- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 29/Jul 22:12

زوجة تواجه دعوى “العودة إلى الجحيم”

لم تخرج بإرادتها، بل طُردت من بيتها مرارًا، وضُربت وأُهينت، حتى باتت العودة إليه كابوسًا لا احتمالًا.  لكن المفاجأة كانت حين وجدت نفسها مدعىً عليها في دعوى قضائية أقامها زوجها، يطلب فيها إلزامها بالرجوع إلى “بيت الزوجية”، مدعيًا أنها خرجت دون مسوّغ شرعي وترفض العودة رغم محاولاته المتكررة. وفي التفاصيل، أوضحت المحامية زينب عيسى أن موكلتها فوجئت بدعوى أقامها زوجها ضدها، طالبًا فيها إلزامها بالرجوع إلى مسكن الزوجية، بزعم أنها تركته دون حق أو مسوّغ شرعي وترفض الرجوع إليه رغم المحاولات الودية المتعددة، رغم أن العلاقة الزوجية بينهما قائمة بموجب عقد صحيح، وله منها ابنتان، إلا أن المدعى عليها تؤكد أنها لم تترك المنزل طوعًا، بل طُردت عدة مرات بعد تعرضها للإهانة والضرب. وتداولت المحكمة الدعوى الواردة إليها في محاضر جلساتها، وفيها طلبت وكيلة المدعى عليها بإحالة الدعوى للتحقيق، لتثبت المدعى عليها بشهادة الشهود عدم أمانة المدعي، والاعتداء عليها بالضرب والطرد من المنزل بشكل مستمر، حيث بيّنت وكيلة المدعى عليها أن غرض المدعي من إقامة الدعوى هو إسقاط نفقة المدعى عليها، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما طلب رجوعها إلى عنوان منزل والده، وليس إلى العنوان الذي كانت تقيم فيه معه، مع علمه بكثرة المشاكل بينها وبين أسرته. وقد أحالت المحكمة الدعوى للتحقيق، وأتاحت للمدعى عليها إثبات الضرر بكافة وسائل الإثبات القانونية، وصرّحت للمدعي بالنفي بالطرق ذاتها. وخلال التحقيق، أدلى كلاً من شهود الإثبات وشهود النفي بشهادتهم أمام هيئة المحكمة، وبعد اطلاع الأخيرة على أقوال الشهود، اطمأنت لما ورد على لسان شهود الإثبات، وخلصت إلى أن المدعي غير أمين على زوجته، فقررت المحكمة رفض الدعوى، وإلزام المدعي بالمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة.