمان حياة أفضل للأبناء، واليوم يتحمل الأبناء مسؤولية حمل الراية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت، لتصبح الإمارات مثالاً في التعايش والسلام، ونموذجاً يحتذى به في التنمية والاستقرار.وأوضح الصغير أن المسؤولية اليوم تقع على الآباء والأمهات والمؤسسات التربوية لغرس قيم الوحدة والوفاء في نفوس الشباب، مبيناً أن الأجيال الجديدة بحاجة إلى أن تدرك أن ما ينعمون به اليوم من أمن واستقرار هو ثمرة جهود استمرت لعقود وضعها الآباء المؤسسون. قال حسين عيسى الدرمكي يوم عهد الاتحاد ليس مناسبة رسمية فقط، بل قيمة تربوية وأخلاقية تعزز العلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب، وتجدد العهد على الولاء للوطن والقيادة الرشيدة التي واصلت ما بدأه المؤسسون، حتى غدت الإمارات دولة تنافس كبرى دول العالم في مختلف المجالات.وأضاف أن يوم عهد الاتحاد يجسد التلاحم الحقيقي بين القيادة والشعب، ويعبِّر عن رؤية حكيمة وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مؤكداً أن قيم الاتحاد التي أسسها الآباء المؤسسون تلهم الأجيال اليوم لتكون أكثر وعياً بدورها في صون الوحدة وحماية المكتسبات الوطنية، مبيناً أن مسؤولية الجميع اليوم هي ترسيخ هذه القيم عملياً في الحياة اليومية وتعليمها للأبناء والأحفاد، لتظل الإمارات نموذجاً للوحدة والاستقرار والتآلف بين أبنائها.وأكدت فاطمة عبيد الكعبي أن يوم عهد الاتحاد مناسبة لتجديد الالتزام بقيم الوحدة والتماسك والانتماء للوطن، مشيرة إلى المرأة الإماراتية كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لمسيرة الاتحاد، وأسهمت في دعم مجتمعها وأسرتها والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة، وأن هذا اليوم يذكرنا بأن الحفاظ على القيم مسؤولية جماعية تبدأ من البيت والمدرسة وتمتد إلى مختلف المؤسسات.وقالت إننا نعيش اليوم مناسبة وطنية تعكس عمق التلاحم بين القيادة والشعب، وتؤكد دور الأسرة في نقل قيم المؤسسين إلى الأجيال، مشيرة إلى أن الأمهات يؤدين دوراً محورياً في غرس مبادئ الولاء والانتماء في نفوس الأبناء، وبث روح المسؤولية لديهم للمحافظة على مكتسبات الوطن ووحدته، وأن ترسيخ هذه القيم داخل الأسرة يظل الأساس في صون المسيرة الاتحادية وضمان استمراريتها بقوة وثبات.