X

Vous n'êtes pas connecté

  - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Jul 23:57

يضيق صدري حينما أسمع كلمة “إسكان”

أنا صاحب طلب إسكاني يعود تاريخه إلى عام 2002. نعم، من ذلك الزمن البعيد وأنا أحمل هذا الرقم وكأنه رقم وطني ثانٍ، أحفظه أكثر من أرقام هويات أبنائي. كان حلمي وحدة سكنية، وحين ظهر خيار “الأرض والقرض” قيل لنا: هذا هو الطريق الأقصر، الأسرع، وفيه خلاصكم القريب. قبلنا به، بل تشبّثنا به، على أمل أن تكون الشهور المعدودة فاصلاً قصيرًا قبل الفرج. وها نحن اليوم، بعد عامين من قبول الخيار، ما زال الانتظار سيد الموقف. ولكن، اسمحوا لي أن أكون صريحًا، فالأمر لم يعد مجرد تأخير إداري، بل تحوّل إلى ما يشبه العقدة النفسية. أجل، لم أعد أحتمل حتى سماع كلمة “إسكان”. كلما حاولت أن أنسى، أن أعيش يومي، أن أتنفس دون أن أستحضر طلبي الإسكاني، يُطلّ عليّ من نافذة أو أخرى. أحدهم يتحدث عن توزيعات الإسكان؟ أغيّر الموضوع فورًا. أقرأ خبرًا عن مشاريع إسكانية؟ أطوي الصفحة. يمر الاسم على لساني أو على مسامعي؟ يضيق صدري، وكأنني عدت إلى نقطة الصفر. أما المشاوير... فحدّث ولا حرج. أحيانًا أكون في طريقي لأمر بسيط، فإذا صادف مروري بجوار وزارة الإسكان، أغير مساري ولو كان الطريق البديل أبعد وأزحم، فقط لأتجنب المرور قرب ذلك الاسم، لأنني أعلم أن مجرد رؤيته كفيل بأن يعيدني إلى دوّامة الانتظار والخذلان من جديد. حتى بيتي، الذي من المفترض أن يكون ملاذي من ضغوط الحياة، لا يخلو من الطيف الإسكاني... بطاقات الأولاد السكانية، تحديث البيانات، تصوير المستندات — كل ذلك يعيدني إلى تلك الكلمة: “الإسكان”. وكل مرة تُفتح فيها هذه الكلمة، يُفتح معها الجرح. لقد تحوّل الوضع إلى حالة من التجنّب المزمن. أبتعد عن كل مجموعة أو تجمّع له علاقة بالإسكان — ليس لأنني لا أريد الخير للناس، بل لأنني لا أستطيع تحمّل ثقل الخيبة على قلبي كل مرة. رسالتي هذه ليست تظلّمًا، بل بوحٌ صادق، لعلّها تصل إلى قلوب مسؤولي الوزارة قبل مكاتبهم، وتكون طريقًا لفك هذه العقدة التي لا حلّ لها إلا عندكم. (البيانات لدى المحرر)

Articles similaires

Sorry! Image not available at this time

يضيق صدري حينما أسمع كلمة “إسكان”

albiladpress.com - 26/Jul 23:57

أنا صاحب طلب إسكاني يعود تاريخه إلى عام 2002. نعم، من ذلك الزمن البعيد وأنا أحمل هذا...

Sorry! Image not available at this time

مصر يا أخت بلادي... يا شقيقة

albiladpress.com - 27/Jul 22:25

منذ أن بدأ التاريخ يُسجَّل، ومياه النيل تجري حاملةً معها حكاية أزلية من المحبة...

Sorry! Image not available at this time

مصر يا أخت بلادي... يا شقيقة

albiladpress.com - 27/Jul 22:25

منذ أن بدأ التاريخ يُسجَّل، ومياه النيل تجري حاملةً معها حكاية أزلية من المحبة...

Sorry! Image not available at this time

الابنة الكبرى: والدي مريض وأخي يعاني الربو ونطلب بيتا

albiladpress.com - 18/Jul 21:09

ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين...

Sorry! Image not available at this time

الابنة الكبرى: والدي مريض وأخي يعاني الربو ونطلب بيتا

albiladpress.com - 18/Jul 21:09

ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين...

Sorry! Image not available at this time

جولة “البلاد” بمهرجان صيف البحرين للألعاب: فرح الأطفال لا يحتاج ترجمة

albiladpress.com - 20/Jul 23:43

في مساء من مساءات يوليو، لم يطارد رئيس فريق التصوير في صحيفة “البلاد” رسول...

Sorry! Image not available at this time

جولة “البلاد” بمهرجان صيف البحرين للألعاب: فرح الأطفال لا يحتاج ترجمة

albiladpress.com - 20/Jul 23:43

في مساء من مساءات يوليو، لم يطارد رئيس فريق التصوير في صحيفة “البلاد” رسول...

Sorry! Image not available at this time

تعرفة “التاكسي” البحريني من 2007.. ولا تجاري التضخم

albiladpress.com - 18/Jul 20:40

ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين...

Sorry! Image not available at this time

تعرفة “التاكسي” البحريني من 2007.. ولا تجاري التضخم

albiladpress.com - 18/Jul 20:40

ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين...

Sorry! Image not available at this time

موظفة متزوجة: أواجه مضايقات خارج حدود الأدب من مسؤولي

albiladpress.com - 19/Jul 21:43

أنا امرأة موظفة في جهة ضمن القطاع العام، أعمل منذ سنوات طويلة بكل إخلاص واجتهاد،...