- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Jul 23:40

5 قطاعات عملاقة تشكل اقتصادات المنطقة حتى 2030

تتسارع وتيرة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية في العالم، ومعها تتشكل ملامح العقد المقبل بقيادة قطاعات عالية التأثير، تستعد لقيادة دفة الابتكار، وإعادة تشكيل الاقتصادات، وتعريف التنافسية الجيوسياسية حتى العام 2030 وما بعده. وهذه القطاعات ليست مجرد مجالات نمو، بل هي محركات ثورية تؤسس لمستقبل أكثر ذكاء واستدامة وأمانا. وفي صدارة هذه القائمة، يتربع الذكاء الاصطناعي (AI)، الذي يُعد الوقود الرئيس للتقدم في مجالات الأتمتة، أشباه الموصلات، الحوسبة السحابية، والأنظمة الذاتية. هذا القطاع يسجل معدل نمو سنوي مركب مذهل يبلغ نحو 28 %؛ ما يجعله القوة الدافعة وراء معظم الابتكارات الجديدة، ويُشكل تحديا وفرصة في آن واحد للمنطقة التي تسعى لتعزيز قدراتها في هذا المجال. ويأتي في المرتبة الثانية قطاع التكنولوجيا النظيفة (Clean Tech)، الذي يشهد توسعا هائلا في حلول الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الهيدروجين الأخضر، وتقنيات تخزين البطاريات. هذا القطاع حيوي لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق الاستدامة، ويُظهر وعيا متزايدا في دول الخليج بأهمية تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري، ودعم المبادرات الخضراء. وتُحدث الصناعة الذكية (Smart Manufacturing) ثورة في عمليات الإنتاج عبر دمج الروبوتات، التوائم الرقمية (Digital Twins)، ومبادئ الصناعة 5.0. هذا التحول لا يعزز الكفاءة فحسب، بل يُمكن من إنتاج سلع وخدمات أكثر تخصيصا وابتكارا، ويزيد من مرونة سلاسل الإمداد العالمية، وهو ما تتطلع إليه الدول في سعيها لبناء قدرات صناعية متقدمة ومستدامة. قطاعا علوم الحياة (Life Sciences) والتكنولوجيا الصحية (Healthtech) يعملان على فتح آفاق جديدة في الطب الدقيق، التكنولوجيا الحيوية، والطب عن بُعد (Telehealth). هذه الابتكارات لا تُحسن جودة الرعاية الصحية فحسب، بل تُقدم حلولا جذرية لمواجهة الأمراض وتحديات الصحة العامة، وتُمثل استثمارا استراتيجيا للمستقبل الصحي للمجتمعات. أخيرا، أصبح قطاعا الأمن السيبراني (Cybersecurity) والتكنولوجيا الكمومية (Quantum Tech) حاسمين لحماية البنى التحتية الرقمية والكمومية المتنامية. فمع ازدياد الاعتماد على البيانات والأنظمة المتصلة، تُعد حماية هذه الأصول من الهجمات السيبرانية أمرا بالغ الأهمية للأمن الوطني والاقتصادي. وتُشير التطورات في التكنولوجيا الكمومية إلى قفزات غير مسبوقة في الحوسبة والتشفير؛ ما سيعيد تعريف حدود الأمن الرقمي. هذه الصناعات ليست مجرد اتجاهات، بل هي القوى المحركة التي ستدفع الابتكار، وتُشكل الاقتصادات، وتُحدد ملامح التنافسية الجيوسياسية على مدى العقد المقبل؛ ما يستدعي استثمارات استراتيجية وتخطيطا بعيد المدى من قِبل الحكومات والقطاع الخاص في المنطقة، بحسب موقع hustlenity.