تُعد مدينة الإسكندرية واحدة من أجمل المدن الساحلية في مصر وأكثرها سحرًا، حيث...
Vous n'êtes pas connecté
الإسكندرية ليست فقط مدينة البحر والتاريخ، بل أيضًا مدينة النكهات والروائح التي تحكي قصصًا قديمة عن التقاء الثقافات والحضارات. فمنذ أن تأسست على يد الإسكندر الأكبر، استقبلت المدينة جاليات مختلفة من اليونانيين، والإيطاليين، والشوام، والفرنسيين، وتركت كل جالية بصمتها على مطبخها، حتى أصبحت مطاعمها التاريخية مرآة حية لثراء المدينة وتنوعها الثقافي. لا تقتصر هذه المطاعم على تقديم الطعام فقط، بل تقدم تجربة متكاملة تمتزج فيها الطقوس، والديكور، والذوق، بما يعيد الزائر إلى عقود ماضية من البساطة والرقي. الجلوس على طاولة في أحد المطاعم القديمة في الإسكندرية ليس مجرد استراحة لتناول الطعام، بل هو لحظة تأمل في ذاكرة المدينة، حيث يمتزج صوت الموج بالخدمة الهادئة ورائحة الأطباق التي تُحضَّر بنفس الطريقة منذ عشرات السنين. إن كنت ترغب في أن تتذوق التاريخ حرفيًا، فهذه الجولة بين مطاعم الإسكندرية العريقة ستفتح شهيتك لاكتشاف وجه جديد من وجوه المدينة. محمد أحمد: ملك الفول والطعمية على الطريقة السكندرية يُعد مطعم محمد أحمد أحد أقدم المطاعم الشعبية في الإسكندرية وأكثرها شهرة. تأسس عام 1957، ومنذ ذلك الوقت وهو يقدّم الأطباق المصرية التقليدية بفخر لا يتغير. يقع المطعم في شارع سوريا بمنطقة محطة الرمل، ويشتهر بفول الإسكندراني المميز بطعمه الحامضي، والطعمية المحشوة بالخضرة، والبيض المسلوق بالكمون، وسلطة الطحينة التي يقال إنك لن تجد مثلها في أي مكان آخر. الطاولات الخشبية، والصور القديمة على الجدران، ودفء المكان يجعلك تشعر وكأنك ضيف في بيت سكندري أصيل. المطعم لم يفقد شعبيته رغم ظهور المئات من المنافسين، لأنه حافظ على نكهته وعلى روح البساطة التي يحبها الزوار من كل الطبقات. سانتا لوتشيا: نكهة المتوسط بطابع أوروبي إن كنت ترغب في تجربة مطعم يجمع بين التاريخ والنكهة الأوروبية الكلاسيكية، فإن سانتا لوتشيا داخل فندق متروبول هو خيار مثالي. يعود تاريخ هذا المكان إلى أوائل القرن العشرين، ويُعد من بقايا الإسكندرية ذات الطابع الأوروبي الذي ازدهر في النصف الأول من القرن الماضي. يتميز المطعم بأرضياته الرخامية، وأثاثه الفينتاج، وخدمته الراقية التي لا تزال تسير على الطريقة القديمة. يُقدّم سانتا لوتشيا أطباقًا إيطالية ويونانية وفرنسية، مثل الباستا بالمأكولات البحرية، والريزوتو، وشرائح اللحم، ويشتهر أيضًا بحلوياته التقليدية. مجرد الجلوس هناك كفيل بنقلك إلى حقبة ذهبية من الأناقة والذوق الرفيع، ويجعل التجربة السياحية أكثر تكاملًا لمن يريد أن يتذوق فخامة الإسكندرية القديمة. مطعم شي جابي: تراث الشام في قلب المدينة من المطاعم التي حافظت على مكانتها على مدى عقود أيضًا، مطعم شي جابي، الذي تأسس على يد عائلة شامية قدمت إلى الإسكندرية في منتصف القرن العشرين. يقع المطعم في شارع سعد زغلول، ويقدّم أطباقًا شامية مثل الفتوش، والمشاوي، واللبنة، واللحم بعجين، مع لمسة سكندرية واضحة. يتمتع المطعم بأجواء دافئة وعائلية، وهو معروف بين السكندريين بأنه مكان يجمع بين النكهة والمودة، ويحتفظ بروح المطاعم التي نشأت من أجل المجتمع المحلي وليس السياح فقط. زيارته تعني تجربة المذاق الشامي بطابع سكندري فريد. الجولة بين مطاعم الإسكندرية التاريخية هي رحلة داخل الذاكرة، حيث يلتقي الطعام بالتاريخ، وتُروى الحكايات من خلال النكهات والتفاصيل الصغيرة. إنها تجربة لا تقتصر على الشبع، بل تمتد إلى الحواس كلها، لتمنح الزائر شعورًا نادرًا بالانتماء لمدينة تجمع بين البحر والكرم والذوق الرفيع. سواء كنت من عشاق الأكل الشعبي أو من الباحثين عن الرقي، فالإسكندرية تقدم لك كل ما تحلم به في أجواء لا تشبه سواها. تم نشر هذا المقال على موقع سائح
تُعد مدينة الإسكندرية واحدة من أجمل المدن الساحلية في مصر وأكثرها سحرًا، حيث...
تُعد مدينة الإسكندرية واحدة من أجمل المدن الساحلية في مصر وأكثرها سحرًا، حيث...
في قلب الساحل الكاريبي لكولومبيا، تتربع كارتاخينا كواحدة من أكثر المدن سحرًا...
تقع دورهام في شمال شرق إنجلترا، وهي مدينة عريقة ذات طابع فريد يجمع بين التاريخ...
يُعتبر الشرق الأوسط مهد الحضارات، وكنزًا تاريخيًا لا يضاهى، حيث تتشابك قصص الأمم...
تُعد السواحل المصرية المطلة على البحر الأحمر واحدة من أروع الوجهات السياحية في...
في قلب إسطنبول، وعلى الضفة الغربية من القرن الذهبي، يقع حي بلاط، أحد أقدم الأحياء...
في قلب إسطنبول، وعلى الضفة الغربية من القرن الذهبي، يقع حي بلاط، أحد أقدم الأحياء...
على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من العاصمة التونسية، تقف قرطاج شامخةً رغم...
تُعد المعالم التاريخية حول العالم بمثابة نوافذ على الماضي، تروي قصص الشعوب...