- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Aug 19:56

مسافر “ترانزيت” يعتدي على رجال الأمن بمطار البحرين

في ‎ساعة متأخرة من الليل داخل مطار البحرين، وبينما كان رجل الأمن يزاول مهامه المعتادة، اقترب من مسافر للاستفسار عن وثائقه، إلا أن الموقف خرج عن السيطرة حين قابله الأخير بانفعال ورفض، لتبدأ سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. وفي التفاصيل، أنه في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، وأثناء أداء رجل الأمن لمهامه داخل مطار البحرين، توجه إلى مسافر خليجي كان ينتظر رحلة مواصلة إلى بلاده، وطلب منه إبراز جواز سفره. إلا أن المسافر بدا في حالة توتر شديدة، وانفعل بشكل ملحوظ، رافضًا التعاون، موجّهًا عبارات مسيئة لرجل الأمن الذي حاول تهدئته وأبلغه بأنه سيتلقى المساعدة المطلوبة. ‎لكن رد الفعل كان أعنف، إذ اندفع المتهم واعتدى على رجل الأمن بالدفع مرات متتالية، ما دفع الأخير للاتصال بمسؤول النوبة وإطلاعه على الموقف. ‎وما إن وصل المسؤول، حتى أخرج المتهم هاتفه وبدأ بتصويرهما مع الاستمرار في توجيه الشتائم، وعندما طُلب منه تسليم هاتفه وأوراقه، رفض الانصياع، فتمت السيطرة عليه بعد مقاومة وسحب هاتفه، مع محاولة جديدة للاعتداء عليهما. و‎أقر المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة بأنه كان في حالة سُكر وقت الواقعة، مؤكدًا عدم تذكره لأي من تفاصيل ما حدث، وهو ما أثبته التصوير الأمني الذي أظهر حالته. ‎كما اعترف أمام المحكمة بارتكابه الأفعال المنسوبة إليه، موضحًا أنه كان في طريقه من دولة آسيوية إلى بلاده الخليجية (ترانزيت)، وكان قد تعاطى مواد مخدرة، مشيرًا إلى أنه فقد جواز سفره داخل المطار، ومنذ تلك اللحظة لم يعد يتذكر شيئًا مما جرى. و‎وجّهت النيابة العامة إلى المتهم لائحة اتهامات ثقيلة، بدأت باعتدائه على اثنين من أفراد الأمن العام خلال أدائهما لمهام عملهما داخل المطار، ما أسفر عن إصابتهما نتيجة سلوكه العدواني وغير المبرر، كما نُسب إليه حيازة مادة الحشيش المخدرة بقصد التعاطي، دون أن يكون ذلك مصرحًا به قانونًا، فضلاً عن توجيه ألفاظ نابية ومهينة علنًا إلى الموظفين العموميين، بما يسيء إلى سمعتهما وشرفهما من دون أن يسند إليهما واقعة محددة، وكل ذلك بسبب قيامهما بمهامهما الرسمية.  كذلك، وُجهت له تهمة إهانتهما بالقول والفعل، وتعمد إزعاجهما باستخدام وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية بشكل مسيء، فضلًا عن كونه كان في حالة سكر ظاهر أثناء وجوده في مكان عام. بدورها، حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 11 أغسطس لعرض المتهم على الطب النفسي لمعرفه ان كان مسؤول عن تصرفاته من عدمه.